يوميات أركهام 1

688 34 8
                                    




يوميات أركهام

( ماقبل السقوط )




ذات صباح غابر ليوم غابر

الأول من يناير حدث انفجار هائل فى مستشفى جوثام العام .. حدث مؤسف أودى بحياة الكثير من الأبرياء ... مرضى ، أطباء ، وممرضات ، وطاقم عمل المستشفى بالكامل بعملية ثأرية من قبل مجرم مختل عقلياً معروف بين عصابات الشوارع بالجوكر ، وعند استجوابه برر فعلته بقصة كاذبة ... كانت كالتالي :

منذ فترة عينت ممرضا بمستشفى جوثام العام .. وعلى الرغم من ان المستشفى لا تقبل بـ ممرضين رجال .. فقط نساء الا انه اختلط الأمر عليهم فى النهاية ولم يستطيعوا تحديد جنسي وما انا عليه بسبب تلك الندبات على وجهي والتى بدت لهم ك روج أحمر ... وفى يوم من الايام .. استضافت المستشفى المحقق جوني وال وبسبب اصابته بعدة طلقات نارية قد هم به فريق الانقاذ الى غرفة الطوارىء .. وكنت مكلف أنا بتقديم الطعام الى المرضى فى سرائرهم ، وبعد أيام كان جوني هذا قد نقل الى غرفة خاصة ليواصل عملية الشفاء ، كانت المستشفى تعج برجال البوليس وقد لاحظ أحدهم الندوب التى على وجهي ، وعندما سألني عن السبب عادت بى الذكريات الى ذلك اليوم ...

كنت فى طريقي الى المنزل ليلا فى سيارة أجرة وقد استوقفتنا سيارة شرطية ، ولسوء حظي كنت قد تركت أوراق تعريف السيارة فى المنزل ، ولم أعلم أن ما فى جيبي هي ورقة الجوكر من بقايا لعبة البوكر فى الليلة التى كانت قبلها ، وعندما طلبوا الأوراق أخرجت لهم ورقة الجوكر على اعتبار أنها أوراق تعريف السيارة ، وهنا كانت نكبتي .. امسك بى رجل شرطة بائس من لياقة القميص ووضعني فى مؤخرة السيارة ، وفى القسم ازعج الضابط من طريقة كلامي حيث اني كنت اعارض ضربه لى ، وعندما ذكرت ان لى حقوقا مدنية ولا يحق له فعل ما يفعل بى .. انهال علي بوابل من الصفعات والتى سببت لى احمرارا على خدي دام لأيام ، وعندما مل من صفعي طلب مني أن اقول تلك الكلمة ( أنا وغد سكير )

فبصقت فى وجهه من قهري وقلة حيلتي حينها .. غضب غضب شديد ، وأمسك برأسي قائلا

_ تصويب سئ .. هكذا ستبصق بشكل أفضل .

وشق فمي من الاذن الى الاذن ... شرطي مريض كان فى حاجة الى استكمال علاجه النفسي لكنها مجرد توصية من طبيبه الفاسد ، واثبت بشهادته انه لا بأس من عودته للعمل ،على أي حال فقد استطعت التهرب من سؤال ذلك الشرطي فى المستشفى ولم أخبره بالسبب ... وفى يوم كنت مكلف بتقديم الطعام الى ذلك المدعو ( جوني وال ) ، وعندما دخلت عليه الحجرة لم أصدق عيناي .. لقد كان هو .. انه هو ذلك الشرطي الذي كان سببا فى نكبتي هو من تسبب لى بتلك الندبات والتى بسببها هجرتني زوجتي ، وبسببها أيضا طردت من العمل واصبحت شبه مشرد ، والى ما لا نهاية فى مسلسل البؤس خاصتي ... عندما رأيته مكبل بالسرير .. ضعيف .. قليل الحيلة .. علمت انها لحظة الأخذ بالثأر لحظة الانتقام .. فلم افكر فى كيفية جعله يدفع الثمن وكان عقلي مشوش ، وبحركة غير ارادية قبضت بيدي على الصينية الحديد والقيتها على رأسه .. فقام من نومته فزعا ومضطربا يصرخ من الخوف وشدة الألم ، وهو لا يدري مايحدث له .. فقبضت على رزمة من الطعام ووضعتها فى فمه ورزمة أخرى و أخرى حتى انتفخت شفتاه من كثرة الطعام ، ووضعت يدي على فمه حتى لا يسمع رجال الشرطة الآخرون صراخه ، ولم يعد بأستطاعته التنفس سوى من انفه .. ثم وضعت يدي اليسرى فى جيبي واخرجت شريط لازق استخدمه كثيرا لتسليك شفتاي عندما يغلباني من الألم .. وبالشريط اللاصق وضعته على فمه وشريط آخر وآخر حتى لا يستطيع التخلص منه بمجرد النفخ ... تركت الغرفة واغلقت الباب وذهبت مباشرة الى مطبخ مستشفى جوثام العام .. اشعلت عود ثقاب ومررته الى عين البوتاجاز .. وسببت تسربا فى خطوط الغاز يكفي لنسف حي كامل ، وسارعت الى خارج المستشفى .. وفى لحظات كان أجمل ما رأيته فى حياتي هو منظر مستشفى جوثام وهو يهوى برأوس الضلال فى المدينة ..

جوني وال ورفقائه من رجال الشرطة .

*****

هوليوود تشبهناWhere stories live. Discover now