ليلة سقوط جوثام 4

280 15 1
                                    




وصلنا الى الشارع الذي فيه قسم الشرطة ، وتوقف الموكب فى انتظار اشارة بدأ الهجوم ، وصمتوا جميعاً لحظة سماع صوت خارج بمكبرات للصوت من القسم صوت لاهث يتحدث بنبرة سريعة ومتوترة عاكفا على ايصال رسالة كان محتواها :

_ ( نأسف لمواطني جوثام الشرفاء أن خدماتنا لم تعد متوفرة ، ولم تعد لدينا القدرة على حمايتكم بعد الآن .. رجاء غادروا المدينة ، وأي محاولة لدخول قسم الشرطة سنواجهها برصاصنا الحي ، استمعوا رجاءً .. هذا ليس تدريب ) .

وهكذا تعاد الرسالة وتتكرر على مسامعنا باستمرار ... أمرت معظم رجالي بالبقاء خارجا مع الشاحنات ، وتلقى الاربعين المختارون ببدأ الهجوم اشارة تحركهم بشوق واستعجال .. وجهت الدبابات الخمسة قذائف الى حائط فى القسم ادت الى اختراقه ، وكما هو متبع ان لا نهجم من الباب الامامي أو الخلفي أو حتى باب الجراج على أن يتبع رجالي بالخارج التعليمات ويكتفوا بحراسة تلك الابواب ، والبقاء على حالتهم فى انتظار اغلاق الطريق على أي ناجٍ أو فار من رجال الشرطة .. عبر اثنان من الدبابات الفجوة فى الحائط الى داخل القسم وخلفها فرقة المشاه المكلفين بالاقتحام ... تقدموا بأسلحتهم الخفيفة والمتنوعة فى هدوء منتشرين كسرب جراد جائع ، كان من بالخارج يهللون بكلمات تشجيعية كل فرد بما تيسر له من لغة ولهجة تهليلات فوضوية وصاخبة قد تسبب لرجال الشرطة فى القسم هالات رعب ، والتصاق لأفخاذ مرتعشة .. تتجنب الموت على ايدى ارهابيين لن يرتضوا الا بحرقهم أحياء ، تابع رجالي تقدمهم وتحطيمهم للأقفال والأبواب المغلقة فى كل طابق يسعهم المرور عليه ، وتابعت انا طريقي بعشرة مقاتلين الى زنزانة القسم أملاً فى العثور على المحقق الموقوف داميان وال ، وعندما وصلت الى هناك كانت الاقفال محطمة وكان لداميان وال حظه فى الهرب ، وراودني السؤال ... من قد يساعد رجل خارج عن القانون تتهمه مدينة كاملة بالخيانة والتواطؤ بسبب تعاونه مع الوطواط ، صرخت فى من حولي بالذهاب للبحث عنه ، واختليت بنفسي للحظة التقط انفاسي . لكن الخلوة لم تكتمل واهتز المبنى متأثرا بأنفجار هائل سقطت بأثره على الأرض ، التقطت سلاحي وخرجت لأتتبع مكان حدوث الانفجار ، وعندما اخبروني ان الانفجار حدث فى الطابق الثاني كان انفجار آخر لموجة غضب سيطرت علي .. ركضت مهرولا الى الطابق الثاني فوجدت عشرة من رجالي ممددون على الارض مابين قتيل تبعثرت اشلائه وجريح يصرخ من شدة الألم .. صرخت فيهم غير مبالي :

_ أغبيااء .. دمرتم مخزن الاسلحة .. من كان يقودهم .. ؟ ، من ذاك الذي وليته على تلك الفرقة ؟

فأشاروا لى وقالوا : هو ، وكان وغد اصلع هزيل الجسم يقف امامي ، مرتدياً واقي للرصاص حصل عليه من القسم .

_ انت أيها الوغد ، يفضل ان يكون لديك عذر كافي يمنعني من قتلك .

_نعم لدي عذر ... كنا نفعل ماأمرتنا به سيدي .. تركتهم هنا يطرقون على باب المستودع برصاصهم ، وذهبت ابحث عن مصدر للصوت الخارج من القسم ...

فأجبته بأنفعاال : أحمممق .. لم اعط امرا كهذا .. اخبرني .. ماذا كانت تعليماتك .

_ أن نتأكد من خلو القسم بالخطة المتبعة .

_ وبعد ... ؟

_ ثم نأتي الى هنا ونستحوذ على مستودع الأسلحة .

_ اذا أنت لم تنصت ولم تتبع تعليماتي .. اخبرني ماأسمك ؟

_ برايني سيدي .

_ برايني نعم صحيح ...

رفعت اللاسلكي منادياً : تشاارلي .. تشارلي ؟

_ نعم سيدي .. اسمعك

_ قل لى ماذا عندك .. ؟

_ الأمر غير مبشر سيدي .. اطالب بالدعم والا لن اسيطر عليهم .. انهم يقاومون والوضع يزداد صعوبة .

_ تعامل مع الوضع تشارلي .. اقتل ، فجر ، دمر .. انسف ذلك الجسر ان اضطررت لكن لا تدع مواطن واحد يغادر جوثام هل تسمع .. ؟

_ فعلت ما توجب علي فعله سيدي .. لقد قدنا الدبابة وسط الحشد دهسنا أعداداً منهم ، وقدناهم برصاصنا كقطيع غنم .. لكنهم ثاروا وازدادت مقاومتهم لنا حينما سمعوا ذلك الخبر ...

_ خبرر ؟ .. أي خبر تشارلي .. أي خبر ؟

_ القسم .. اعتقد اننا لم ننل منهم جميعاً سيدي ... هناك هاربون من رجال الشرطة لم يخرجوا من المدينة ، ويخططون للبقاء فيها وتجنيد مدنيين لمقاومتنا ... الأسوء انهم ليسوا رجال شرطة عاديين انهمم ... انهم ( سوات ) سيدي .. فرقة التدخل السريع من قسم جوثام .

_ اممم سوات .. حسناً تلقيتك اصمد سأرسل لك باقي الرجال .

القيت اللاسلكي على الأرض وعدت الى استراتيجية التقاط الأنفاس أنا بارد كلوح ثلج .. يجب ان اهدأ واعيد ترتيب اللعبة ، تلزمنا خطة جديدة ، وكذلك رجال أكثر وسلاح أقوى فتكاً انا هااادئ .. هادئ جداً .. لن ينال الغضب مني .

أعدت انتباهي الى الوغد الأصلع بهذا السؤال :

_ اعطني سببا لعدم قتلك ؟

فأجاب بوقاحة ، وعدم اكتراث :

_ أنا خبير المتفجرات سيدي .. واعتقد انه ليس لديك بديلا عني ..

ثم اشار الى اللاسلكي على الأرض قائلاً : يمكنك ان تستشير تشارلي بهذا الشأن .. ان اردت .

_ لا تقلق وجدت بديلا عنك .

صوبت بندقيتي اليه بهدوء واصبته فى ركبته بطلقة سقط منها على الأرض صارخا فى وجهي بمجموعة من الشتائم ، حملته على كتفي وخرجت به من القسم والقيته امام باقي القوات ، واخبرتهم بالتعليمات الجديدة :

_ المبنى خال والمدعو داميان وال مفقود اما هذا ( برايني ) ..

اطلقت رصاصة فى قدمه الثانية زادت من صراخه وادهشتهم جميعاً

_ تأخذونه وتلقوه للحشود الغاضبة ، وليكن عبرة ، وعندما تصلون الى الجسر تتلقوا تعليماتكم من تشارلي .

سأل احدهم : وانت سيدي ... الى أين ستذهب ؟

فأجبته : ( أركهام )

*****

هوليوود تشبهناWhere stories live. Discover now