* وعدتكِ أن لا اقول لعينيكِ شعراً وقُلت# أم زين
عُقدة النقص منقوشة فـ قلبها و روحها ، تشوف نفسها أقل من غيرها بسبب إختياراتها اللي بدأت تشك بصحتها ، و كلام امها و عتابها و اللوم ينام و يصحى براسها كل ليلة ..
كل ليلة توقف قدام المراية تتأمل نفسها و جسمها و جمالها و شعرها الناعم و ملامحها اللي بدأت تشيب من هموم الحياة و ثقل المسؤولية اللي عليها.
كل ليلة كانت تبكي و تتمنى ان زوجها يصحى و يرجع لها و لعيالها اللي تحسهم في تشتت و ضياع و يحتاجون وجوده أكثر من وجودها !
حاولت قد ما تقدر انها تسد هالفراغ فيهم لكن في الحقيقة كانت هي اللي تحتاج لأحد يسده لها.
و مع تطور مسؤوليتها قررت انها تبدأ تشوف علاج لـ زوجها و بدأت تبحث و تدور عن حل مع مساعدة الدكتور اللي عرض مُساعدته عليها بكل سعادة و فعلاً وقف معاها و ما قصر بشي !
كان صدر مفتوح لهمومها و مُستمع جيد لدموعها و شكاويها و بحث معاها عن علاج رغم ان يعرف ان مافي علاج غير الصبر أو الاستسلام.
تدريجياً بدأت تميل له ! نظراته لها كانت تنعشها و لسانه المعسول يجدد نبضات قلبها و يرجعها لـ صِباها ، بدأت تحس انها انسانة جديدة تستحق التقدير و تستحق حياة أفضل من هالمعاناة اللي تعيشها.
بدأت تشك ان اختيارها لأبو تليد كان صحيح بسبب مقارنتها له بهالدكتور اللي يختلف عنه و عن اسلوبه اللي أكيد يغرقها حُب و حنيه ، بدأ قلبها يضعف و تحس انها مظلومة و ظلمت نفسها مع ابو زين فعلاً زي ما قالوا الناس عنها ..
ضيعت شبابها و حياتها و زهرة ربيعها مع شخص كان اهتمامه كله مصبوب على القانون و تعقيدات القانون. ! ضحت بكل شي عشان تبقى معه لكن الحين هو مو معها ..
لكن مشاعرها لسه متذبذة ، بين ميل مشاعرها اتجاه هالانسان الجديد اللي كل يوم يثبت لها أهميتها و بين مشاعرها اتجاه ابو زين ! ما تقدر تنكر انها تحبه بس بنفس الوقت ما تقدر تنكر انها تعبت و تحتاج انها ترتاح هي بعد و تستقر ..
و خطت خطورتها الكبيرة و سمعت لـ اقتراح الدكتور.
بكت عليه و بكت على سنينها و سنينه ، بكت ضياع و يمكن ندم و يمكن حسرة و يمكن ألم ؟ توجعت كثير بالذات من نظرات الكُره من بنتها تولين بس كانت تقنع نفسها انها يوم من الايام بتفهم و بتعذرها ..
كانت تشوف انانيتها حق و حياتها تحتاج انقاذ من هالدكتور اللي اسرف عليها بالدلال و الغنج و عوضها عن لحظات الحرمان.
![](https://img.wattpad.com/cover/77141494-288-k261348.jpg)
YOU ARE READING
المحاق.
Romance-Tomboy story- - ذنبك على جنبك - الرواية حقيقية 60% - مجهولة الموقع ما تنتمي لـ دولة. - لا تقرأ اذا كنت تحت الـ 18 سنة