Part 37

3.2K 118 103
                                    


* الأسف العاجز الذي لم يُنهي الخِصام.

# إيم

قبل ساعات قليلة مَضت، كان منسدح على الكنب في الصالة و عيونه للسقف يغمضها مره و يفتحها مره ثانية بـ انزعاج، و من أقل صوت يصدره الجوال يفز من مكانه يتأكد من مصدر الإشعار و لما م يكون من دانة يرجع لوضعه من جديد .. كان ينتظر منها بشدة مُجرد خَبر صغير.

الانتظار مهمة صعبة جداً ~

من أصعب المُهمات اللي تواجه المرء في حياته هي ممارسة الصبر، محاولة عدم التفكير بـ الشي اللي يشغل بالك ! صعب للغاية.

الانتظار يشقي الروح، يُحرق الأعصاب، يُتلف القلب،
الانتظار مؤذي و العالق تحت سياطة هالك لا محالة ..

* بس كيف يعيش الانتظار ؟..
على حروف السَهر ؟ يصبح على القلق و يمسي على الأرق ؟

تسعى عقارب الساعة زحفاً وراء أثرك النَضب بكل جشع، تقيدك الدقائق الطويلة العجِفة و تنخر الثواني في عظامك الهشة الرقيقة بلهفة على أمل البقاء و الاستمرارية.

الانتظار قاتِل ..

مارس صديقنا إيم في ذيك العَشية الانتظار و صوت عقارب الساعة المعلقة على جدار الصالة تخنقه كل ما مرت الدقائق و لسه م جاه خبر من دانة.

م كانت غايته الا علاج الشوق بـ لقاء وتين، كان بس يحتاج يملي عيونه فيه لأن الشوق اللي يحس به شي مو طبيعي أبداً و يحتاج اخماده حالاً بالاً.

- فز إيم من مكانه بسرعة لما هتف جواله برنته المُعتادة عارض اسم دانة على الشاشة، عدل قعدته و رد عليها علطول متلهف -

إيم : بشري !

دانة و صوت ازعاج حولها: إيم اسأل امي فيه دجاج بالبيت ؟

إيم مو مستوعب: شلون ؟

دانة: اقول لك بسرعة اسأل امي فيه دجاج بالبيت ولا لا ؟ أنا بالسوبر ماركت

- إيم قام بسرعة من مكانه و راح لـ عند امه بالمطبخ و أعطاها الجوال -

أم دانة تأشر له : مين ؟

إيم متنرفز : دانة يمه بتسألك عن مقاضي البيت

-مسحت امه يدها بالمنشفة اللي ع الطاولة و استلمت الجوال-

أم دانة : هلا يمه حبيبتي

دانة : يمه فيه دجاج ولا أشتري ؟

المحاق.Where stories live. Discover now