chapter : 46 * love on the bed of lies *

1.4K 70 12
                                    




conor's POV :

بعد محاولتي في تهدئة نفسي , من الانهيار الذي جعلني اريد فقط الهروب ... لكن المهرب لن يساعدني

لأنني ذاهب لأسجن نفسي بذات المكان الذي اهرب منه

احياناً .. احياناً يبدو لك الموت شيئاً مخيفاً , اعني انك سوف تنتهي من هذا العالم و لن تعود جزءاً منه لكن ...

ماذا لو كان الجزء الذي تشغله من العالم صغير جداً و بالكاد تستطيع التنفس فيه؟ , ماذا لو كانت الحياة اكثر رعباً من الموت؟

هل كنت لتختاره؟ في الواقع ... بقيت اطرح نفسي هذه الأسئلة التي جعلتني ابتسم بطريقة ما , بطريقة ما كانت الاسئلة لطيفة

فهي داعبت الضعف بداخلي و جعلته يتقبل كيانه , فبما انني افكر بالموت هذا يعني انني اشعر بالضعف

اذاً انني اعطيه انتباهاً يستحقه

ركنت السيارة في مكانها عندما وصلت الى المقر , نزلت و انا ابتسم ... لكنني اشعر بأن هناك بريق واضح في عيني

لا ادري لماذا اشعر بأن النهاية ليست سيئة كما قالوا عنها .. انها فقط مريحة , على الاقل اذا تقبلتها كـ حل

انا اعرف انني سأشعر بالضيق عندما ادخل من ذاك الباب , و انني سأعد الدقائق حتى اخرج ... لكنني ايضاً اعرف انه ربما , و فقط ربما , هناك بعض الحب و الدفء بقي عالقاً هناك ... قبل ان تنهار الأشياء الجميلة التي كنت اراها

دخلت و انا اردد بعمقي ان ابقى صامداً حتى ينتهي الأمر

لكن  ... عندما لمحت يد ويل التي كانت سليمة , بدون اي قيود ... اعترف انني شعرت بشيء قريب من السعادة , ربما ما بقي منها

نسيت كل شيء , نسيت حقارتي و حقارته , نسيت شجاراتنا الغير منطقية و ركضت اليه كالطفل الصغير واضعاً على وجهي ابتسامة معبرة عما اشعر به من ارتياح , لأنه يعمل على الحاسوب بيد و يدخن باليد الأخرى بكل حرية

رفع ناظريه ليتفقد من دخل من الباب لأن اعداد العملاء كانت نوعاً ما كثيرة , ثم عاود النظر الى الحاسوب لكنه سرعان ما رفعها مرة اخرى لأنه ادرك انه انا ! , شعرت بأنه ايضاً سعيد برؤيتي

على الرغم من تجاهلي لاتصاله , و برودي و انتقامي الغير واضح له ... الا انه ابتسم هو ايضاً

كلانا يعرف اننا اخطأنا بحق بعضنا .. لكن بطريقة ما كلانا لا يريد التحدث بالأمر الان

" اهلاً , تبدو .. نشيطاً " قال متفحصاً وجهي السعيد

فضحكت و ابتسمت له بعمق بحيث بلع ريقه و ضغط على الزر فوراً , قاطعاً تواصل اعيننا الذي كان فقط ... رائع

" نعم انا كذلك لأن يدك الان ... معافاة " قلت ثم نظرت الى يده و تابعت : هل تؤلمك بعد ان ازلت عنها تلك الاشياء؟

A Side Of HIMDonde viven las historias. Descúbrelo ahora