chapter : 43 * me and my broken heart *

1.3K 71 21
                                    

conor's POV :

قد يبدو هذا غريباً ، بالفعل غريب فقد دخلت الى المنزل و بالكاد استطعت اختيار ملابسي حتى سمعت صوت بوق سيارة من الخارج
نعم انه دانيال ، بطل العالم في سرعة التحضر للمواعيد ..
اما انا فبطل العالم من الانزعاج من الناس الذين يتحضرون بسرعة للمواعيد !
ثم سمعت طرق على الباب
انا لا اصدقه !!!
كنت عاري الصدر ، و ارفع البنطال
اذا فتحت له الباب الان سيبدو الامر و كأنني احرضه على ممارسة الجنس معي
لكن قرعه كان يزداد ، مما وترني و جعلني ارتدي القميص بعشوائية و اركض حافي القدمين الى الباب ... انا حقاً لا اصدق !
فتحت له الباب واضعاً على وجهي علامات الانزعاج ، لكن .... مظهره ، مظره الانيق ، و رائحة عطره الرائعة و .. وجهه الآخاذ جعلوني ابلع ريقي و اصمت !
هل مظهره جعلني اسامحه للتو ؟!
تفحصني بعينيه الزرقاوتين الامعتين و ابتسم على منظري الفوضوي
" هل اخفتك؟ " سألني رافعاً حاجبيه
" في الواقع نعم ، فنحن ذاهبين الى مطعم و ليس الى الجيش ! " قلت له متظاهراً بالغضب لكنه ضحك بخفة ، مما جعلني .. نوعاً ما .. احب الامر ، نعم لقد احببته
" انا اسف " قال ثم اقترب مني و قبلني على خدي ...
و سرعان ما ابتعد ، اصبح مكان القبلة احمراً
فهناك فرق كبير جداً بين هذه القبلة و تلك !
لكن .. تلك القبلة هي التي اعطت هذه القبلة الحق في حصولها ، ربما الامر لم يكن مزعجاً منذ البداية ، و ربما كرهي له كان مجهولاً لذا انني الان اتقبله بشكل .. مجهول !
ابتسمت و نظرت الى عينيه بخجل لكن هو نظر الى فمي لثانية ثم الى عيناي " سأنتظرك في السيارة ، لا تتأخر " قال لي ثم اتجه الى سيارته المركونة امام منزلي فاتجهت الى غرفتي بسرعة شاعراً بأن قلبي هو من يتحرك و ليس انا. !
اعني انني ، متحمس بعض الشيء لكن فجأة ، و انا اضع العطر .. شعرت بذاك الجنين يتحرك في قلبي من جديد مولداً احساس بالـ.. حسناً سأكذب ان قلت بالسعادة و لست متأكداً ان كان غير ارتياح انه فقط ، شيء لم استطع تفسيره لكن بالرغم من هذا انني اشعر به ! اشعر بما لا استطيع الشعور به!!! من انا بحق الجحيم؟!!!

و بسبب هذا انزلقت علبة العطر من يدي و انكسرت على الارض ، ففاحت الرائحة بشكل فظيع في الغرفة ، فتحت الشباك بسرعة و انا اضع يدي على انفي

ما اللعنة؟!! ، مالذي حصل فجأة؟!
شعرت بدوار خفيف في مؤخرة رأسي بسبب قوة الرائحة و في هذه اللحظة تماماً اتت الى ذاكرتي صورة ويل ...! و هنا توقف الجنين عن الحركة في قلبي !
انا فعلاً لست افهم ، لم اعد افهم ... هل انا اعطي لنفسي رسائل لست قادراً على فهمها؟! ام انني .. اتواصل مع نفسي بشيء لست متأكداً منه؟!
مالذي يحصل بحق الجحيم؟!!
لكنني استطعت اعادة التوازن الى جوفي و محاولة نسيان ما حصل للتو
ارتديت حذائي الرياضي و خرجت من المنزل فلاحظت ان دانيال يتحدث على الهاتف تقدمت على اية حال ، فتحت الباب و دخلت
" نعم نعم ، فهمت " سمعت دانيال يقول
نظر الي و اشار الي بالانتظار ريثما ينتهي من المكالمة ، فأومأت
" همم ، لا بأس .. اذاً موعدنا بعد ثلاث ساعات " قال ثم سكت منصتاً للطرف الأخر
" نعم اعرف ، لكنني سأكون مشغولاً قبل هذا الوقت لذا ... سأضطر الى جعلك تنتظر ساعة " حسناً ، انه يؤجل موعده مع احد الطلبة من اجلي
هذا ما جعلني ابتسم مع نفسي من الداخل
الداخل الذي لا اعرف ماذا يحل به الان !
" نعم ، سأكون بانتظارك .. الوداع " قال و انهى الاتصال
نظر الي و ابتسم بلطف ، ثم شغل المحرك
" هل نحن جاهزين؟ " قال لي بحماس
أومأت بصمت
" استاذ ... اعني دانيال .. ان كان لديك ارتباط مع احدهم فلا بأس ، يمكننا فعلها في وقت اخر " قلت لأنني شعرت بالذنب لجعله يؤجل مواعيده ، حسناً انا اعترف ان الامر مذهل لكن هذا فقط .. لا يجوز ، فأنا اعطله
" لا بأس ، هو يستطيع الانتظار اما انا فلا " قال و نظر الي مبتسماً
همم ، حسناً انا اسحب كلامي ، انا لا اعطله بل الحقيقة هي ، انني اجعله سعيداً
فنظراً لتجربته السابقة ، انا بمثابة فرصة ثانية له كي يغير وجهة نظره عن هذا النوع من الحب و من ناحيتي ... انا لن اضيعها له
.
،
.
وصلنا الى المطعم ، كان عادياً جداً لكنه هاديء و مريح بسبب بساطته
دخلنا اليه فاتجه دانيال الى طاولة معينة لنجلس عليها
" هذه طاولتي الخاصة ، فأنا آتي الى هنا بشكل شبه يومي لذا الجميع هنا يعرفونني و اصدقائي ايضاً و هم .. يعلمون بمشاكلي العاطفية "
" همم ، هذا يبدو .. رائعاً " قلت رافعاً حاجباي هذا فعلاً رائع ، فهو يبدو انه ليس من النوع الاجتماعي لذا .. يستطيع تعويض الامر هنا
" دانيااال ، مفترس الكتب كيف حالك يا صاح " سمعت صوت احدهم قادم من الخلف
كان شاباً تقريباً بعمر دانيال و معه فتاة شقراء فوقف دانيال وهو يضحك ثم عانقا بعضيهما فوقفت انا لانه لابد لي ان اقف !
" ماذا تفعل في هذه المطاعم الرخيصة يا ابن البطة الذهبية؟ " قال دانيال بمرح
دانيال؟!!! هل هناك خطب بك؟!!
لقد كان هادئاً جداً قبل قليل ، اما الان كأنه تعرض لصعقة كهربائية
" همم ، ابحث عنك " قال الشاب و ضحك بصوتٍ عالٍ كما فعل دانيال !
" دانيال هذه كارما ، خطيبتي الإيطالية " قال الشاب مشيراً الى الفتاة ثم نظر الى خطيبته و قال : كارما ، هذا دانيال كان زميلي في ايام الجامعة
فصافحا بعضيهما مبتسمين ثم نظر الي دانيال و قال : و هذا كونور ، صديقي العزيز
صديقه العزيز؟!!
لكن نعم هذا افضل من قوله :
( هذا كونور ، شخص اريد الايقاع به لكنه لا يستجيب )
" كونور ، هذا مارك ، زميلي " صافحني مارك مبتسماً لكن قبل ان يترك يدي قال لي هامساً : انظر ، انه لا يفقه شيئاً بالفيزياء ، هو يتظاهر فقط
وبخه دانيال فضحك الآخر و ضحكت الفتاة
الجميع تقبلها كمزحة لكنني لا اضحك هنا
" و انت لابد و انك تتظاهر بالذكاء ايضاً " قلت ليسكت الجميع و ينظرون الي
حاول دانيال كبت ضحكته ، و الفتاة كذلك مع انها خطيبته ...
عمت لحظة صمت تخللها اصوات ضحك مكبوتة
" اذاً دانيال هل انت متفرغ الليلة؟ " سأله مارك متجاهلاً وجودي
" همم ، لا ادري .. لماذا؟ " جاوب دانيال
" لأن اصدقائي سيصلون اليوم من المانيا و اريدك ان تتعرف اليهم "
" سأحاول "
" اذاً ، اراك الليلة " مارك
" اراك الليلة " دانيال
فمر مارك من جانبي ينظر الي بحقد ثم اختفى
و فور جلوسنا ، انفجر دانيال من الضحك! فابتسمت ، انه يضحك على حدتي التي لا اتوقف عن اظهارها مهما يكن
لكنني اسحب كلامي بخصوص دانيال انه صفر اجتماعياً ... نعم فأنا الصفر اجتماعياً هنا
" مرحباً دانيال ، كيف حالك اليوم؟ " اتت نادلة و قالت بلطف لكن دانيال كان مشغولاً بالضحك مما اثار دهشة النادلة و جعلها تنظر الي متسائلة عن خطبه
فابتسمت لها و قلت : لا تهتمي له ، اذاً ماذا لديكم في القائمة؟
اعطتني القائمة ، لأقلب ناظري عليها
" اعذريني آماندا فهذا الفتى مضحك للغاية "
" نعم و انت مادة سريعة الذوبان ... " قالت آماندا ليضحك دانيال مرة اخرى
رائع ، و يعلمهم الكيمياء ايضاً !!
فسكت قليلاً ثم ..
" كونور هذه آماندا .. اجمل نادلة في لندن " قال لتبتسم هي بخجل
" اهلاً آماندا " قلت مبتسماً
  ! لنرى كيف سيقدمني لها
" آماندا هذا كونور ، شخص احاول الايقاع به لكنه لا يستجيب "
انه يمزح!!!!!! ، انا لا اصدق!!!!!! هذا ما قلته للتو لكنني ... لم اتوقع ان يقوله ...
و لذلك وسعت عيناي لا ارادياً لكنه عندما لاحظ الامر .. لم يندهش ، بل ابتسم لي كما لو انه يخبرني بمعرفته لما يدور في عقلي !!
ماذاا؟!!! ، اشعر بأنني مراقب .. هل هو يستمع لما اقوله الان؟!!
انتشلتني ضحكة آماندا من دهشتي و لأكون دقيقاً اكثر .. من رعبي !
" جميل ، عندما توافق ... سيكون لك الد الاعداء هنا يا فتى ، لذا احترس " قالت بنبرة مرحة فضحك ثلاثتنا
" سيشرفني ان استفزكم اذاً " قلت فضحكنا معاً لكن دانيال نظر الي بطريقة ... جميلة ، اعني ..
بما انه يأخذ كل كلامي بدقة فإن الجانب الاخر مما قلته يدل على انني .. ربما سأوافق و هذا ما جعله ينظر الي بهذه الطريقة
هه ، بدأت افهمه
" اذاً دانيال انت ستطلب التاكو كالعادة ، ماذا عنك ايها العدو؟ " قالت و ابتسمت
فقهقهت بخفة و نظرت الى دانيال لأسأله: ماذا تنصحني؟
اخذ نفساً عميقاً و راح يفكر
" الهمبرغر هنا لذيذ ، في الواقع كل شيء هنا لذيذ لكن بما انك مبتديء ستأخذ الهمبرغر " قال ببساطة
ها ها ها ، هل قال انني مبتديء للتو؟
" حسناً ، لا بأس .. سآخذ الهمبرغر " قلت فسجلت آماندا طلباتنا على الورقة بعد ان سألتنا عن المشروب ، اقصد سألتني لوحدي لأنها سجلت طلبات دانيال فوراً بدون ان تسأله

A Side Of HIMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن