1

154K 2.1K 47
                                    

ﺩﺍﻋﺒﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﺷﻌﺮ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " , ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﻗﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ " ﺳﻤﻴﺔ " ﻭﻫﻲ ﺗﻔﺘﺢ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺣﺠﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﺷﻌﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺭﻗﺔ , ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻭﻧﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺣﺎﻧﻴﺔ :
" - ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ .. " " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﻮﻣﻰ ﺑﺎ ﺑﻨﺘﻰ ﺃﺑﻮﻛﻰ ﻧﺰﻝ
ﺗﻤﻠﻤﻠﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻂﺀ ﻭﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﺍﺑﺘﺴﻤﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻣﺎﻣﺎ ... ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻔﻞ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ .. ﻗﻮﻣﻰ ﺃﺑﻮﻛﻰ ﻧﺰﻝ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ .. ﺑﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﻠﻰ ﻭﺭﺍﻧﺎ
ﺃﺯﺍﺣﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺪﺛﺮﺕ ﺑﻪ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻓﻰ ﺗﻜﺎﺳﻞ ﻭﻃﺒﻌﺖ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺪ ﺃﻣﻬﺎ
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻗﻤﺮ .. ﻫﺪﺧﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺁﺟﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﻫﻨﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ
- ﺃﻧﺎ ﻫﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺃﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﻐﺪﺍ ﻭﺍﻧﺘﻰ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻟﺘﻨﻀﻴﻒ ﺯﻯ ﻛﻞ ﺟﻤﻌﺔ .. ﻳﻼ ﺷﻬﻠﻰ ﺃﻭﺍﻡ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺃﺑﻮﻛﻰ ﻳﺮﺟﻊ .. ﺍﻧﺘﻰ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﺤﺒﺶ ﻳﺮﺟﻊ ﻳﻼﻗﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻜﺮﻛﺐ
ﻧﻈﺮﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﺃﻣﺎﻝ ﻓﻴﻦ " ﺭﻳﻬﺎﻡ "
- ﻧﺰﻟﺖ ﺗﺠﻴﺐ ﺷﻮﻳﺔ ﻃﻠﺒﺎﺕ .. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﺗﺄﺧﺮﺕ ﻟﻴﻪ
ﺩﺧﻠﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺗﻮﺿﺄﺕ ﻭﺻﻠﺖ ﺭﻛﻌﺘﻲ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﻭﺷﺮﻋﺖ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ .
ﻛﺎﻧﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﺑﻨﺔ ﻷﺳﺮﺓ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻭ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﺑﻘﻠﻴﻞ , ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ‏( ﻋﺎﻳﺸﻴﻦ ﻣﺴﺘﻮﺭﻳﻦ ‏) , ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﻮﻇﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻭﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻄﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﻭﻳﻬﻢ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻊ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ , ﺃﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺗﺮﺍﻫﻢ ﻓﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ , ﺳﻴﺪﺓ ﻃﻴﺒﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﻞ ﺣﻈﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺭﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ , ﺳﻴﺪﺓ ﺣﺎﻧﻴﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ , ﻟﺪﻯ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺷﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺼﻐﺮﻫﺎ ﺑـ 4 ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺗﺪﺭﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ .
ﺃﻣﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻝ 26 ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﺑﻴﻄﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺟﺖ , ﻧﺠﺢ ﺍﻟﺒﻨﺘﺎﻥ ﻓﻰ ﻧﻴﻞ ﺣﻆ ﻭﺍﻓﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ , ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻄﻤﺢ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﻬﻤﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺑﺄﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓَ , ﻛﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﺑﻨﺘﺎﻥ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺳﺒﺐ ﻓﺨﺮﻩ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻟﻴﺲ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻬﻤﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺑﺄﺩﺑﻬﻤﺎ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻤﺎ ﻭﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎَ .
ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻨﻈﺮﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻷﺧﺘﻬﺎ " ﺭﻳﻬﺎﻡ "
- ﻃﺒﻌﺎ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻫﺎﻧﻢ ﻫﺮﺑﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ
- ﺑﺎ ﺑﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻠﻢ .. ﻛﻨﺖ ﺑﺠﻴﺐ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﺎﻣﺎ ﻃﻠﺒﺎﻫﺎ
- ﻃﻴﺐ , ﻳﻼ ﻳﺎ ﺣﻠﻮﺓ ﺷﻮﻓﻰ ﻣﺎﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺳﺎﻋﺪﻳﻬﺎ
- ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻰ ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺧﻠﻠﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﻕ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﻳﺤﺒﺎﻥ ﻣﺸﺎﻛﺴﺔ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺳﻨﻬﻤﺎ .
ﺍﻟﺘﻒ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻮﻝ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺷﺮﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻣﻬﻢ ﻭﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺡ , ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﺍﻷﺳﺮﺓ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ : "
- ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺟﻪ ﻋﺮﻳﺲ ﻟـ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ "
ﺍﺣﻤﺮﺕ ﻭﺟﻨﺘﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺸﺪﺓ , ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻓﺘﺢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ , ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻘﺪﺭﻩ ﻭﺗﺤﺘﺮﻣﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍَ
ﺍﻷﻡ " ﺳﻤﻴﺔ " : ﺑﺠﺪ ﻳﺎ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " , ﻃﻴﺐ ﻫﻮ ﻣﻴﻦ ؟ ﻭﻗﺎﻟﻚ ﺍﻳﻪ ؟
" ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺑﻤﺰﺍﺡ : ﺍﻳﻪ ﺩﻩ ﺑﺠﺪ .. ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺣﺪ ﻋﺒﺮﻙ
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺃﻛﺜﻴﺮ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ
" ﺳﻤﻴﺔ : " ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻰ ﻣﺶ ﻫﺘﻜﻤﻠﻰ ﺃﻛﻠﻚ
" ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " : ﺷﺒﻌﺖ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﻭﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ , ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺪﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﺭﻉ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ‏( ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺷﺎﻓﻨﻲ ﻓﻴﻦ ؟ ﻭﻋﺮﻓﻨﻲ ﻣﻨﻴﻦ ؟ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻟﻴﻪ ﺍﺧﺘﺮﻧﻰ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ؟ ‏)
ﻛﺎﻧﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻴﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺮﻓﺾ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺍﻹﺧﺘﻼﻁ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻹﻧﻀﻤﺎﻣﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ , ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻬﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﺪﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺗﻔﻮﻗﻬﺎ , ﻭﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﺪﻳﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ , ﻛﺎﻧﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﺈﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑﻜﻞ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻭﻋﻮﺍﻃﻔﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﺣﺪﻩ , ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﺃﺑﺮﻙ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﻯ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﺗﻐﻀﺐ ﺭﺑﻬﺎ .
ﻭﻣﻦ ﺟﻬﻪ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺣﺐ ﺳﺮﻳﻊ ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻘﺎﻭﻣﺎﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﺗﺒﻬﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ , ﻓﻤﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺎ ﺷﺊ ﻣﻤﻴﺰ ﺑﺈﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﻳﻦ ﺑﺮﻣﻮﺷﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻊ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺟﻤﺎﻻً ﻫﺪﺋﺎً ﻧﺎﻋﻤﺎً ﺑﺮﻳﺌﺎً
ﻓﺘﺤﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻗﻮﻣﺘﻰ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻋﺮﻭﺳﺔ ؟
" ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ : ﺑﻄﻠﻰ ﺑﺄﻩ ﻭﺍﻗﻔﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺩﻩ
ﺩﺧﻠﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺸﻘﺎﻭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ :
- ﺗﺪﻓﻌﻰ ﻛﺎﻡ ﻭﺃﻗﻮﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻠﻰ ﺑﺎﺑﺎ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ؟
" ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻠﻬﻔﺔ : ﻗﻮﻟﻰ ﺑﺄﻩ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻴﺶ ﺭﺧﻤﺔ
- ﺍﻳﻪ ﻫﻰ ﺳﺎﻳﺒﻪ .. ﻣﺶ ﻫﻘﻮﻝ ﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﺁﺧﺪ ﺍﻟﺤﻼﻭﺓ
- ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻳﻪ ﻫﻮ ﻟﺴﻪ ﺣﺼﻞ ﺣﺎﺟﺔ
- ﻫﻴﺤﺼﻞ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻜﺮﺓ ﺗﻘﻮﻟﻰ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻗﺎﻟﺖ
- ﻗﻮﻟﻰ ﺑﺄﻩ ﻳﺎ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " , ﺑﺎﺑﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻳﻪ؟
" ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺑﺎﺳﺘﺴﻼﻡ ﻣﺼﻄﻨﻊ : ﻃﻴﺐ ﺻﻌﺒﺘﻰ ﻋﻠﻴﺎ , ﻫﺮﺃﻑ ﺑﺤﺎﻟﻚ ﻭﺃﻗﻮﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻰ ﺯﻯ ﺃﺧﺘﻰ ﺑﺮﺩﻩ
- ﺃﻭﻑ , ﻣﺶ ﻫﻨﺨﻠﺺ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ
ﺟﺬﺑﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﺃﺟﻠﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ : ﺑﺼﻰ ﻳﺎ ﻣﻮﺯﺓ .. ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺍﻟﻠﻰ ﺃﻣﻪ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻳﻮﻭﻭﻩ ﻗﺼﺪﻯ ﺍﻟﻠﻰ ﺃﻣﻪ ﺩﻋﻴﺎﻟﻪ ﻋﻨﺪﻩ 35 ﺳﻨﺔ ﺧﺮﻳﺞ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺑﻴﺸﺘﻐﻞ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺑﺘﺮﻭﻝ .. ﺟﺎﻫﺰ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻣﻴﻌﺔ .. ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻘﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻪ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻣﺶ ﻧﺎﻗﺼﻬﺎ ﻏﻴﺮﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻞ
- ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻳﻪ؟
" ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻫﻴﻔﺮﻕ ﺍﻳﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻌﺎﻛﻰ .. ﺍﻓﺮﺿﻰ ﻣﺜﻼً ﺍﺳﻤﻪ " ﻋﺘﺮﻳﺲ " ﻫﺘﺮﻓﻀﻰ؟
" ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻏﺎﺿﺒﺔ : ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻣﺎ ﺃﺟﻰ ﺃﺻﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻳﺎ ﺃﺫﻛﻰ ﺍﺧﻮﺍﺗﻚ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
" ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺑﻬﻴﺎﻡ : ﺍﺳﻤﻪ " ﺗﻴﻔﻪ "
" ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ : " ﺗﻴﻔﻪ " .. ﺍﻳﻪ " ﺗﻴﻔﻪ " ﺩﻱ
" - ﺗﻴﻔﻪ " ﻳﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ .. " ﻳﻌﻨﻲ " ﻣﺼﻄﻔﻰ "
ﺻﻤﺘﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻃﻴﺐ ﻫﻮ ﺷﺎﻓﻨﻲ ﻓﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ؟
- ﻻ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻜﻴﺶ .. ﻳﻘﻄﻌﻨﻲ
" ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﻫﻰ ﺗﻘﺮﺹ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ : ﺑﻄﻠﻲ ﺃﻡ ﺍﻻﺳﺘﻈﺮﺍﻑ ﺩﻩ .. ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻚ ﺧﺎﻟﺺ
" ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻭﻫﻰ ﺗﻔﺮﻙ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ : ﺁﺁﺁﺁﺁﺁﻩ .. ﻳﺎ ﻣﺘﻮﺣﺸﺔ , ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﻋﻮﻧﻚ ﻳﺎ " ﺗﻴﻔﻪ .. " ﺑﺼﻰ ﻳﺎ ﻣﻮﺯﺓ ﺃﺑﻮ " ﺗﻴﻔﺔ " ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﺴﻴﻪ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻫﻮ ﻭ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﺑﻴﺼﻴﻌﻮﺍ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺻﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ
- ﺍﺣﺘﺮﻣﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻳﻪ ﺑﻴﺼﻴﻌﻮﺍ ﺩﻯ
- ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﺎ ﺗﺴﺒﻴﻨﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﺑﺄﻩ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺷﻜﻞ ﻛﺪﺓ ﺍﻟﻮﺍﺩ " ﺗﻴﻔﻪ " ﺷﺎﻓﻚ ﻓﻰ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﻧﺘﻰ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻣﻊ ﺑﺎﺏ ﻭﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﻩ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻨﻚ , ﻭﺷﻜﻞ ﺍﻟﺼﻨﺎﺭﺓ ﻏﻤﺰﺕ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻞ
ﺭﻏﻢ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﻀﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻰ ﺷﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟـ " ﻣﺼﻄﻔﻰ " , ﻭﺃﻫﻢ ﺷﺊ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﻭﻃﺒﺎﻋﻪ , ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺴﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻟﺘﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﺃﻥ ﻳﻴﺴﺮ ﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺧﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺼﺮﻓﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﺮ ﻟﻬﺎ .. ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ

مزرعة الدموعWhere stories live. Discover now