Part14

9.7K 470 103
                                    


* قُل لي لماذا اخترتني ؟

# إيم

فتح الباب بقوه و بدأ يطلع كل الشبسات و الحلويات اللي عنده و اصناف الشوكليت اللي صفها بالدرج بعناية ! كلها رماها على الأرض.

- سمعت اخته صوته و طلعت بسرعة من غرفتها -

دانة : إيم !!! بسم الله شفيك ؟

إيم م رد عليها و لا إلتفت لها حتى ، مشى بنفس خطواته القوية و مسك سلة الزبالة - الله يكرمكم- و صار يجمع اللي رماه ع الأرض و يحشره بسرعة داخلها و قرب من الدرج و فرغه كله داخل السلة..

دانة واقفة عند الباب بصدمة : شقاعد تسوي ؟

إيم اعتدل بوقفته للحظات و هو يلهث بتعب من المجهود اللي بذله ، و مشى بسرعة من عند الباب و دف دانة بعيد عنه -

دانة اختل توازنها بس لحقته علطول : خير خيير !! شفيك صرت ثور هايج؟ طيب وش ذنب الشبسات ؟ هاتهم انا ابيهم لا ترميها

- إيم دخل المطبخ اللي كانت امه واقفه فيه تجهز شاي لأبوهم -

أمه مستغربة : من زمان رجعتي ؟

إيم م رد عليها و طلع كيس السلة و ربطه و رماه في زبالة المطبخ الكبيرة و توجه للثلاجة و فتحها بقوه و مسك كل عِلب الكوكا و فتحهم واحد واحد وسط ذهول أمه و دانة اللي صرخت عليه و مسكت كتفه تحاول تمنعه و هي تترجاه يترك واحد لها ، الا انه م كان يسمع الا صوت وتين و ضحكته ترن مليون مره بإذنه ..

خلص من آخر علبة و هزها بقوه يتأكد انه فرغها تماماً لين آخر قطرة و صفعها ع الجدار اللي صدها علطول و ارتدت على أرض المطبخ تواسي باقي اخواتها اللي سبقوها ..

دانة عصبت وضربت الأرض برجلها بقهر : لييييش طيب ليييش !! كان خاطري بواحد بس يالكلبة لييش سويتي كذا ؟

إيم طنشها و رجع لغرفته و صفق الباب بقوه و قفله و هوى بجسمه على السرير و هو يلهث بتعب و يداري دمعته اللي نزلت أخيراً فوق خده.

رن جواله للمره العاشرة و ناظر فيه بحقد و إسم وتين يتأجج بعيونه المليانة دموع ، اعطاه مشغول و رمى جواله ع الأرض و حضن مخدته يبكي بقوه مقهور و قلبه مجروح من اللي قاله وتين !!

يمكن لو ما كان هالكلام من وتين ؟ م حس بهالكمية من الوجع ، هو طول عمره يستقبل الكلام و التعليقات الجارحة من الناس و من اهله و أصحابه بقلب رحب مع انها تزعجه و تضايقه الا انه يقدر يتجاهلها و ينساها ، بس صعب جداً يسوي المثل لكلام وتين اللي انجذب له و بدأ يحبه بصدق و يحس معه انه شخص غير ! هو م يملك جمال تليد ولا يملك اسلوب أوس ، ليش م يقدر يحب و ينحب زي آي شخص عادي ؟



المحاق.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن