Part 29

11.3K 514 308
                                    

* إلى متى ابقى قتيلاً هكذا ؟ و أضل أعشق قاتلي.


# إلياس

- طلع من الدوام و شاف نديم ينتظره قدام البوابة -

ركب السيارة و ابتسم له : انت ما تداوم ؟

نديم يرفع ع التكييف : الا داومت و خلصت شغلي و جيت لك علطول

إلياس يفك بداية قميصه بتعب : امشي امشي ، والله شكلك ما تداوم انت

نديم يضحك : يعني لازم اكرف نفسي مثلك عشان اصير مداوم ؟

- إلياس سكت عنه و صار يراقب الطريق -

نديم : نروح ناكل ؟

إلياس : ايوه ولا تسألني وين ! انت اختار بنفسك

نديم يضحك : طيب طيب

-لحظة صمت طويلة قطعتها رنه جوال إلياس اللي بانت على ملامحه الصدمة من الاسم اللي يقرأه بعيونه -

نديم مستغرب : شفيك ؟ رد ياخي ازعجني صوت جوالك

إلياس مصدوم : هذا تليد يتصل !

نديم منصدم : تليد بنفسه داق عليك ؟؟؟

إلياس يرد عليه بسرعة : ألو ؟

تليد بنبره باكية : خلاص ؟ صار اللي تبيه ؟

إلياس يبتسم : افلست شركتكم ؟

تليد بصوت يرجف : راح ابوي ي إلياس راح

تصلبت يد إلياس اللي ماسكة الجوال و ملامحة الحادة تجمدت بدون تعابير كأنه يحاول يستوعب اللي يسمعه ، و نديم اللي خاف من هالهدوء خفف سرعته و سفط على جنب لأنه ما عاد يقدر يركز في الطريق و إلياس على وجهه هالتعبير الخالي المُرعب ..

نديم بهمس و القلق واضح عليه : شصاير ؟

- تليد شهقاته تِتعالى و تزيد وضوح -

تليد بحشرجة : راح زي ما تمنيت انت و زي ما قلت لي صار اللي تبيه ... الحين تقدر تقول لي " ابوك ميت " و انت مرتاح

نطق كلمته الأخيرة و تلتها سلسلة شهقات طويلة و بُكاء و عويل انختمت بخط مُغلق يطبق صمت إلياس و يوازيه ..

# نديم

كل حواسه كانت مشدوده لـ وجه إلياس اللي ما يبشر بالخير ، يدور بين ملامحه عن تفسير لهدوئه الغريب و يدور بعيونه عن كلمة تطمنه ، لكن حاجبه اللي انحنى فجأه ببطئ زاد من قلقه.

المحاق.Where stories live. Discover now