# أبو صالحFlashback
الرَجل المُكافح اللي عاش طول عمره وحيد ..
كان له اخ صغير إلتزم بتربيته بعد م توفى أبوهم بسبب نوبة قلبية خلت احساس المسؤولية يكبر عنده و أخذ وعد على نفسه انه م يهمل أخوه ابداً و يتكفل به و لا يحسسه بالـ فقد.
ربى أخوه مع أولاده الاثنين اللي خَلفهم بسنوات متقاربة جداً - عشان يكونوا اُخوه لـ أخوه قبل م يكونوا أولاد له - رباهم و صَرف عليهم من عرق جبينه بكفاح و إصرار لين كبروا قدام عيونه ..
أكبرهم ولده صالح ، اللي بس اشتد عوده صار يحاول يساعد أبوه و يعينه على أعماله البسيطة اللي يترزق فيها و يشاركهم فيها عَمه اللي يكبره بـ ١٤ سنة ، و أصغرهم ولده هَزيم ، اللي كانت حياتهم البسيطة م تروق له ابداً و يحاول يطلع منها بآي شكل من الاشكال بالشَغب و افتعال المشاكل.
كان أخوه - عَم - مُقرب جداً لأولاده ، و الشي الوحيد اللي اتفقوا عليه ثلاثتهم هو ان الفقر عار ما بيتقبلوه و م انكتب لهم و لازم يتخلصوا منه قبل م يتخلص منهم.
بعد سنة حس أبو صالح بتغُير أولاده و أخوه ، بالذات لما تركوا الشغل معاه ! حَس بالاختلاف الكبير بنفسيتهم و تصرفاتهم و كل يوم احساسه ان فيه شي كبير يخبونه هالثلاثة و هالشي لازم ينكشف بشكل من الاشكال ..
لين الليلة اللي انقلبت فيها الموازين و تغيرت حياة أبو صالح!
انتبه لـ ولده صالح يدخل للبيت و يتوجه لغرفته - هو و أخوه هزيم- بعصبية و ينبش فيها بجنون و يقلب الأغراض بعصبية مُفرطة زادت لما رن جواله بإسم شخص يجهله أبو صالح بس في الحقيقة يعرفه تماماً.
صالح بصوت عالي : قلت لك أكثر من مره اني م احب الكذب ، م تفهم انت ؟؟؟ - زادت حده صوته - اللي انسرق مني بيرجع غصباً عنك و عنهم ، ٥ دقايق و ألقاك عند المصنع و اذا وصلت و م لقيتك بجيك لبيتك و بولع فيك !!
- قفل الخط و إلتفت لـ اخوه هزيم اللي دخل الغرفة و انصدم بحالتها -
صالح يمسكه بقوه : وربي لو م تطلعهم الحين بـ أقلب الدنيا كلها فوق راسك !
هزيم دف يده بقوه : م تفهم انت ؟ قلت لك م اخذت شي ، كل واحد اخذ نصيبه و عمي أعطاني و أعطاك بالنص !!
صالح بتهديد : يمين بالله لو يطلع انه أعطاكم أكثر لـ أفجر راسك هنا و يصير اللي يصير
طلع صالح من البيت بسرعة و الشرار يتطاير مع عيونه باللحظة اللي اغتم فيها ابو صالح الفرصة و راح يلحقه بهدوء بدون م ينتبه له و ضل يمشي وراه لين وقفت خطواته عند زاوية بعيدة و منزوية قريبة لمصنع قديم للفحم .
![](https://img.wattpad.com/cover/77141494-288-k261348.jpg)
YOU ARE READING
المحاق.
Romance-Tomboy story- - ذنبك على جنبك - الرواية حقيقية 60% - مجهولة الموقع ما تنتمي لـ دولة. - لا تقرأ اذا كنت تحت الـ 18 سنة