chapter : 31 / 2

1.1K 79 13
                                    




well's POV :

وكلت مارسيل مهمة تسجيل الأسماء و اتخذت طريقي نحو الباب لأجد كونور واقف هناك يعبث بهاتفه , ثم سرعان ما رفع رأسه ليرمقني بنظرة سريعة و يغلق هاتفه و يضعه بجيبه

اكملت سيري متخطياً اياه بعد ان اعطيته إشارة ليلحقني , و فعلاً كان يمشي ورائي ببطء بينما انظاره موجه نحو الأرض

اعتقدت انه يفكر , لكن كان الأمر اقرب الى تفاديه ضوء الشمس ربما بسبب احمرار عينيه

" لم تنم ليلة أمس ها؟ " سألته و حاولت تهدئة خطواتي ليصل الى مستواي

شعرت بأن نظرته الى الارض تغيرت , ثم رد : كلا , لم افعل

و اخذ نفساً عميقاً

" غريب , انا فعلت " جاوبته مبتسماً , كما لو انني اظهر غباؤه بعدم قيامه بالنوم

عض شفته و ابتسم بعدم تصديق

" بالتأكيد ستفعل , فالذي يضخ الدم في جسدك هو صخرة! " بصق كلامه بفظاظة ليجعلني اقهقه هازاً رأسي للجانبين

و تابعنا المشي بصمت

الى ان نزلنا في المكان الذي جعل ملامح كونور تتغير كلياً , كراج سيارتي!

جعل خطواته بطيئة اثناء نزوله على الدرج , بينما تخطيته بسرعة و ضغطت على زر في الجدار للتحول الاضاءة الى اللون الأحمر , و كذلك الأمر بالنسبة للسيارة فقد كانت الاضاءة بداخلها باللون الأحمر

كل هذا جعل كونور يبلع ريقه مرات عديدة اثناء نظره بالتغييرات حوله , لكنه لم يفكر بالنظر الي

اسندت جسدي الى مقدمة السيارة جاعلاً نظري يتمركز على عيني كونور ,  حين شعر بذلك , فعل المثل

و ساد الصمت مجدداً

أخرجت سيكارة و لكن بدلاً من توجهيها نحو فمي , وجهتها نحوه ! , و كأنني ادعوه لتدخينها

نظر اليها ثم الي , لكنه فاجأني حين أخرج قداحة من جيبه و اقترب من مقدمة السيكارة , شغلها و عاد خطوتين الى الوراء

همممم , ابتسمت مغمضاً عيناي ... انه لا يصدق

فرفعت يدي الأخرى ليبدو الأمر و كأنني اطلب منه معانقتي

بقي محدقاً بعيني , لكن نظرته تبدلت من التوتر الى ... الرغبة بالاقتراب , و الخوف منه بنفس الوقت

" بكل ما احمل حقداً بداخلي للإعتذار ... أنا آسف " قلت بهدوء , مما جعل السائل في عينيه يلمع و يقرر اخيراً ان يتقدم

اندفع الى صدري و تداخل به بعنف كما تخرج الطلقة من المسدس و تخترق قلب احدهم !

شددت على قميصه و غرست اصابعي بشعره , بينما هو ارخى ثقل رأسه على كتفي و يحشره برقبتي 

لطيف , انه لطيف جداً !

أنفاسه كانت تدفء رقبتي و انفاسي كانت تدفء خاصته , بينما صدره يرتفع و ينخفض ليعدل ضربات قلبه

" اتعرف مما أخاف؟ " سألته هامساً , بما ان فمي قريب من اذنه

جاوبني بعد صمت قصير " مم؟  "

" ان يتحول شكل الصخرة في يسار صدري الى قلب , حينها سأشعر "

" و ما الخطأ في هذا؟ " سألني متعجباً

" سوف أقوم بأذيتك "

جوابي جعله يقوم بدفع نفسه عني بسبب عدم فهمه لما قلته لكنني سرعان ما عاودت دفعه الى صدري و الشد عليه أكثر

" ماذا تعني؟ " سألني بعد ان انقطع تدفق نفسه على كتفي

" لا تهتم " اجبته محاوطاً اياه بلكتا يدي حيث سقطت السيكارة من يدي لتدحرج بجانب قدمي

عرف انني لن اناقشه بهذا , لذا عاود غرس وجهه برقبتي و اغلاق عينيه

و ساد الصمت مجدداً

" لم نحن هنا؟ " سألني رافعاً رأسه قليلاً

عندها ابعدته عني لينظر كلانا الى بعضنا بنظرة مختلفة تماماً عن التي تبادلناها قبل عناقانا

" لأنك تحب هذه السيارة ... و صاحب السيارة " قلت الأخيرة مراوغاً

فقهقه مكتفاً يديه ضد صدره .. " في بعض الأوقات "

" و هذا هو احد هذه الأوقات " جاوبت بنفس الخبث

" ربما " قال رافعاً انظاره للأعلى , لأنه يكذب !

" _ ربما_ تجعلني متأكداً انك تعني ( نعم ) "

" تماماً " قال ضاحكاً بصوتٍ عالٍ

ففعلت المثل متجهاً نحوه و الإمساك بيده , ... " شيطان مراهق " عبثت بشعره بفوضوية

ليتذمر " كلا , انا شيطان بالغ "

دفعته للمشي و نحن ممسكين بأيدي بعضنا .. " لا اعرف , لكنك شيطان مثالي بنظري " قلت ليبتسم و ينظر الى الامام

عندما خرجنا و اصبحنا بالساحة أخذ كونور نفساً عميقاً فجأة كما لو انه يجري حرب بداخله لقول شيء ما

" انت سوف تعود , اليس كذلك؟ "

هه , كما توقعت

" نعم سأفعل , لكنني قمت بكل هذه الدراما لأرى من يستحق البقاء معنا "

" و لماذا تقوم بهذا الأن ؟ " سألني مدهوشاً

" هممم , لا استطيع الشرح ببساطة , لكن كل ما استطيع قوله ان الأمور ستتغير هنا من الأن و صاعداً "

قطع تشابك ايدينا بتوقفه المفاجيء

لكنني تابعت السير على اية حال , لأنني لن انتهي من النقاش معه اذا قررنا فتح الموضوع

" اجمع دهشتك يا فتى و الحق بي , ليس لدينا وقت للشعور بأي شيء "

.

.

.

A Side Of HIMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن