Part6

13.3K 599 205
                                    


* We all have our reasons

# إلياس

ما تحمل الخيبة اللي ملت قلبه من تليد ، الطفل اللي كان يركض وراه و يدور رضاه و يزاحم الوقت و يحسب الأيام و الساعات و الدقايق اللي بتجمعه فيه يقول له الحين بصوت حاد :

" وجهك اللي يسد النفس !! "

من متى كانت نفسه تنسد لما يشوفه ؟ و هو اللي كان يخونه التعبير عن سعادته باللحظة اللي يشوف فيها إلياس .. م بيقبل بهالخيبة و الخسارة بدون تعويض كبير ! حتى لو كان على حساب نفسية تليد و مشاعره ، م يهمه ؟ كل اللي يهمه انه يرضي الغرور اللي صار تحت التهديد بهاللحظة ..

تقرب منه و لف أصابعه الطويلة حول خصره النحيل و هو يضغط عليه بقوه و شده له وفُحش اللي يفكر فيه يلمع في عيونه بوضوح ! بس تفاجئ من الابتسامة البسيطة اللي انرسمت على زاوية فم تليد ..

تليد بهدوء : تتوقع انك بتقهرني بهالطريقة ؟

- إلياس مو مستوعب -

تليد وخر إلياس بهدوء و انفاسه انتظمت : انت م تقهر الا نفسك ، و تصرفاتك ذي م بتجني منها آي فايده ، ترا تليد اللي كان يحبك نسى و صار بقلبه غيرك ، أنا مو لعبة بيدك يهتز قلبي من قربك او تربكني حركاتك او تبعثرني نظرتك .. أنا صرت أكبر من هالتفاهات بكثير ؛)

- إلياس صدمته تكبر و تتضاعف -

تليد يبتسم بسخرية : دور لك طريقة ثانية تهزني فيها

تحرك تليد و فتح الباب و طلع من المكتب و من الشركة بكبرها بأسرع شي ممكن ، و مشى بخطوات سريعة للرصيف و الشمس تصقع جبينه و هو يأشر بيده و يوقف تاكسي .

ركب السياره و حط يده على صدره و انتفض أخيراً بعد م كان يحاول يتماسك و يخفي رجفته وانفاسه المكتومه و دقات قلبه السريعة ..

سواق التاكسي : على وين ؟

تليد صوته يرجف : مستشفى ***** لو سمحت.

# شهد

خلصت دوامها و بالها مشغول ع اللي صار اليوم ، موقفها البايخ ذا حست انه هز صورتها تماماً بعيون إلياس ، شالت أغراضها و شنطتها الكروس بعد م رتبت الملفات و قفلت الدرج بإحكام و مشت طالعه من المكتب ..

دانة شافتها و ركضت لها : شههد شههد !!

شهد بدون نفس : نعم ؟

دانة تعلقت بذراعها بندم : خلاص عاد لا تزعلين مني

شهد : يصير خير

المحاق.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن