Part 34

22.4K 605 542
                                    


* لا معنى للهروب منك ، إلا أنه رجوعٌ عادلٌ إليك .

# تليد

اللحظات اللي كنت فيها تحت رحمة يدين إلياس كانت أعظم لحظة مُقاومة مريت فيها بحياتي اتجاهه ! كنت أحول بكل جهدي اني اقاومه و أمنعه و بكل قوتي ، بس يديني المقيدة بيدينه بدأت تلتحم بكف يده و تنصهر من الحرارة اللي تنبعث من جسمي بسبب قُربه لي.

كِنت شمعة هزيلة تقاوم بشدة الذوبان البطيئ بـ نار كفه ..

كنت أحس بشفايفه الحرارة و اسنانه القوية تحتك في نحري بـ عُنف و كأنه يلتهم وجبة دسمة كان خاطره فيها من زمان ، متجاهل تماماً صوتي اللي يرتجف و توسلاتي الضعيفة الطويلة على أمل انها بتمنعه و تردعه..

- و بكل هدوء ارتخت قبضته القوية من على معصمي بخفة و ثقل جسمه الثقيل تدريجياً فوق جسمي ، و انغمس انفه ببطئ تحت خصلات شعري القصير ،  و استقرت أخيراً شفته الصغيرة الملتصقة بـ نحري تتلوها التنهيدات الصغيرة المنبعثة من داخله !! -

كنت عارف بيني و بين نفسي ان قامته العريضة ثقيلة ! بس ما خطر ع بالي ابداً انها ممكن تكون بهالثقل ؛ لدرجة اني ما أقوى أحرك نفسي من تحته !

و بعد ثواني بسيطة .. هدأت انفاس غروره العالية و ضلت ثورة أنفاسي الواضحة تضج في هدوء هالغرفة الشبة مُظلمة .. و صدري المسحوق تحت جسمه العريض يرتفع و ينخفض بصعوبة مع نبضات قلبي القوية و انفاسي العالية ..

هذا كله و خطته الحقيقية ما تمت ! .. كيف لو تحققت نواياه و توجهت بوساته لـ مكانها الصحيح بدون ما أتدارك الموقف و ألف وجهي عنه ؟.

مع انها كانت فِعلاً أُمنية ! ..

كنت فعلاً تَواق لـ شَهد ثغزه .. لكن مستحيل أسمح له بعد ما شَوه أجمل أيام عمري معاه.

- غمضت عيوني بشويش مستسلم لـ لذة هالشعور القوي .. -

دايخ و تعبان من المقاومة و من حرارة إلياس اللي انتشرت بجسمي بسرعة .. تعبان من جثة هالكبرياء المنثورة على جثتي ..

# نديم

من دخل المطبخ بعد تلميح إلياس و هو قاعد على الأرض و ماسك بطنه ، متوجع من اللكمات اللي تسددت أغلبها بـ مكان واحد ، و يحس برغبة كبيرة في الاستفراغ من قوة الألم اللي يحس فيه ..

بس بينه و بين نفسه مرتاح جداً لأبد الحدود ، عشان ردة فعل تليد كانت منطقية و هو يستاهلها ، احسن من ان تليد يسكت و يتجاهله يزيد بقلبه الندم و يقتله تأنيب الضمير ، جد مرتاح مره لأن تليد طلع كل طاقته فيه و ضربه ضرب مُبرح يستحقه فعلاً ..

المحاق.Where stories live. Discover now