ليلة سقوط جوثام 13

124 13 2
                                    





لليوم الثاني قابعين فى الظلام تعطلت المولدات شمال شرق المدينة أو تم ايقافها عن قصد ...

عقارب الساعة تدور فى أفلاكها بثقل وتأن لا رغبة لها أن تسرع .. مرت ساعاتها العاشرة والحادية والثانية عشر وغيمت الساعات الأشد ظلمة فى الليلة القاتمة .. لم يعد رجال الكشافة الخارجين ، وليس لرفقائهم أعلى ناطحات السحاب أية رؤية حتى الشوارع اختلفت معالمها وخرجت عن نطاق رؤيتنا ، ولم نعد نفرق بين لوح زجاج وإشارة مرور .

توقفنا جميعاً منصتين الى صوت الشخير الصاخب والذي بدى كصوت ألف ضفدع ينعقون .. لم نعرف له وجهة أو مصدر .. كان المجهول الذي يضربنا به الجوكر ، والأجواء المرعبة التى قضت على معنوياتنا ، وصمود الرجال الذي قد لا يطول كثيراً و اتنبأ له بالفرار ...

أخذ الصخب فى الازدياد .. كان يأتي من كل جانب ، وجهلنا بمكانه يزداد بعلو الصوت وطغيانه .. حتى صرخ الرجال من أحد الطوابق السفلى : سياراتٍ مفخخة .

فخرجت آلاف الرصاصات من عشرات الرجال المسلحين أضاءت ليلتنا الباهتة وأظهرت صاحبي الصوت الشاخر .. سيارات مغطاة بالفولاذ بشكل كامل مع فتحات صغيرة للسائقين لتدعم رؤيتهم ..

لم تصبها الرصاصات فسقطت وارتدت عنها مضيئة الزقاق المظلمة بشرارها المشع .. اطنان من الفولاذ والمواد المتفجرة كانت فوق طاقة الموتور وقدرته على التحمل فأطلق صوت الشخير الغير محتمل .

الرصاص يسقط ولم يصب ، والرجال يصرخون ، وسيارات الموت تزداد تقرباً قاصدة قلب المكان وضربه فى العمق .

انفجار أول اطاح بالزجاج واسقط بعض الجدران كان انذار للمقاتلين الذين انبطحوا صارخين .. وانفجار ثاني لسيارة فى قلب أحد المباني القريبة اطاح بسقفه واسقطه بعلو ثلاثون طابق قضت على اثنان وعشرون مقاتلا من رجالي .

*****

هوليوود تشبهناWhere stories live. Discover now