هاري بوتر وشيرلوك هولمز 2

1.1K 68 55
                                    




استقلينا سيارة أجرة ، وانطلقنا لنغوص فى قلب لندن ونستكشف أحوال المارة ،وكان حالهم لا يسر فبين الحين والآخر نقع على شخص يشير الى أعلى ،وينظر الى أسراب البوم ، وضجيجها ، ونعيبها الذي يملأ الشوارع ،وينعكس على آذان المارة فيخلق نظام فوضوي ادى الى عدة حوادث ... والتى جعلتني أقدم هذا الاقتراح الى شيرلوك هولمز :

_ اتعلم ماذا يا هولمز لعلي أفضل السير على ركوب السيارة ؟

_ أتعلم ماذا انت ... سأخرج منها الآن .

وسرنا مرة أخرى فى العراء ، وأمواج الزحام تعصف بنا الى غير وجهة ... ساعدنا الزحام على الاختلاط بالناس ، واستطعنا رؤية مايحدث عن كثب ،وكان هناك شىء غريب اناس كثر يرتدون عباءات مختلفة الألوان ، والأكثر غرابة ان هؤلاء مرتديى العباءات هم فقط من كنت أرى الابتسامة تشق افواههم ، وكأن الزحام فقد مفعوله اتجاههم ، وكأنه ليس بهذا القدر من الضجر والخنقة ..استندت على حائط بالقرب مني وسحبت هولمز من فكي الزحام ..

_ هل ترى ما أراه يا واتسون ؟

_ نعم لاحظت وجودهم ... ربما هم خريجي جامعات أو شىء من هذا اللقبيل .

اخرج هولمز غليونه واشعل عود الثقاب ومرر نيرانها اليه .. فكر لبضع دقائق ثم قال :

_ لا ليسوا طالبي علم ... انا لم أرى لندن بهذا الزحام من قبل .

_ ومن هم اذا ؟

قال هولمز وهو لا يزال يفكر :

_ انهم دخلاء .

_ دخلااء !! .. ربما وجب علينا أن نخبر السلطات ... بل ونخبرهم فى الحال .

_ لا لن نفعل .. انا أرى انهم تخطوا السلطات ،واستطاعوا النفاذ منها ... هم فوق القانون ياواتسون ..لكن ان يعتقدوا أنهم يدخلون بيننا ويخرجون بتلك السهولة لا .. هذا لن يمر دون عقاب .

وبينما نحن واقفون نتداول المسألة بيننا ،وننظر فى أمر هؤلاء الغرباء لاحظ هولمز شىء غريب هو الآخر وقال : انظر يا واتسون ..

كان رجل ثمين اشبه بالفيل الافريقي من حديقة لندن ، وعلى عكس مرتديى العباءات فذلك الرجل يرتدي بذلة ، ويحمل فى يده الفطائر قادما من المخبز فى آخر الطرقة ..العجيب انه وقف بجانب مجموعة من الغرباء ، وكان مما يبدو عليه انه يسترق السمع ، وما لاحظته انا ، وهولمز أن مايحدث لوجه هذا الرجل وهو يسمع ما يقال قد تكون ظاهرة يصعب على الاطباء شرحها ، وتفسيرها .. أخذ وجهه فى الاحمرار ولولا أنه تركهم وأكمل طريقه لكان لفت انظار العامة بأحمرار وجهه .. هرب الرجل فى خطوات سريعة ، وهو يهز رقبته الغليظة فى حيرة مما سمع ، وكنا انا وهولمز خلفه ولم نتركه فلاحظ هو ذلك ...

هوليوود تشبهناWhere stories live. Discover now