Chapter : 2

4.9K 179 17
                                    


Conor's POV:

الأن الشمس واضحة تماماً في الأعلى و السماء في أشد حالات زرقتها
حرارة الجو بدأت بالإرتفاع استطيع الشعور بالعرق على المقود و بين أصابعي
نفخت و انا أنظر الى الأطفال الصغار من خلال النافذة و هم يصعدون الحوافل الكبيرة لنقلهم الى مدارسهم و امهات في كل مكان
محادثات سريعة و لطيفة فيما بينهم
و طلاب إعدادية يتسابقون بالركض لأعتقادهم انه من يصل في الموعد المحدد يلقى حباً من المدير و من المرشد المدرسي
كلنا كنا مثلهم! من يلومهم؟!
بدأت فوضى الاستعداد للمدرسة تخف و تقل عندما اقترتبت من مكان سكني
دخلت من بداية الشارع الذي دائماً ما اشعر بالحرية فيه نظراً لطوله و نظافته و رصفه المتقن
انه بداية الحي الذي اسكن فيه لذا أعدت ظهري للوراء و تنهدت بعمق و للصدق شعرت براحة داخلية هائلة فالاشجار التي تحيط بالشارع تساعد على دخول اكبر كمية من الاكسجين مع اكبر كمية من الاسترخاء
مررت من اول دخلة و التي هي عبارة عن بيوت بجانب بعضها البعض و جميعا تطل على شارع نظيف مملوء بالسيارات
فلمحت استاذ الفيزياء دانيال يخرج من بيته يتحدث على هاتفه المحمول بانفعال
لابد و انها احدى معجباته كالعادة!
لا اعرف لم تعجب به الفتيات؟
نعم عيناه زرقاوتان بشكل مبالغ فيه
و نعم هو ذو بشرة بيضاء ناعمة
و نعم لديه طول متناسق مع عضلاته البارزة
و نعم هو صغير في العمر
لكن هذا لا يهم ... فهو ذو قلب طيب لا يفهم هذه الامور... فتى بريء
على اية حال ادرت المقود لأدخل في الدخلة الثانية و مشيت بالسيارة متجاهلاً نشاطات البشر الاعتيادية كرمي القمامة و الرياضة الصباحية
في الواقع انا الطالب الوحيد الذي يسكن هنا تقريباً
رأيت منزلي ... انه اصغر منزل في الحي
ذو طراز بريطاني اعتيادي امامه مدخل ابيض طويل
فدخلت و صففت السيارة في الموقف الخاص المبني بجانب المنزل
في الواقع هو اكبر من منزلي لانه ليس مصف للسيارات و حسب!
أطفأت المحرك اخرجت المفتاح من مكانه
نزلت من السيارة و اقفلتها
اتجهت نحو الباب و انا افكر ب كيفين صديقي المقرب لا بد و انه سيأتي قريباً لنذهب سويةً
ادخلت يدي في كم القميص من الداخل.الى نصفه تقريباً
حتى استقرت على جيب صغير بارز
ادخلت اصبعي و سحبت مفتاح
اخرجته ووضعته في قفل الباب فتحته و دخلت
ماذا! ...
انه منزل لوحده لن اتركه بلا حماية!
أغلقت الباب و نفخت بقوة
ازلت الستارة القماشية ذات اللون السكري عن النوافذ الضخمة لتظهر معالم الغرفة
حسناً انها غرفة المعيشة
هي متوسطة الحجم هناك كنبة جلدية سوداء في المنتصف تقابل طاولة زجاجية و امامها تلفاز موضوع داخل غرفة خشبية كبيرة
نظرت الى المطبخ المفتوح على غرفة المعيشة
هو من رخام رمادي و رفوف بنية
نوعاً ما فخم..!
اتجهت نحو البراد فتحته ليضيء اللون البرتقالي من الجوانب
كان هناك بعضٌ من الـ ..... اممممم الاشيء
كان تقريباً فارغ
فزفرت و التقطت زجاجة البيرة الموجودة على بابه من الداخل
وضعتها في فمي و بدأت بشربها و انا اغلق باب البراد
فانتهت بسرعة ... قطبت حاجبي و نظرت اليها
" اللعنة... كان يجب علي انهاءها في الامس تجنباً لهذه المواقف المذلة"
رميتها في القمامة و توجهت نحو باب ابيض ذو قبضة فضية يتخللها بعض اللون الذهبي
فتحت الباب و دخلت الى غرفتي
نظرت الى الغطاء الخمري الفوضوي فوق التخت الابيض
على الاقل هذا هو الشي الوحيد الذي مسه لعنة كونور الغاضب للذهاب للمدرسة او بالأحرى للمهمة... !
اغلقت الباب ورائي و اتجهت الى الخزانة البنية الكبيرة فتحتها و التقطت ثياب المدرسة
نوعاً ما هي جميلة
قميص ابيض مرسوم عليه علامة المدرسة
بنطال قماشي اسود و جاكيت اسود
اخرجت عدة الحرب مع ملابس داخلية
توجهت الى باب في الغرفة و فتحته انرت الضوء و نظرت الى البانيو الابيض الكبير ثم الى علبة الشامبو ثم الى المنشفة الزرقاء
" رائع كل شيء جاهز" قلت بإعجاب
خلعت ثيابي و اعطيت المياه الباردة شرف الاقتراب الى جسدي
لكن فجأة بدأت عضلاتي بالانكماش
شعرت بألم رهيب في كل منطقة بجسدي
في كل نقطة هناك ذرات تتحرك بسرعة و عشوائية
الان احسست بأنه قد تم ضربي بشكل عنيف
لم اتصور ان اتأثر بهذه الطريقة
حاولت رفع يدي و لكن لا استجابة
شددت على اسناني بقوة و اغلقت عيناي
كانتا الشيء الوحيد الذي استطعت تحريكه
انها لحظة تفكير لعينة.... حقاً لعينة
كم مرة توصلت الى نتيجة و هي ان قلق ويل دائماً في محله ، دائماً يدرك حجم الخطر و يعرف تماماً اين هي نقاط القوة و الضعف في الخطط
دائماً ما أعترف بقدرته المذهلة و لكن لم اخرجها من جوفي يوماً ليس لانني اكرهه و لكن لانه يعرف الامر مسبقاً!
حسناً هيا الفكرة التالية!........
-
-
-
-
"كوونوووور" صدح صوت صراخ ذكوري في ارجاء البيت مع طرق هستيري على الباب
يقف شاب يرتدي نفس اللباس المدرسي الذي وصفه كونور
يقرع على الباب بسرعة و خوف
" اللعنة لقد تأخرنا كثيراً" يقول بصوت عالي
لكنه يقطب حاجبيه و يبتعد عن الباب قليلاً عندما يدرك انه لم يجبه احد
يقلب ناظريه على النوافذ و يبدأ بتفحصها
فيقترب من الباب مجدداً و يقرع بهدوء
" كونور عزيزي انا لم اقصد اخافتك... يمكنك الخروج" خرجت منه بطريقة درامية
و في هذه اللحظة فتح كونور الباب بفمه سندويشة و بيده سندويشة اخرى ادخلها بفم صديقه الذي انصعق تماماً
اغلق كونور الباب و هو يمضغ
كان يرتدي القميص الابيض و البنطال الاسود و لكنه كان يرتدي جاكيت رمادية فوقها واضعاً القبعة على رأسه
كان يبدو كالمجرمين تماماً!
" اتبعني الى السيارة كيفن" قالها كونور متجهاً الى السيارة بكل هدوء
" كلا... لن اذهب معك اليوم" كيڤن و هو يبلع بصعوبة
الأمر الذي جعل كونور يتوقف و يستدير نحوه
" حقاً؟... ِلمَ؟ هل تبدو ال BMW رخيصة لك الان؟" كونور بنفس الهدوء
" لا... ليس الامر هكذا و لكنني.... حسناً... انا..." و بدأ يتلكأ بالكلام
و كونور ينتظر منه جملة يستطيع فهمها
" حسناً... انا اعترفت لجاكلين بحبي لها بالأمس ووافقت و سنذهب سويةً اليوم للمدرسة
قالها دفعة واحدة خوفاً من ردة فعل كونور
" لا مشكلة سأقلكما معاً هيا" كونور وهو يكمل سيره نحو الموقف
قطب كيڤن حاجبيه و استغبى نفسه لعدم ورود هذه الفكرة لذهنه منذ البداية
قاطع شروده صوت سيارة كونور وهو ينتظر من كيڤن ان يدخل
" ما رأيك ان اقلها هي لوحدها... سأكون سعيداً جداً.." كونور مستفزاً
استسخفه كيفن و تنهد بملل
نظر كونور الى الأمام متظاهراً بالتفكير ثم نظر الى صديقه و قال بصوت مرتفع" هل تعرف اعجبتني الفكرة انا ذاهب اليها وداعاً"
حرك السيارة و انطلق
توسعت عينا كيڤن فوراً و لم يصدق
لحق به لحظة انطلاقة و هو يصرخ" كونوووووور .... انها زوجة صديقك المفضل ايها الحقيييير"
-
رُكِنَتْ سياة كونور في موقف السيارات الخاص بالمدرسة ، انطفأت الاضواء منها و فتح الباب
نزل كونور من مقعد السائق و كيڤن من الباب بجانبه
" اللعنة عليك اولاً تأخرنا و ثانياً لم نجد جاكلين ما الممتع في جعلي تعسياً؟" كيڤن متذمراً
" جعلك تعيساً ليس متعة... انها فقط هواية" كونور و هو يقفل السيارة
أدخل مفتاح السيارة في نفس الجيب البارز من الكم
انه تقريباً لديه هذا الجيب في كل قمصانه! حماية قماشية!
اتجهوا بسرعة الى باب المدرسة و دخلو في الرواق الذي كان تقريباً خالياً من الطلاب
ما ان خطو حتى سمعو صوت انثوي حاد يقول:
" سيد إيميرويد" فالتفت كونور فوراً
" و السيد جوناثان" فالتفت كيڤن ايضاً
كما لو كانت ضغطة زر! تصرفوا و كأنه فعل اعتيادي يقومون به كل يوم
كانت انسة متجعدة الملامح لكن و بقدرة لونية هائلة استطاعت مستحضرات التجميل القضاء على الحقيقة المخيفة لملامحها
مع تنورة سوداء ضيقة و قميص أحمر
و كعب يعطيها طول بالكاد يصل الى الشابين
انزلت نطارتها و أكملت بحزم
" ماذا أقول و حسب؟ لقد مللت من تكرار نفس الكلام كل صباح.." الانسة بإحباط
" هيا انسة روز انه اليوم الأخير في السنة الأمر ليس مهماً حقاً لان اليوم كله لن يكون مهماً حقاً" كونور بتذمر
تنهدت الانسة روز ارجعت النظارات الى عينيها و قالت بهدوء
" حسناً... لكن رجاءاً كونوا افضل في السنة القادمة"
ابتسم الشابان و قالا بصوت واحد
" نحن نعدك بحق البطاطا المقرفة التي تقدمونها لنا لكي نموت رغماً عنا"
و بدأا بالركض كالمجانين يضحكان على صراخ الانسة الذي لم يفهموا منه حرف
صعدا الدرج حتى وصلا الى رواق تخرج منه اصوات المدرسين و الطلاب بشكل فوضوي
ما ان وصلو حتى سمعوا ضحكة فتيات فألقو نظرة و اذا به الاستاذ نفسه الذي رآه كونور صباحاً محاط بالفتيات و الفتيان
نفخ كونور بملل
" ما المميز بالأمر؟"
نظر كيڤن اليه بدهشة
" هو كله مميز... بالتأكيد هو محاط بالاعجاب لانه استاذ محترف و مثير و لا تنسى انه سوف يعطينا دورساً في الصيف من اجل الاستعداد للسنة القادمة"
" لا يهم..." كونور بلا مبالاة
وصلوا الى باب صف مغلق
نظرا ببعضيهما بخوف
بلعا ريقهما بصعوبة
" انا احبك يا صديقي" كونور برعب
" و انا ايضاً... لقد كنت رائعاً يا فتى" كيڤن و هو على وشك البكاء
يسحبان كمية كبير من الهواء الى صدريهما
و يقرعان الباب بهدوء و ذعر
و لكن لا اجابة
قطب كونور وجهه و نظر الى صديقه الذي كان يضع اذنه على الباب
و فجأة فُتِحَ بطريقة همجية
مما جعل كلا الشابين ينتفضان
و اذا به طالب يضحك بعمق
" اووووه انه كونور و كيفن... ادخلا يا فتية ادخلا" قال الطالب بنبرة مجنونة تماماً
" ماذا يجري بالداخل بحق الجحيم؟....هل سنخرج اذا دخلنا؟" كونور باستفسار
ضحك الشاب ووقع على الأرض
لقد فقد صوابه تماماً!
نظر كيڤن الى الداخل كان الصف في حالة فوضى عارمة و الطلاب في حالة هيجان تام
" رفاااااق" صرخ كيڤن لدى دخوله
و ذلك تزامن مع اغلاق كونور الباب بهدوء
فسكت الجميع ووجهوا تركيزهم على كيڤن
نظر الى فتاة ذات شعر بندقي تربطه بشكل ذيل حصان و تضع نظارات طبية على عينيها العسليتين الفائقتي الجمال
تبدو مذهلة و.... طالبة حقاً...!
تبدلت نظرته الى عشق و هيام
" اي ابن عاهرة كان مع هذه الملاك النعيمي فليخرجها من ذاكرته لانها لي الان..."
احمرت وجناتها و بدأت تنظر الى الطلاب بإحراج... تبدو رقيقة
" الن تصفقو لانه و اخيراً نطق كلمة بذيئة علناً و هو حقاً لا يعنيها"كونور وهو ينظر الى الجميع
فضحك الكل و بدؤوا بالتصفيق و الصفير
ذهب كيڤن الى جاكلين و جلس بجانبها حتى تحول وجهها الى اللون الخمري
ينظر كونور اليهما بسعادة غامرة و لطف

A Side Of HIMWhere stories live. Discover now