part1

47K 1K 360
                                    




*كل شي له حل , الا الموت !

( الساعة 4:40 بتوقيت واشنطن )

قاعد على كرسي طاولة الطعام و خده مسنود على الطاولة الخشبية القديمة بدون تعابير و بدون صوت , انفاسه المنتظمة و ملامحه الجامده و بؤبؤ عينه الثابت على الجدار يخليك تشك للوهله الآولى إن هذا الجسد الهزيل بدون روح ! لحد اللحظة اللي تنتشله من أفكاره ..

أم زين من وراه : تولين جهزتي أغراضك ؟

ـ تليد رفع راسه بهدوء و هز راسه بـ ( ايوه ) ـ

أم زين تمسك كتفه بحنان : يلا احملي أخوك للسيارة و تعالي ساعديني

تليد وقف : حاضر.

قام من مكانه بهدوء و حمل أخوه "زين" المتكور على نفس فوق الكنب ،و مشى به للسيارة , فتح الباب الخلفي و مدد أخوه على السيّت و غطى جسمه الصغير ببطانيته الصغيره وهو يتأمل وجهه الملائكي البريئ و يمسح على راسه بحنيه.

أم زين و هي حامله الصندوق و تمشي بخطوات
حذره للسيارة : يلا تولين بسرعة

تليد يهز راسه و يسكر باب السيارة و يمشي لداخل البيت , و انحنى للصناديق يشيلها فوق بعض و يرفعها مره وحده .

# تليد

أنا تولين أو زي ما يسموني " تليد " تومبوي و عمري 23 سنة , عشت من حياتي 7 سنوات في أمريكا بسبب دراسة أبوي العميقة فـ مجال القانون ـ أو هذا اللي الناس تتوقعه ! ـ

ـ انتبه تليد لجواله اللي يرن بإصرار فوق الطاولة بعد ما خلص نقل الأغراض و رد عليه بملل ـ

تليد : ألو ؟
أوس : تلييييد خلص صبري متى بترجع متى ؟
تليد يبتسم : قريب !
أوس : يعني اعطيني على الساعة كم ؟
تليد: بتستقبلني في المطار مثلاً ؟
أوس: أكيييييد مايبي لها كلام
تليد : لا مايحتاج لا تتعب نفسك
أوس : ياخي حِس فيني لي سبع سنوات ماشفتك
تليد : بس أنزل المطار بكلمك علطول ابشرك اني وصلت بالسلامة
أوس متحمس : وعد ؟
تليد : وعد
أوس : يعني متى تتوقع توصل ؟
تليد : مدري والله
أوس: افف كثير كذا بقعد انتظر يعني ؟
تليد : خلاص اصبر يالمزعج جبت لي القلق
أوس : طيب ما جاوبتني على سؤالي ؟
تليد : آي سؤال ؟
أوس : وين بتسكن ؟
تليد يتنهد بضيقه : عند جدتي
أوس : ليش مو بيتكم ؟
تليد : آي بيت الله يهديك ! بعناه قبل ما نسافر امريكا
أوس يصفق راسه : صح نسيت
تليد : الله يكون بالعون
أوس : فيه شي في بالي بس خايف اقول وتعصب عليّ
تليد بملل : قول قول خلصني
أوس : لا خلاص اقول لك بعدين
تليد : ما أحب هالحركة أوس وانت عارف هالشي , تكلم أحسن لك
أوس : أممم , إلياس ..
ـ تليد حس بلسعة بقلبه و نبضاته تسارعت ـ

المحاق.Where stories live. Discover now