انقلب السحر على الساحر : لقاء الجوكر وسو

905 53 26
                                    



انقلب السحر على الساحر :

لقاء الجوكر وسو


هل تعرفني .. لن انتظر جواب بالطبع تعرفني ومن لا يفعل .. الجميع شاهد فيلم سو واستمتعوا بكل ما اقدمه من العاب ، وفوجىء المخرج بنجاح الفيلم لكني لم افعل فلطالما اعتقدت انه يعكس الجانب المريض ، والمقذذ لهؤلاء البشر ، وان كنت تتابع افلامي فأكثر ما سيفاجئك هو تدويني لما يحدث الآن ... انها المرة الأولى التى ادون فيها موقف يحدث لى ، ولعلك تلاحظ ذلك من اللغة الركيكة والممهتذة ، والذي اضطرني لتدوين ذلك الموقف هو المنتج السافل .. ااه كم اتمنى ان يقع تحت يدي ، وكاميراتي ... طلبت منه البارحة أن يأتى لى بفوريست جامب ذلك الغبي من جرينبو فى الاباما ، وعندما سألني عن السبب قلت اني استمتعت بمشاهدة فيلمه ، وبكيت مرارا وانا اشاهده ... لكني ما كنت لأخبره بالسبب الحقيقي ، وهو اني امقت فوريست جامب هذا فلقد حصل على جائزة أوسكار من جراء هذا الدور الغبي ، وانا لم احصل حتى على مجرد ترشيح ، ولهذا أردت اذلاله ، واردت وضعه فى غرفة الالعاب الجديدة التى قد انتهيت منها باكرا لكي تكون جاهزة فى استقبال ذلك الغبي ، وآخر شىء فعلته بها من ساعتين هو تلطيخ جدرانها ببضع ليترات من الدماء فصيلة A وهي نفس فصيلة دم فوريست ... لكن ماحدث وما ليته لم يحدث هو أن المنتج قال أن فوريست جامب مشغول بصيد القريدس فى ولاية الاباما ولن يستطيع الحضور ، وجاء لى بضيف آخر لا يشبه فوريست فى أي شىء لا فصيلة دمه ، ولا حتى فى مستوى غبائه ... حتى أن ذلك الضيف غير المرغوب فيه يعلم بالخدعة ، وطالبنا بتعذيبه ..

أمره غريب !! ..عندما رأيته يدخل حجرة التعذيب ، وهناك أكبر ابتسامة رأيتها فى حياتي تقع على فمه فنظرت الى المنتج وقلت :

_ انه مجنون بحق ... من هو ؟

_ انه حائز على اوسكار أيضا .

_ جميل جميل .. لكن من هو ؟

فأجاب ويا ليته لم يجب على سؤالي :

_ انه الجوكر .

_ انت تقول الجوكر ... شت .. شت :|]

حينها لم أعلم ما افعل جننت .. شتت تفكيري .. سيطر علي الخوف .. فقفذت من على دراجتي ثلاثية العجل .. أهرول هنا وهناك محاولا ايجاد مخرج .. نظر الي المنتج وورد على لسانه :

_ لماذا تركت الدراجة .. يفترض بك أن تجلس عليها .

_ لست قعيدا أيها الأحمق أنت من اشتراها لى ... هكذا اجبته وانا اصرخ فى وجهه .

_ لم انت متوتر بهذا القدر لقد قبض الجوكر مني مبلغ لا بأس به .

وبينما هو يتحدث لفت نظري شىء على الشاشات تلتقطه كاميرات المراقبة فى غرفة الجوكر لقد أخرج الجوكر رزمة من مئات الدولارات من جيبه واشعل بها النار ... ثم أخرج من جيبه رزمة أخرى من بطاقات الجوكر ، ووضعها على الكاميرات وحجب عنا رؤيته ..

فأدرك المنتج اللعين ما يحدث وحاول الفرار لكنه لم يستطع الهروب لأن الابواب مغلقة من الخارج ...

_ لن يفتح الباب أيها الأحمق فقد تفقدته قبلك ولم افلح فى فتحه .

ثم عاد الي هذا الجبان وهو يصوب اصبعه المرتعش نحوي ويقول :

_ يريدك أنت ... المهرج يريدك أنت .. انا ليس لى دخل فى هذا .

نظرت اليه بدوري وقلت : طفح الكيل .

امسكت برأسه وصدمتها برأسي فتحطمت جمجمته كما تتحطم بيضة على صخره وسقط صريعا ، ولم يصدر بعدها كلمة واحدة ... ثم رأيت الباب يفتح ، ولم يكن هناك أحد فطلبت النجدة لكن أحدا لم يجب .. بعدها اتى الجوكر والنيران مشتعلة فى ردائه ، وهو لا يأبه لها وأخذ يتقدم فى خطوات ثابتة ، وهادئه اصابتني بالرعب ، وعيناه مصوبتان نحوي أكاد اجزم ان نظرته كادت تخترقني ...

توقف على بعد خطوات مني ، وانفجر فى الضحك مقهقهاً بأعلى صوته ، وفمه يتسع ويتسع باستمرار وهو يقول :

_ لقد تبولت فى سروالك أيها الأحمق .

نظرت على الأرض وكنت بالفعل قد فعلتها ، ونظرات الشفقة على وجهه .

أخذت نفس عميق وحينها علمت أن هناك أمل أن يتركني الجوكر .. ازدادت نظراته الي حدة وقال تلك الكلمة مع اشارة من اصبعه : تقدم .

فنهضت وتوجهت نحوه فى خطوات خائفة ومرتعشة ، ووضع يديه على كتفي وقال أيضا وهو لا يزال ممسك بى :

_ اممم .. لست قعيدا اذا ... هل تريد أن تجرب ولو لمرة فى حياتك العجز ؟

ثم نظر الى يمناه ولاحظ وجود نافذة فضربها بقدمه ضربة لاعب كراتيه فتحطم زجاجها عن آخره ... وأنا فى تلك اللحظة أصرخ :

_ لا لا لا .. ارجوك انا لن انجو من هذا البعد .

فأجاب بتلك الجملة الغريبة :

_ لا تقلق ستلتهمك الطيور قبل السقوط .

....................

....................

أعلم انكم تفكرون فى بضعة السطور تلك المحذوفة لكن يمكنكم تخيل ماحدث فمنذ أن القاني الجوكر من الطابق الثالث أصبحت بالفعل قعيد ، وعاجزا ، ورفض معظم المنتجين تقديم برنامجي .. تبا لهم جميعا .. لذلك قررت كسب عيشي من الكتابة وآمل أن انجح فى ذلك ... والا انتهى أمري .

_ سو

_____________________________________

هوليوود تشبهناWhere stories live. Discover now