chapter : 29

1.2K 78 17
                                    

cono'r POV :

احقر ما قد يوجهه شخص نحوي هو التجاهل!
كما فعل ويل قبل قليل
و بالاخص ويل ، الشخص الوحيد الذي اهرب اليه عندما يتجاهلني احدهم !
ما اللعنة التي حصلت له؟! ، و اياً كان الخطب اللعين الذي حل به لا يحق له ان يفعل بي هكذا ....!
ضربت المقود بعنف للمرة الالف على ما اعتقد ، ان هذا المقود تعرض للضرب ربما اكثر مني!
لكنني حقاً ، اشعر باحتقان فظيع جعلني اتخيل ضريح ويل بأكثر من مكان
و أولهم ، اسفل منزلي!

ركنت السيارة في الكراج و بدأت اجر اقدامي بالاكراه نحو الباب ، لان المكان الوحيد الذي كنت افكر بالذهاب اليه هو الملهى الليلي!
لكنني لن افعل ، فعودتي سالماً الى المنزل لن تكون مضمونة ، و كذلك الامر بالنسبة لكل الناس الذين سيكونون في الملهى ايضاً !
لذا .. فكرة بقائي مكبلاً افضل من فكرة انتحاري!
دخلت الى المنزل و اتجهت فوراً الى المطبخ لأحضر زجاجة نبيذ ، رميت كل ما بداخلي على الاريكة و بدأت اتجرع من الزجاجة كالطفل الجائع عندما يرضع من صدر والدته !
حتى بدأ غضبي يتضارب مع النبيذ في معدتي
فما وجدت الا قدماي تركضان باتجاه الحمام و القي كل ما في بطني في المرحاض
رحت اتنفس بصعوبة اثناء تذوقي لبقايا القيء في فمي و الذي كان بطريقة ما اقرب الى طعمة النبيذ !! ، فهو الشيء الوحيد الذي تناولته هذا اليوم ... و اللعنة على ويل !
بسببه الان اشعر بألم في بطني و صداع حاد على جانبي رأسي
اتجهت الى المغسلة ، غسلت فمي ببعض الماء ثم وجهي ، و لم انظر الى المرآة لاني شعرت بانهاك فجائي جعلني انخفض الى الارض بهدوء و اجلس سانداً ظهري الى الحائط
نظرت بعين فارغة الى الجدار المقابل ، فعادت ذاكرتي بي الى كلام ويل
رابطة زعامات المافيا تريده ! لان بيير كان منهم !
لماذا لم يخبرنا منذ البداية ؟! حتى ولو كنا سنتراجع ، هذا افضل من محاكمته من قبل هؤلاء الوحوش ، سيعملون على حشو رأسه بالرصاص حالما يدخل من الباب !
فركت جبهتي بعنف لأشعر ان الصداع يتوزع في جميع انحاء رأسي لمجرد ورود فكرة تعرض ويل للأذى .. نعم انا غاضب منه جداً لكن إن اصابه مكروه ، سأعمل على زرع فكرة الهجرة الى المريخ لجميع سكان الكرة الارضية !
اعدت رأسي الى الخلف و اغمضت عيناي ببطء
لماذا رفض رؤيتي؟! لماذا...!
.
.
.
2:00 am
cono'r POV :

مرت ساعتان و انا امشي ذهاباً و اياباً في غرفة المعيشة ، انتظر من ويل ان يتصل ...!
لكنه لم يفعل ، و لكن المشكلة هنا ، ماذا لو انه لن يفعل؟!
لا يمكن ان يكون هذا منطقياً

كلا , كلا , سيفعل .... سيتصل بأي وقت ! , الان ربما ... لا؟ , بعد قليل؟!

" اللعنة! " صرخت محتقناً بعد ان ركلت الكنبة بقدمي

انحنيت امام الطاولة الموضوع عليها جوالي , و انزلت رأسي اتضرع الى الأمواج الصوتية ان تجد طريقها الى الهاتف !

ارجوك ويل .... اتصل ! , اتصل!

....

على الارجح انه لن يفعل ... نعم لن يفعل !

A Side Of HIMOù les histoires vivent. Découvrez maintenant