هوليوود تشبهنا

ليلة سقوط جوثام 1

ليلة سقوط جوثام

منذ فترة مضت سقطت جوثام ...

أتى هذا السقوط استكمالا لرغبة راس الغول فى تطهير جوثام من خطاياها ،و فشلت حملة راس الغول على جوثام من قبل فشل ذريع ،وانتهى به الأمر قتيلاً ووجدت بقاياه فى عربة قطارمشتعلة وحسب شهادة شهود فقد مات راس الغول على يد الوطواط ... وأن لم تكن لديك معرفة بهذا الشأن فدعني أخبرك أن الوطواط هذا هو بروس واين ، وكان بروس الوريث الوحيد لعائلة واين قد تلقى تدريباته على يد راس الغول ...

ومن ثم عاد مرة أخرى الى المدينة .. مصابا بأنفصام الشخصية حيث بالنهار هو بروس واين أكبر قوة اقتصادية وصناعية بالمدينة وفى الليل هو فارس الظلام ، الرجل الوطواط مطبق العدالة فى شوارع جوثام .. ولاسيما فى زقاق الجريمة أقصى شرق المدينة ، انه نفس المكان الذي فقد فيه الطفل بروس والديه على يد مجرم سكير كان يحاول كسب عيشه بعد أن ساق له القدر السيدان واين، وطفلهما فى ذلك الشارع المظلم وتلك الليلة الغابرة التى تركت اكبر أثر على بروس ..

ولهذا السبب لا غيره قرر الشاب بروس واين أن يترك جوثام ، وقرر أن يعود اليها أقوى وأشد بأسا من مجرميها وعلى الأرجح نجح هو فى هذا الشأن لكنه لم يأخذ فى الحسبان أولائك المجرمين خارجها ... وها هو يدفع الثمن .

والآن !

احمل سلاحك واخرج الى الشوارع والتقط نسخة لصحيفة جوثام اليومية والخبر كالتالي ..

( سقط الجسر وانفصلت جوثام عن نيويورك والولايات المتحدة الامريكية بأكملها .. وبن بطلا للاستقلال اسقط امبراطورية واين وانهى نفوذه وهيمنته الاقتصادية على الجزيرة )

أنا بن كما يدعوني رجالي أو المسخ ذو القناع كما يفضلها رجال الشرطة فى جوثام ..

سمعتها منهم مرات عدة لكن ليس وأنا اقتل أحدهم.. فلا يصدر عنهم فى تلك اللحظات سوى العويل والبكاء ونحيب بأنات يتراقص قلبي فرحاً بسماعها انها هواية مفضلة بالنسبة لى .. ايذاء المتنمرين وتعذيبهم بقسوة وجفاء ويا لها من هواية أنا عن نفسي ماكنت لأرضى لأوقات فراغي أن تمر بطريقة أخرى ، ولحسن حظي أن هنا فى جوثام عدد كافي من رجال الشرطة ، هذا والا كنت الآن حائر فى من سيقع عليه الدور من رجالي لأذيته ...

لا تأخذوا الفكرة الخاطئة عني فلست مجرم ، قاتل ، متخلف ، ومريض أنا فقط مطبق للعدالة تلك هي مهنتي وقد جئت للمطالبة بها واسترجاعها ... منذ عدة أسابيع كانت مواجهتي الأولى مع الوطواط ، افتعال المشكلات بعد منتصف الليل كانت كفيلة بأستدعائه ، انا لا أهوى الحديث عن نفسي لكني وللعلم فقد جعلت الوطواط يتلوى من الألم .. ولم تتطلب مواجهته جهد أكبر من ذلك الذي تطلبه الأمر لأبراح رجال الشرطة ضربا ، وان كانت القيادة فى قسم الشرطة تظن أن للوطواط يداً فى اختفاء بعض رجالها فترى ماذا يرون فى اختفاء الوطواط نفسه ، حطمت عظامه وارسلته الى الجحيم ، ومن هناك وفرت له مقعد ليشاهد منه مدينته تحترق ، وتلك رفاهية يحسده عليها اصدقائه الجدد هناك ، ولحسن الأقدار فقد ترك لنا الوطواط معدات وتجهيزات عسكرية جعلت مننا جيش صغير وقوة فتاكة ، وعززت تلك المعدات وجودنا على الأرض واعطت لنا الأفضلية فى مواجهة رجال الشرطة ، فى ذلك اليوم كنا قد بدأنا الغزو بالاستيلاء على ممتلكات واين وفى اليوم التالي كان هجومنا الأكبر .. واللحظة التى استعدنا فبها جوثام ... اشعلنا المصباح لنعلن حالة جهوزية واستنفار زائفة للوطواط ..

استقلينا معداته المتطورة ، المطلية بالأسود وخرجنا فى الشوارع لنوزع خطاب من الوطواط الى المواطنين ، وجاء فى خطابه اعلان الحرب على رجال الشرطة وعائلاتهم فى المدينة ، وهكذا الصقنا به تهمة اختفاء بعض رجال الشرطة ، واصبحت المدينة بكاملها فى حالة حرب مع الوطواط ، وخطاب موثق من الوطواط كان كفيلاً بنشر الرعب والذعر ..

فقد اغلقت المدارس والمطاعم والكافيهات والملاهي الليلية والحدائق ، وخرجت قوة شرطية لتدمير مصباح الوطواط ، وخرج عمدة المدينة فى خطاب ليطمئن مواطنيه ، وطلب منهم البقاء فى المنازل ، والالتزام بحظر التجوال المفروض عليهم لحين القبض على الوطواط .. أخطر مجرم فى تاريخ جوثام .

*****