هوليوود تشبهنا

ليلة سقوط جوثام 12

طوال الليلة الماضية لم تتوقف التفجيرات ولم تغمض أعين رجال الدوريات والكشافة فقد أجادوا التعامل مع معظم سيارات الجوكر المفخخة الا القليل منها والذي لم يصب سوى واجهات الشوارع وكذا بعض الاصابات الطفيفة لجدران المباني الى جانب فقداني اثنان من رجالي .. تبدلت المنطقة بالكامل وبدأ تحولها التدريجي الى الحطام تآكلت وتدمرت أهم معالم جوثام .. لم تكن أسلحتنا لتمنع نيران الانفجار ولهيبه .. لكن لو استطعنا القضاء على مصدره قبل الوصول سنأمن على حياتنا ووجودنا القوي والذي لأجله يخشى الجوكر على نفسه من صدام مباشر معنا .

وأخيرا انكشف ضوء النهار اتضحت الرؤية وقلت فرص المتمردين فى الوصول الينا .. استلم الرجال أماكنهم أعلى الأبراج والغيت الدوريات بالتعليمات الجديدة الواجب اتباعها .

_ لا وجود للمشاه على الأرض .. فعلى جميع المقاتلين اعتلاء المباني المجاورة ، والجلوس فى أماكن تسمح بالرد على مصادر التفجير والتهديد حفاظاً على حياة المقاتلين وسلامتهم .

عينت قادة جدد بدلاً من ضحايا الكمين ، واخترنا مجموعة من أفضل رجال الكشافة للقيام بمهمة استكشاف خاصة خلف خطوط العدو .. البسناهم أزياء مدنية وأُمروا أن يختلطوا بالآلاف الفارة من المدينة وهدفهم هو ايجاد موقع تصنيع المتفجرات .

وقف قائد مجموعة الكشافة متسائلاً :

_ لا نعرف لهم وجهة أو مكان للإقامة وسياراتهم كانت تأتينا من كل جانب .. اذا كيف سنعرف أماكنهم ؟

_ ليست مسألة عسيرة الى تلك الدرجة .. هم حتماً يأخذون رهائن ما سينشر الحذر بين المواطنين الذين لن يقتربوا من معسكراتهم ، وهكذا تعرفونهم .. أما عن مكان وجود المواد المستخدمة فى صنع المتفجرات .

طل بسؤال آخر : نعم ماذا عنه سيدي ؟

_ ببساطة ستكون عليه حراثة أكبر من أي مكان آخر فى المدينة ، اما ان تحددوا لنا موقعه وتعودوا فى الوقت المحدد قبل الغروب أو ..

_ أو ماذا سيدي ؟

_ أو نعتبركم أموات .

حملوا حقائب وهمية وملئوا جيوبهم بالأموال وارتدوا ملابسهم السخيفة ، واندسوا بين الحشود ....

مر اليوم وغابت الشمس .. لكن أحداً لم يعد .

*****