ليلة سقوط جوثام 11

120 11 3
                                    




تُركت الموانئ بلا رقيب وازدحمت بطالبي الرحيل عن المدينة وثارت الأنفاق على حدودها وامتلأت بالفارين والهاربين .. الفرصة سانحة وقد لا تُعَوض هرب رجال بن وتوجهوا الى مركز المدينة لنجدته من قبضة مجرمي المدينة المنقلبون عليه ففى لحظات ودقائق فقد أسلحته ومخزون متفجراته وفقد معهما سلطته وحكمه المطلق على جوثام .. حرب ضروس دائرة بين مجرمي الداخل والخارج ، ومواجهات دموية تسعى الى السيادة دون الحاجة الى صناديق اقتراع ليس ومواطني جوثام تاركوها .. المسخ ذو القناع ( بن ) والمجنون الغير خاضع لمنطق أو قضية ( جوكر )

قادة الحقبة الدموية والامبراطورية الزائلة .

هذا ماكانت تنادي به وسائل الإعلام فى كافة أنحاء العالم .. أدان كلٍ من الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية ومعظم دول أمريكا الشمالية العمليات الارهابية فى شوارع جوثام ، ومن الناحية الأخرى من العالم احتفالات عديدة دائرة فى معظم بلدان الشرق الأوسط شماتة فى الولايات المتحدة .. بينما استقر كل من روسيا وكوبا وكوريا الشمالية وبعض البلدان العربية على رأي مماثل وهو أن ماحدث كان ردة فعل طبيعية على سياسات الولايات المتحدة .

وخير مايقال أن الداخل كان وضعه مستقراً أكثر منه بالخارج مع اتهامات متبادلة للأطراف بتقديم الدعم لنا.. كانت القوى العظمى على الحافة ، والعالم أجمع على شفير حرب عالمية.

نُشرت رسالة الاستدعاء وقدم الرجال من كل ركن وحي ، ونقطة تجمع فى المدينة للدفاع عن قضيتهم واعلاء رايتها .. كانوا أهدافاً سهلة للقوات المتمردة ومع ذلك تمكن معظمهم من الوصول .. تجمعت المركبات وثبت عليها مدافع جيرانوف وسيارات الشرطة أُزيلت اسقفها واستخدمت لنفس الغرض حتى بدت فوضوية وقبيحة ، تم تعطيل العمليات الدورية واقتصرت على الحي الذي نتجمع فيه ، ازدحمت الأبراج وامتلأت طوابقها وفى الوسط برج واين الذي بات أكثر تحصيناً من مبنى الكرملين .. فرق الكشافة أعلى ناطحات السحاب للإبلاغ عن أي تحرك مشتبه به .. توجه المواطنين من كل حدب وصوب الى الموانئ والأنفاق وبقايا الجسور ولم يبقى منهم سوى مجموعة رهائن كانت تشغل مناصب ادارية فى المدينة قبل سقوطها ، أبقينا عليهم واحتجزناهم داخل الأبراج مكبلين ملثمين وعاجزين عن الحراك ، وآملين بوجود محاولات تفاوض لإطلاق سراحهم .

حدث الانفجار الأول خارج البرج فى احدى آلياتنا المعدة مسبقاً للتفجير تبعه سلسلة من الانفجارات المتتالية استهدفت آلياتنا الثقيلة ووسائل تنقلنا فى قلب المدينة وفى أهم وأرقى أحيائها .. سلسلة انفجارات عنيفة حدثت فى أماكن مكتظة .. هزت المدينة بالكامل ، وسقط ضحاياها مدنيين أكثر ممن سقط من رجالي .. امتلأت الشوارع بالدماء ، ودمرت واجهاتها تدميراً شامل فسارت عملية الفرار بين المدنيين بشكل أسرع ومنهم من كان يقفذ فى عرض المحيط لعدم وجود قوارب كافية لانتشالهم من خنقة الموانئ المكتظة .

حصل الرجال مني على أمر مباشر بإطلاق النار ليست أهدافهم محددة ، ولست مانعهم من قتل المدنيين ان كانوا محلا للشك .. فقاموا بعملهم وقضوا على كل جسم متحرك يقع على حدود أنظارهم ،

امطرنا كامل المنطقة برصاصنا .. شأناً داخلي ونفعل مايحلو لنا مادامت تحت سيادتنا ، وفى الأخير

مهما كانت قدراتهم لن يستطيعوا مبارزتك على الحافة .

*****





هوليوود تشبهناDonde viven las historias. Descúbrelo ahora