Part 21

13.2K 561 366
                                    


* تصفعُني من الأحلام حَشرجتي بِغُصةِ ريق !*

#  نور

قعدت عند رجلين أبو صالح تهمزهم و وتين يحاول يلهيه عن التفكير بشهد بـ السوالف ، الا ان ابو صالح كان مشغول باله تماماً و كل شوي يسأل عن الساعة و يسأل متى شهد ترجع!

لين اللحظة اللي دخلت فيها شهد عليهم و طاحت عيونها على أبو صالح ..

و قفت لحظة تناظره بحزن و بادلها النظرة الحزينة رُغم اختلاف المغزى ، إمتلت عيون شهد الواسعة بالدموع بسرعة و مشت لعنده بـ انكسار و هي تعض شفتها بقوه و ذقنها اللي يرتجف انرسم عليه تجعيدات صغيره من قوة الضغط على فكها ،  و ملامحها التعبانة و المكسورة تحكي كمية المُعاناة اللي تواجهها و تقاسيها لحالها ..

و أول دمعة فكت حصارها من بين رموشها و شقت طريقها على خدها تلحقها الثانية و الثالثة و الرابعة بدون انقطاع !

- فتح ابو صالح ذراعه لها يستقبل جسدها الهزيل بصدر رحب -

- شهد سرعت بخطواها و رمت براسها على صدره تبكي بحرقة و قَهر وأنينها يكسر قلبه و يفتت قلوب خواتها عليها -

- نور سحبت وتين و دخلوا الغرفة عشان شهد تاخذ راحتها -

اللحظة الختامية للحرب النفسية اللي تخوضها بينك وبين نفسك ؟تحتاج إحتفال صغير فوق صدر واسع تتقاسم معاه جزء من أوجاعك ! ، جزء من القصة المؤلمة اللي تعجز تقولها لأحد و يخونك التعبير فيها ، جزء تايهه منك يكمل حقيقتك اللي يجهلها الكل.

أبو صالح كان الشخص الوحيد اللي استندت عليه بعد أمها ، اللي كان لها بـ مثابة ( أب ) ما انخلقت من صِلبه ، تقاسمت معه أوجاعها و أحزانها زي ما تتقاسم معاه كِسره الخُبز ! ما لزمها يصرف عليها او يحمل عنها مسؤولياتها ؟ كان يكفي صدره الحنون يلمها وقت انكسارها و ضيقها و دعائه الصادق من قلبه المؤمن يتردد على مسامعها كل يوم !

يكفيها تسمع منه " الله يوفقك يا بنتي " و " الله يسعدك " و " روحي الله يحفظك و يسهل دربك " و " والله يرفع عن قلبك الهَم و الحزن و يرزقك فرح ما ينتهي " !!

يكفيها منه هالدعوات اللي تنعش قلبها كل مره و تشحنها بطاقة كبيرة تثق فيها ان التوفيق كله من الله ثم من دعاء أبو صالح لها.

تقدر الحين تقول له يدعي لها عشان ينتهي هالكابوس السيئ ؟

# إلياس

- تقدم و دف تليد عن طريقه و دخل القصر -

تليد انصدم : خير بالله ! داخل بيت ابوك انت ؟

المحاق.जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें