هاري بوتر وشيرلوك هولمز 1

2.1K 114 26
                                    

قصة ملحمية

هاري بوتر وشيرلوك هولمز

على لسان د/وتسون :

____________________

مرحبا أنا د/ واتسون .. تلك المرة لن نتحدث عن مألوف ،

ولن نأتي بقضايا البشر الفردية المزعجة ... لكن وقبل أن نبدأ ، ارفع يدك اليمنى وضعها على صدرك تحسس بها نبضات قلبك ، وارتجافه وفكر فى أغلى شىء تملكه فى هذا العالم وردد خلفي هذا القسم .. اقسم بأسمك يا الهي على أغلى ما املك اني وبسماعي هذا اكرس كل طاقاتي ، وقواي للحفاظ على وجود البشر ، واقسم بروحي والتى هي ملكك اني سأسعى الى العمل بكل قواي العقلية ، والعضلية لاستعادة ماهو حق للبشروالبشرية الا وهي الحرية .

يقول الدكتور واتسون أن هولمز اعظم محقق شهدته البشرية ، واذكاهم ، وابعدهم بصيرة ، واكثرهم الماما بالمعلومات فى كافة صنوف العلوم واركانه ... حتى فى اختصاصي أنا فلطالما فاجئني بمعرفته الواسعة فى الطب ، ومرافقتي له فى كثير من الاوقات كانت من اعظم اللحظات التى عشتها باعتباره أفضل صديق فى حياتي ... كان مجرد رجل لديه ما لدينا من صفات الضعف فى الانسان من غيرة ، وحقد ، وكره ، وأشياء تؤدي ببعض الأغبياء الى طرق وممرات صعبة فى الحياة ، ووجوده فى تلك الحياة كان لأثمن غاية ، واكثرها نبلا فكان طالبا للعلم .. فهي الغاية التى طغت على سابقاتها من صفات الخزي ، ولطالما اعتبرت ذلك سبباً لشكري لله فى صلواتي ، ودوما اعتبرت وجوده فى الحياة لغاية ، وهدف أو هذا ماكنت الاحظه أنا ، وان أريد الا اطول عليكم فسأسعى الى الاختصار على قدر ما استطيع دون تفويت أي شىء هام أو تمريره دون ذكره والاشارة اليه ، وان كانت الاهمية كلها تصبو فى تلك القضية وأمرها الغريب .. فى آخر بضعة سنوات فى حياة هولمز كان قد استدعاني لمسألة ما لم يقم بذكرها ، وأراد مني الوقوف بجانبه ومساندته وهذا ما كان قد جاء فى خطابه ... فذهبت الى مسكني القديم ، ومسكنه الحالي شقته فى شارع بيكر بلندن ، وكان ذلك اليوم يوم بائس فقد كانت اسراب لطائر البوم تجوب البلاد جيئة وذهابا من يومين ، وفى وضح النهار وكان هناك شتات وعدم ارتكاز بين المارة ، وصلت الى باب الشقة ، ودون أي مقدمات قال : ادخل يا واتسون .

ولما رأيته فى تلك المرة كانت طباعه مختلفة قليلا فقد اعتدت رؤية كومة من ورق الجرائد الممزق بعضها بجانبه ، والبعض الآخر فى يده يدقق به ويتفحصه .. أما تلك المرة كان يجلس ، وأمامه ستة طيور بوم فى ثلاثة اقفاص غاية فى الكبر يصل طول الواحد منها الى 70 سم والعرض يقارب المتر الواحد ، ومن فرط تعجبي خرجت مني تلك الجملة

_ هوووولمز ... كيف أدخلتهم الى هنا ؟؟ .. لكنه لم يجب ولم يبالي

أحد تلك الاقفاص كان على طاولة أمامه ، واثنان أخريان لم يسعهما سوى الأرض ، ومع أول خطوة لى داخل الشقة انتفض من مكانه ،

وهو يصوب اصبعه الى القفص أعلى الطاولة وهو يصرخ :

_ واتسون هل لاحظت ذلك ... هل لاحظته واتسون ؟؟

_ الاحظ ماذا ؟ .. وهل يفترض بى أن ارد على سؤالك هذا .. فهل لاحظت أنت وجودي ؟

_ بالطبع وماكنت تظن أني أفعل ؟ ..

_ انت تحدق فى تلك البوم ... بينما لم تجبني عندما حدثتك .. على أي حال ماذا .. الاحظ ماذا يا هولمز .. ؟

_ سأخبرك .

ثم وضع كفتيه فى جيوبه ، واشار برموشه ، وهو يهتز قلة وينطط قلة أخرى كالمجنون واكمل قائلا :

_ تلك البوم ياواتسون أمرها غريب .. فأنا اراقبها من قبل مجيئك بخمس دقائق ،

وأخذت تدير رأسها نحويي ببطأ دون أن ادري ماتفعل ... حتى ادركت أنها تسمع شىء لا اسمعه بحاسة السمع القوية لديها ، ولعلك لاحظت أني لم انتظر ضغطك على الجرس ، وقلت لك تفضل ياواتسون ... ماحدث بعد ذلك عندما كشف امرها اعادت رأسها الى الجهة الأخرى ، وكأنها تعرض عن مساعدتي ... فأنا اقولها لك هناك امر غريب بشأن تلك البوم ياواتسون ، ولعل مصير الأرض يقع بين ارجل صاحبة الوجه العريض تلك .

وعندما انتهى من كلامه اصدرت تلك البوم بعض النعيب ، والضجيج ، وكان يبدو أنها تتواصل فيما بينها ، وذلك ما جعله يوجه اهتمامه الى سرب البوم المحتجز فى الاقفاص الثلاثة مرة ثانية ..

_ بالله عليك يا هولمز حررهم وعد لحالتك الطبيعية انها بوم وتتواصل فيما بينها ، ولعلك تدرك ان مميزاتها السمعية ليست سببا كافيا لتجعل منها فئران تجارب ... وأي مصير للأرض يقع بين ارجل بوم ؟

_ بالله علي ! ... بالله عليك انت يا واتسون ... الم تختلط بالماارة ؟

_ فعلت ولكن منذ متى يثيرك ما يشاع فى المارة ؟ .. ، وهل ادت اشاعة فى المارة الى حلك للغز احدى قضاياك من قبل ؟

_ صدقني لقد فعلت . ، ثم نهض وفى طرفة عين ازاح الستائر ، وتابع قائلا :

_ طيور البوم تجوب البلاد فى اسراب ، وفى وضح النهار طوال يومين متتالين ، وفى الليل اعداد لا تحصى من الشهب تملأ السماء ، وكأنها خاتمة لحفل زفاف الشمس والقمر .. هناك شىء هام يحدث ياواتسون ، وصدقني انه ليس شائع فقط بين المارة ... ليس بعد ان كلفني رئيس الوزراء بمتابعة تلك الحالة والظاهرة ، وتحديد اسبابها ..

أتعلم ماذا ؟.. لقد اغضبتني ياواتسون ، والآن لدي سؤالان اطرحهم عليك

أولا هل كذبت عليك من قبل ، وثانيا هل أنت جائع ؟

فأجبته أن لا .. فقال : حسنا .. هذا ما توقعته هيا بنا اذا

_ الى أين ؟

_ سننضم الى المارة


*****

هوليوود تشبهناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن