36

61.4K 1.3K 28
                                    

ﻋﻤﺖ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻋﻼﻥ ﻳﻮﻡ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﻛﻞ ﻣﻦ " ﻋﻤﺮ " ﻭ " ﻛﺮﻡ .. " ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﺮﺡ ﻟﻬﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻭﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ .. ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ .. ﻭﺍﻥ ﻭﺟﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ .. ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ ﺗﻌﻤﻼﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻭﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﺑﺴﻴﻄﺔ .. ﻭﻻ ﻳﻤﻴﺰﻫﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﺻﺎﺭﺥ .. ﻳﺨﻄﻒ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .. ﻓﺄﺛﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﺑﺎﻟﻤﺰﺭﻋﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻓﻰ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﻌﺪ ﻣﻊ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﻭﻣﻊ " ﻛﺮﻳﻤﻪ " ﻭ " ﺳﻤﺎﺡ " ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ .. ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻴﻼﺩ ﺣﺒﻬﻢ .. ﻛﺎﻥ " ﻋﻤﺮ " ﻳﻜﺎﺩ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ .. ﻓﻬﺎﻫﻰ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻭﻛﺬﻟﻚ " ﻛﺮﻡ " ﻭ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻛﺎﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪﻳﻦ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﻗﺎﻡ " ﻧﻮﺭ " ﺑﺪﻋﻮﺓ ﺃﺧﺘﻪ " ﺛﺮﻳﺎ " ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ " ﻋﻼﺀ " ﻭ ﺍﺑﺘﻨﻬﺎ " ﺍﻳﻨﺎﺱ " .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ .. ﻓﻤﺎﺯﺍﻟﺖ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻣﻦ " ﻋﻤﺮ " ﻷﻧﻪ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ .. ﻛﺎﻥ " ﻋﻤﺮ " ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻹﺭﺗﻴﺎﺡ ﻟﻌﺪﻡ ﺣﻀﻮﺭ ﻋﻤﺘﻪ .. ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﻰ ﺃﻭ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﻣﻊ " ﻛﺮﻳﻤﻪ " ﻭ " ﺳﻤﺎﺡ " ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺗﻴﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻓﺈﻫﺘﻤﺎ ﻣﻊ " ﺃﻳﻤﻦ " ﻭ " ﻧﻮﺭ " ﻭ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " .. ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ .. ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻰ ﺃﺑﻬﻰ ﺻﻮﺭﺓ .. ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ . ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﺑﻔﺘﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ..
ﻗﺎﻟﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻝ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﻤﺎ :
- ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻃﻤﻨﺖ ﺍﻥ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻧﺘﻰ ﻫﻨﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .. ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻔﺔ " ﻛﺮﻡ " ﻳﻘﺮﺭ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭ " ﻋﻤﺮ " ﻳﻘﺮﺭ ﺍﻧﻜﻮﺍ ﺗﻌﻴﺸﻮﺍ ﻫﻨﺎ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﺎﺋﻼً :
" - ﻋﻤﺮ " ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻰ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻓﻴﻠﺔ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .. ﺑﺲ ﺩﻩ ﻣﻴﻤﻨﻌﺶ ﺍﻧﻨﺎ ﻫﻨﻴﺠﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﻧﺤﺐ .. ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺩﻩ ﺃﻭﻯ ﻭﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻴﻪ ﺍﻭﻯ .. ﺃﺻﻼ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻋﻴﺶ ﺍﺯﺍﻯ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺎﻧﻰ ﻏﻴﺮ ﻫﻨﺎ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻩ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﺟﻊ ﻻﻥ ﺧﻼﺹ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ
ﺿﺤﻜﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺣﻠﻮ ﺃﻭﻯ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﻘﻀﻰ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ
ﻗﺎﻟﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺑﻤﺮﺡ :
- ﺁﻩ ﺑﺲ ﻻﺯﻡ " ﻛﺮﻡ " ﻳﻌﻮﺿﻨﻰ ﻭﻧﺴﺎﻓﺮ ﺯﻳﻚ ﺍﻧﺘﻰ ﻭ " ﻋﻤﺮ " .. ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻴﺶ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮﻭﺍ ﻓﻴﻦ ؟
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ :
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻣﺎﻣﺘﻪ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻠﻴﺶ .. ﻗﺎﻟﺘﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻋﻤﻠﻬﺎﻟﻰ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ
- ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﻘﻰ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ :
- ﺻﻌﺒﺎﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻫﻨﺴﻴﺒﻪ ﻫﻨﺎ ﻟﻮﺣﺪﻩ
- ﻧﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻰ ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻰ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﻌﺎﻧﺎ .. ﺣﺐ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﺄﻩ ﻟﻪ ﺻﺤﺎﺏ ﻫﻨﺎ .. ﻭﻣﺶ ﺣﺎﺑﺐ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ
ﻃﻤﺄﻧﺘﻬﺎ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺯﻯ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻰ ﻗﻮﻟﺘﻰ ﺍﻛﻴﺪ ﻫﺘﻴﺠﻰ ﻫﻨﺎ ﺍﻧﺘﻰ ﻭ " ﻋﻤﺮ .. " ﻭﻫﻨﺒﻘﻰ ﻧﻴﺠﻰ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ﺃﻧﺎ ﻭ " ﻛﺮﻡ "
ﺃﻭﻣﺄﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻔﻘﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺑﻤﺮﺡ :
- ﺑﺼﻰ ﺑﺄﻩ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻀﺎﻳﻘﻨﺎ .. ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭﺑﺲ .. ﻭﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 3 ﺃﻳﺎﻡ ﻫﺒﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﻣﺪﺍﻡ " ﺭﻳﻬﺎﻡ .. " ﻭﺍﻧﺘﻰ ﻣﺪﺍﻡ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ "
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺣﺰﻳﻨﻪ :
- ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻼً ﻣﺪﺍﻡ .. ﻭﻻ ﻧﺴﻴﺘﻲ
ﺿﺤﻜﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﺒﺚ :
- ﻻ ﻣﺶ ﻣﺪﺍﻡ .. ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻧﺘﻰ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﺍﻟﻠﻰ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻣﺶ ﻣﺘﺨﻴﻠﻪ ﺻﺪﻣﺔ " ﻋﻤﺮ " ﻟﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ .. ﺃﻛﻴﺪ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺃﺣﻠﻰ ﺻﺪﻣﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ .. ﻓﺄﻛﻤﻠﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ : "
- ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻫﻴﺘﺠﻨﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﻫﻮ ﻓﺎﻛﺮ ﺍﻧﻚ ﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻰ .. ﺃﻣﺎﻝ ﻟﻮ ﻋﺮﻑ ﺍﻧﻚ ﺑﻨﺖ ﻫﻴﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ " .. ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺧﺎﻓﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﺘﻰ ﻭﺍﻭﻋﻰ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻪ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻳﺨﻠﺺ ﻭﺗﺮﻭﺣﻮﺍ ﺑﻴﺘﻜﻮﺍ ﻭﻳﺘﻘﻔﻞ ﻋﻠﻴﻜﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺇﻻ ﻫﺘﺤﺼﻞ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﺶ ﻟﻄﻴﻔﺔ
ﺿﺤﻜﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺨﺠﻞ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﻤﺮﺡ :
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺡ .. ﺣﺴﻪ ﺍﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻣﺪﻣﺮ
ﺿﺤﻜﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻫﻮ ﻣﺪﻣﺮ ﺑﺲ .. ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻰ .. ﺃﻧﺎ ﻟﻮ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺃﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺃﻗﻮﻟﻪ ﻓﻨﻜﺘﻔﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺿﺤﻜﺎﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻫﻮ " ﻋﻤﺮ " ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻌﺎﻩ ﻓﻠﻨﻜﺘﻔﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ .. ﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻧﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻳﻘﻮﻟﻰ ﺃﻧﺎ ﻟﻐﻴﺖ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻳﻼ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ
************************
ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺫﻫﺒﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻣﻊ " ﻛﺮﻳﻤﻪ " ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ .. ﻭﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ .. ﺃﺻﺮﺕ " ﻛﺮﻳﻤﺔ " ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻗﻠﻴﻼً .. ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ .. ﺭﺃﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ .. ﻓﺎﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻮﻑ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺍﻩ ﺟﻴﺪﺍً .. ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺘﺎً ﻣﺮﻳﺤﺎً ﻟﻪ ﻃﺎﺑﻊ ﻛﻼﺳﻴﻜﻲ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺃﻳﻀﺎَ ﺑﺎﻟﺒﺴﺎﻃﻪ .. ﺑﻌﺚ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻪ .. ﻭﺃﺣﺒﺘﻪ .. ﻛﻤﺎ ﺃﺣﺒﺖ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ .. ﺭﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺻﻮﺭﺍً ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ .. ﺗﻀﺎﻳﻘﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﻠﻴﻼً ﻓﻬﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻴﺘﺎً ﺑﻪ ﺻﻮﺭﺍً .. ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﺮﺟﻞ ﻟﻪ ﻫﻴﺒﻪ ﻻ ﺗﺨﻄﺌﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﻦ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺭﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ " ﻛﺮﻳﻤﻪ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺩﻩ ﻭﺍﻟﺪ ﺯﻭﺟﻰ .. ﺟﺪ " ﻋﻤﺮ .. " ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﻰ " ﻋﻤﺮ " .. ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻰ ﺣﺒﺒﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ " ﻋﻤﺮ " ﻗﺮﺭ ﺍﻧﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ .. ﻭﺣﻀﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺧﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻛﻤﺎﻥ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺪﻫﺸﺔ .. ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ " ﻋﻤﺮ " .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﻴﺪﺍً .. ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ .. ﺟﻠﺲ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﻳﺤﺘﺴﻮﻥ ﺃﻗﺪﺍﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻯ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ..
ﺟﻠﺴﺖ " ﻛﺮﻳﻤﻪ " ﺑﺠﻮﺍﺭ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ :
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺴﻮﻃﻪ ﺃﻭﻯ ﺍﻧﻚ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻗﺪﺭﺗﻰ ﺗﺎﺧﺪﻯ ﻗﺮﺍﺭﻙ .. ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ " ﻋﻤﺮ " ﺍﺑﻨﻰ ﻣﻔﻴﺶ ﺯﻳﻪ .. ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﺑﻨﻰ .. ﺑﺲ ﺑﺠﺪ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻫﺘﻼﻗﻰ ﺣﺪ ﻳﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺯﻳﻪ .. ﺃﻛﺘﺮ ﺻﻔﺔ ﺑﻌﺸﻬﺎ ﻓﻰ ﺟﻮﺯﻯ ﻫﻰ ﺣﻨﻴﺘﻪ .. ﻭ " ﻋﻤﺮ " ﻭﺭﺙ ﺣﻨﻴﺔ ﺃﺑﻮﻩ .. ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪﻛﻮﺍ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﻻﻥ ﺍﻧﺘﻰ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻃﻴﺒﻪ ﻭﺣﻨﻴﻨﻪ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺑﺠﺪ ﺃﻧﺎ ﻓﺮﺣﺎﻧﻪ ﺍﻥ ﻓﻰ ﺑﻴﻨﻰ ﻭﺑﻴﻦ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﻼﻗﺔ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺟﺪﺍً .. ﻛﻨﺖ ﺩﺍﻳﻤﺎً ﺑﺘﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﻤﺎﺗﻰ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺘﻔﻘﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﻪ " ﻛﺮﻳﻤﺔ " ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻩ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻛﻮﻥ ﺣﻤﺎﺗﻚ .. ﻋﺎﻳﺰﺍﻛﻰ ﺗﻌﺘﺒﺮﻳﻨﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ .. ﻳﻨﻔﻊ ؟
ﺍﻏﺮﻭﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺃﻛﻴﺪ ﻃﺒﻌﺎً
- ﺧﻼﺹ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺍﻧﺘﻰ ﻭ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺗﻘﻮﻟﻮﻟﻰ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ " ﻛﺮﻳﻤﻪ .. " ﻻﻧﻰ ﺑﻌﺘﺒﺮ " ﻛﺮﻡ " ﻛﻤﺎﻥ ﺍﺑﻨﻰ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺃﻛﻴﺪ .. ﺩﻯ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻔﺮﺣﻨﻰ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﻤﺎ " ﻛﺮﻳﻤﺔ " ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺧﻠﻒ ﺑﻨﺎﺕ ﺑﺲ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺵ .. ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻭﻟﺪﺕ " ﻋﻤﺮ " ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻟﻴﺶ ﺍﻟﺨﻠﻔﺔ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻛﺘﻔﻴﺖ ﺑﻴﻪ ﻭﺣﻤﺪﺕ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻰ ﺭﺯﻗﻨﻰ ﺑﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻧﻰ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺧﻠﻒ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﻨﺖ .. ﺑﺲ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻮﺿﻨﻰ ﺑﻴﻜﻮﺍ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ
ﻓﺠﺄﺓ ﺩﺧﻞ " ﻋﻤﺮ " ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﺠﺪ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " .. ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ .. ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ .. " ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺩﻩ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺨﺠﻞ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺍﻳﻪ
- ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻛﺮﻳﻤﻪ : "
- ﻣﻜﻨﻮﺵ ﺭﺍﺿﻴﻴﻦ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ .. ﻣﻊ ﺍﻥ ﺧﻼﺹ ﺍﺣﻨﺎ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻋﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻧﻈﺮ " ﻋﻤﺮ " ﺍﻟﻰ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺘﺤﺪﻯ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ :
- ﻫﻰ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺘﻨﻊ ﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻘﺴﻴﻤﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻳﺪﻯ .. ﻫﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴﻦ .. ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺓ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺯﻯ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ
ﺻﻤﺘﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺷﻐﻞ ﺳﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﺃﻣﻴﻨﻪ ﻳﻌﻨﻰ
ﺍﻧﻔﺠﺮ " ﻋﻤﺮ " ﺿﺎﺣﻜﺎً .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﻣﺘﺨﻔﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭ .. ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺃﻣﺮ ﻭﻣﺮﺍﺗﻰ ﺗﻨﻔﺬ ﻭﺧﻼﺹ .. ﻛﻨﺖ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﺃﻯ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻫﺘﻔﺮﻕ .. ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺸﺎﺭﻛﻨﻰ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﻭﺃﺷﺎﺭﻛﻬﺎ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .. ﺯﻯ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ .. ﻟﻴﻬﺎ ﻛﺎﺑﺘﻦ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪ ﻛﺎﺑﺘﻦ .. ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻤﺮﺡ :
- ﻣﺎﺷﻰ ﻳﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪ ؟
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺔ ﻭﺍﺧﻔﺎﺀ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻣﺎﺷﻰ ﻳﺎ ﻛﺎﺑﺘﻦ
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ .. ﻭﺍﻟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﺣﺐ ﻭﺷﻮﻕ .. ﻓﻬﺮﺑﺖ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻭ " ﻛﺮﻳﻤﺔ " ﺍﻟﻼﺗﺎﻥ ﺗﺘﺎﺑﻌﺎﻧﻬﻤﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺻﺎﻣﺘﻪ .. ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ .. ﻭﻗﻒ " ﻋﻤﺮ " ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻟﻴﺤﺠﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ .. ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻨﺪﻫﺸﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ :
- ﺟﻬﺰﻯ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺍﻧﺘﻰ ﻭ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﺠﻴﺐ ﺷﺒﻜﺘﻜﻮﺍ ﺍﻧﺘﻮ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ .. ﺍﺣﻨﺎ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻣﻊ ﻋﻢ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ .. " ﻭﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻨﺎ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﺳﻮﺍ ..
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻓﻰ ﺧﺠﻞ .. ﻇﻞ ﻭﺍﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻸﻩ .. ﺿﺤﻜﺖ ﺃﻣﻪ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺑﻄﻞ ﻏﻼﺳﻪ ﻫﻰ ﺑﺘﺘﻜﺴﻒ
ﻗﺎﻝ ﻷﻣﻪ ﻓﻰ ﻣﺮﺡ :
- ﺍﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﺃﻧﺎ ﺑﺒﺼﻠﻬﺎ ﺑﺲ
ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺧﺠﻞ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ .. " ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻣﻪ :
" - ﻋﻤﺮ " ﺑﺠﺪ .. ﻣﺘﻀﺎﻳﻘﻬﺎﺵ
ﻧﻬﻀﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﺗﺤﺎﺷﺖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻪ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟـ " ﻛﺮﻳﻤﻪ " :
- ﺍﺣﻨﺎ ﻫﻨﻤﺸﻰ ﺑﺄﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻭﺭﺍﻧﺎ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﻨﺠﻬﺰﻫﺎ ..
ﻗﺎﻣﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻣﻦ ﻓﻮﺭﻫﺎ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ " ﻛﺮﻳﻤﻪ " ﻣﺒﺘﺴﻤﻪ :
- ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺃﺷﻮﻓﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺧﺮﺟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﺧﺮﺝ " ﻋﻤﺮ " ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎً ﺍﻳﺎﻫﺎ :
" - ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ "
ﺗﻮﻗﻔﺖ .. ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺍﺳﺘﻨﻰ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺣﺎﺟﻪ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟـ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻗﺎﺋﻼً :
" - ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻣﻤﻜﻦ ﺛﻮﺍﻧﻰ
ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻗﻠﻴﻼً .. ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺤﺮﺝ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺧﻴﺮ ؟
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻋﻠﺒﺔ ﻗﻄﻴﻔﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ .. ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﻬﺎ ﻗﻼﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗﻠﺐ ﻭﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺤﻔﻮﺭ ﺍﺳﻤﻪ " ﻋﻤﺮ .. " ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﻨﺎﻥ :
- ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺩﻯ ﺗﻠﺒﺴﻴﻬﺎ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﻘﻠﻌﻴﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍً ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ
ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻴﺪﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﺭﺍﻫﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻌﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻤﻬﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ .. " ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺶ ﻫﺸﻴﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺩﻩ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ .. ﺍﻧﺘﻰ ﻣﻌﺎﻛﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻗﻠﺒﻚ .. ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ .. ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻫﻤﺲ ﻟﻬﺎ ﺑﺸﻐﻒ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﻛﻠﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺑﺘﺎﻋﺘﻰ ﺑﺠﺪ .. ﻭﻣﻌﺪﺗﻴﺶ ﻫﺘﻌﺮﻓﻰ ﺗﻬﺮﺑﻲ ﻣﻨﻲ
ﺻﻌﺪﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﻤﺎ .. ﺃﺧﺬﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺗﺘﻔﺤﺺ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺒﺘﺴﻤﻪ .. ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻰ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻳﺎ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺃﻭﻯ
- ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻟﻴﻪ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻮﺟﻮﻡ :
- ﺧﺎﻳﻔﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﺷﻴﻔﺎﻩ ﻣﻦ " ﻋﻤﺮ " ﺩﻩ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ
ﻫﺘﻔﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " :
- ﻳﺎ ﺳﺘﻰ ﻫﺘﻘﺪﺭﻯ ﺍﻟﺒﻼ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﻟﻴﻪ .. ﻣﺎ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻟﺬﻳﺬ ﻭﺯﻯ ﺍﻟﻔﻞ ﺃﻫﻮ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻠﻬﻔﻪ :
- ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻳﺎ " ﺭﻳﻬﺎﻡ "
- ﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻳﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺜﻘﻪ :
- ﺻﺢ ﻣﻌﺎﻛﻰ ﺣﻖ .. ﺃﻧﺎ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻯ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻳﺪ ﺯﻭﺟﺔ .. ﻫﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺨﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻴﻬﺎ .. ﻭﺑﻴﺤﺒﻬﺎ .. ﻭﻣﻴﻘﺪﺭﺵ ﻳﺴﺘﻐﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ
ﺛﻢ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺑﺤﺒﻪ ﺃﻭﻯ ﻳﺎ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " .. ﻭﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻥ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﺘﻤﺸﻰ ﺯﻯ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ .. " ﻋﻤﺮ " ﻭﻭﺍﻟﺪﺍﻩ " .. ﻛﺮﻡ " .. " ﺃﻳﻤﻦ " .. " ﺳﻤﺎﺡ " .. " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " .. " ﺭﻳﻬﺎﻡ .. " " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " .. ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﻏﺎﻣﺮﺓ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ .. ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﺮﺣﺎً ﻫﻮ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﺑﻨﺘﺎﻩ ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻣﻦ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﺗﺘﻤﻨﺎﻫﻤﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ .. ﺷﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻫﺪﺍﻩ ﺑﻬﺪﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً .. ﺳﺠﺪ ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ .. ﻭﻇﻞ ﻳﺤﻤﺪﻩ ﻭﻳﺸﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻫﻮ ﻭﺑﻨﺎﺗﻪ .. ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ .. ﻭﺟﺪﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " " .. ﻭﻻﺀ " ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻬﺎ .. ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺸﺪﺓ .. ﻗﺎﻟﺖ " ﻭﻻﺀ : "
- ﺭﺍﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻼﺡ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻨﺎ .. ﻣﺼﺮ ﺟﺪﺍً ﺍﻧﻪ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻛﻰ .. ﻭﻟﻤﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻪ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺸﻤﻬﻨﺪﺱ " ﻋﻤﺮ " ﺍﺗﺨﺾ ﻭﻗﺎﻟﻰ ﺃﺑﻮﺱ ﺍﻳﺪﻳﻜﻰ ﻣﺘﺠﻴﺒﻴﻠﻬﻮﺵ ﺳﻴﺮﺓ .. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻟﺴﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ "
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺪﻫﺸﺔ :
- ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻳﻪ ﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ
- ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻰ ﻳﻘﻮﻟﻰ ﻭﺁﻋﺪ ﺟﻮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ .. ﺷﻮﻓﻰ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺍﻳﻪ ﺃﻣﺸﻴﻪ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ ؟
ﺻﻤﺘﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻓﻜﺮﺕ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻰ :
- ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﺎﻑ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺨﻄﻒ ﺑﺘﺎﻋﺘﻰ ﻭﻋﺎﺭﻑ ﻣﻜﺎﻥ " ﻣﺼﻄﻔﻰ "
ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﺍﺳﺘﻨﻰ ﻳﺎ " ﻭﻻﺀ " ﺃﻧﺎ ﻧﺎﺯﻻﻟﻪ ﺧﻠﻴﻪ ﺁﻋﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
ﺍﺭﺗﺪﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺷﺪﻫﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ " ﻣﺼﻄﻔﻰ " ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻫﺎﺭﺑﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .. ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﺘﺠﺪ ﺭﺟﻼً ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﺘﻪ " ﻭﻻﺀ .. " ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻦ .. ﻓﻼﺡ ﺑﺴﻴﻂ .. ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ " ﻭﻻﺀ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
" - ﻭﻻﺀ " ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻋﺪ ﻣﻌﺎﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﻮﺣﺪﻯ
ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻌﻬﺎ " ﻭﻻﺀ " ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﻓﻘﺎﻟﺖ " ﻭﻻﺀ " ﻟﻠﺮﺟﻞ :
- ﻫﻰ ﺩﻯ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻳﺎ ﺣﺎﺝ
ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺸﻚ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
- ﺍﻧﺘﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﻠﻰ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯ ﺍﻟﺒﺸﻤﻬﻨﺪﺱ " ﻋﻤﺮ "
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺘﺮﻗﺐ :
- ﺃﻳﻮﺓ ﺃﻧﺎ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻰ " ﻭﻻﺀ " ﺛﻢ ﺍﻟﻰ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﺎﺋﻼً :
- ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻛﻠﻤﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺤﺰﻡ :
- ﺁﺳﻔﺔ .. ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻰ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻘﻮﻟﻬﻮﻟﻰ .. ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ " ﻭﻻﺀ " ﻣﺶ ﻫﺘﻤﺸﻰ
ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﺎ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺘﻰ ﻭﺍﺛﻘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ؟
ﺗﺒﺎﺩﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺃﻳﻮﺓ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻓﻴﻬﺎ .. ﺍﺗﻔﻀﻞ ﺍﺗﻜﻠﻢ .. ﺧﻴﺮ ﻋﺎﻳﺰﻳﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻳﻪ ؟
ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
- ﺑﺼﻰ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ .. ﺃﻧﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﻏﻠﺒﺎﻥ ﻭﺑﺠﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻞ ﻋﻴﺸﻲ .. ﻭﻋﻨﺪﻯ ﺑﻨﺎﺕ ﻓﻰ ﺳﻨﻚ ﻛﺪﺓ .. ﻭﺍﻟﻠﻰ ﻣﺮﺿﻬﻮﺵ ﻟﺒﻨﺎﺗﻰ ﻣﺮﺿﻬﻮﺵ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻛﺎﻧﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭ " ﻭﻻﺀ " ﻳﺴﺘﻤﻌﺎﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻓﺄﻛﻤﻞ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﻠﻰ ﺍﻧﺘﻰ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯﻳﻪ ﺩﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﺎﻳﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ
ﺑﻬﺘﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻓﻤﻬﺎ ﻓﻰ ﺩﻫﺸﺔ .. ﻛﻴﻒ ﻳﺠﺮﺅ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ " ﻋﻤﺮ " ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ .. ﻛﺎﻧﺖ " ﻭﻻﺀ " ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﻭﺿﺢ ﻛﻼﻣﻚ
ﺗﻨﻬﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﻣﻦ ﻛﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻏﻔﻴﺮ ﺍﺳﻤﻪ " ﻋﻮﻳﺲ " ﻛﺎﻥ ﺷﻐﺎﻝ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻪ ﺑﺘﻮﻋﻪ
ﺗﺒﺎﺩﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻧﻈﺮﺓ ﻣﻊ " ﻭﻻﺀ " ﻭﻗﺪ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﻬﺎ " ﻭﻻﺀ " ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ﻓﺄﻛﻤﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ :
" - ﻋﻮﻳﺲ " ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﺘﻮﻋﻪ ﺍﺧﺘﻔﻮﺍ ﻭﻣﺤﺪﺵ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﻤﺎ ﺭﺍﺣﻮﺍ ﻓﻴﻦ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻰ ﻣﺸﺎﻫﻢ
ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
- ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻫﻤﺎ ﻣﺸﻮﺍ ﻟﻴﻪ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﺤﺪﻩ :
- ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻰ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ
ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ :
- ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺑﻴﺘﻲ ﻣﺘﺄﺧﺮ .. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻩ ﻓﺎﻛﺮﻩ ﻛﻮﻳﺲ ﻷﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺡ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻮﻳﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻰ ﺟﻤﺒﻨﺎ .. ﻗﺎﺑﻠﺖ " ﻋﻮﻳﺲ " ﻭﺍﺧﺪ ﻓﻰ ﻭﺷﻪ ﻭﻃﺎﻟﻊ ﻳﺠﺮﻯ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻭﻗﻔﻪ ﻭﺃﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﻣﺮﺿﻴﺶ ﻳﻘﻒ ﻭﻓﻀﻞ ﻳﺠﺮﻯ .. ﻣﺸﻴﺖ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻟﻘﻴﺖ ﻧﺎﺭ ﻗﺎﻳﺪﻩ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ .. ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﻩ ﻣﻄﺮﻑ ﻭﻣﻔﻴﺶ ﺣﻮﺍﻟﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺠﺮ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻴﺘﻲ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻪ .. ﺟﺮﻳﺖ ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻠﻰ ﻗﺎﻳﺪﻩ .. ﻟﻘﻴﺖ ﺟﻮﻩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺭﺍﺟﻞ ﻭﺳﺖ .. ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻛﻠﻪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻠﻪ .. ﻟﻘﻴﺖ ﺟﺮﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻀﻠﺖ ﺃﻣﻼﻩ ﻣﺎﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻋﺔ ﻭﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻃﻔﻰ ﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻠﻰ ﻣﺎﺳﻜﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ .. ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻜﻨﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺮﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ .. ﻣﺤﺪﺵ ﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ﻏﻴﺮﻱ .. ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻧﻂ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻠﻰ ﻗﺎﻳﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺷﺪ ﺍﻟﺴﺖ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻃﻠﻌﻬﺎ .. ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺖ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ .. " ﺻﻔﻴﺔ " ﻣﺮﺍﺕ " ﻋﻮﻳﺲ " .. ﻭﻟﻤﺎ ﺑﺼﻴﺖ ﻟﻠﺮﺍﺟﻞ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻫﻮ ﻛﻤﺎﻥ
ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " :
- ﻣﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺘﺮﺩﺩ :
- ﺍﻟﺒﺸﻤﻬﻨﺪﺱ " ﻋﻤﺮ "
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺪﻫﺸﺔ .. ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ .. ﺻﻤﺘﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﺪﻩ :
- ﻭﺍﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻟﻪ .. ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻷﻯ ﺳﺒﺐ ﺗﺎﻧﻰ .. ﻭ " ﻋﻮﻳﺲ " ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﻫﻢ .. ﻭ " ﻋﻤﺮ " ﺑﻌﺘﻪ ﻣﺸﻮﺍﺭ .. ﺃﻯ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻴﻪ ﻇﻨﻴﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﻇﻦ ﻭﺣﺶ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺜﻘﻪ :
- ﺍﺳﻤﻌﻴﻨﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﺣﻜﻤﻰ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ
ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ " ﺻﻔﻴﺔ " ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻰ ﺣﺼﻞ ﻳﺎ " ﺻﻔﻴﺔ " ﻭﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻰ ﻭﻟﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻟﻴﻪ " ﻋﻮﻳﺲ " ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺠﺮﻯ ﻛﺄﻥ ﺣﺪ ﺑﻴﺠﺮﻯ ﻭﺭﺍﻩ .. ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺑﺼﺘﻠﻰ " ﺻﻔﻴﺔ " ﻭﻫﻰ ﻣﺮﻋﻮﺑﺔ ﻭﻗﺎﻟﺘﻰ ﻫﻮ " ﻋﻮﻳﺲ " ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ .. ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﺃﻳﻮﺓ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺑﻴﺠﺮﻯ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻭﻗﻔﻪ ﻣﺴﻤﻌﻠﻴﺶ .. ﻟﻘﻴﺘﻬﺎ ﺃﻋﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻓﻀﻠﺖ ﺗﻠﻄﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ " ﺟﻮﺯﻯ ﻋﺮﻑ ﺍﻧﻰ ﺑﺨﻮﻧﻪ ﻭﻫﻴﻔﻀﺤﻨﻰ ﻭﻳﻔﻀﺢ ﺃﻫﻠﻰ ﻳﺒﺄﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻰ ﻭﻟﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. " ﻭﻓﻀﻠﺖ ﺗﻠﻄﻢ ﻭﺗﻨﺪﺏ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﺒﺸﻤﻬﻨﺪﺱ " ﻋﻤﺮ " ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﺧﻼﺹ ﺑﻄﻠﻰ ﻋﻴﺎﻁ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻧﺸﻮﻑ ﺣﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺩﻯ .. " ﻭﻟﻘﻴﺘﻪ ﺑﻴﺒﺼﻠﻰ ﻭﻳﻘﻮﻟﻰ " ﺍﻟﻠﻰ ﺣﺼﻞ ﺩﻩ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻯ ﺣﺪ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻨﻪ ﻛﻠﻤﻪ " ﻭﺧﺮﺝ ﻓﻠﻮﺱ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺍﺩﻫﺎﻟﻰ ﻭﺃﻛﺪ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻧﻰ ﺃﺳﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﺣﺼﻞ ﻭﻣﺠﺒﺶ ﺳﻴﺮﺓ ﻟﺤﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﺎﻳﺢ ﺍﻟﻠﻰ ﻫﺘﺤﺼﻞ ﻟﻮ ﺣﺪ ﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻥ ﺃﻫﻞ " ﺻﻔﻴﺔ " ﻟﻮ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﻫﻴﻘﺘﻠﻮﻫﺎ ﻭﻣﺶ ﻫﻴﺴﺒﻮﻫﺎ .. ﻭﺟﺖ ﺍﻟﻤﻄﺎﻓﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﺒﺸﻤﻬﻨﺪﺱ " ﻋﻤﺮ " ﻛﻠﻤﻬﻢ ﻭﻃﻔﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻠﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺸﻤﻬﻨﺪﺱ ﻃﻠﺐ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺍﺳﻌﺎﻑ ﻻﻧﻪ ﻣﻜﻨﺶ ﻫﻴﻌﺮﻑ ﻳﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻳﺪﻱ ﻣﻜﺴﻮﺭﺓ ﻭﺍﻻﻳﺪ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﻪ ﻃﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻗﻔﺰ ﻗﻠﺐ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﺮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ " ﻋﻤﺮ " .. ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ :
- ﻳﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻫﺪﻳﺖ .. ﺑﺄﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺴﺄﻝ ﻓﻴﻦ " ﻋﻮﻳﺲ " ﻭ " ﺻﻔﻴﺔ " .. ﺑﺲ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﻢ ﺣﺎﺟﻪ .. ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺷﻮﻓﺖ " ﺻﻔﻴﺔ " ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﺭﻛﺒﺖ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺸﻤﻬﻨﺪﺱ " ﻋﻤﺮ " ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺓ ﻣﺸﻔﺘﻬﺎﺵ ﻻ ﻫﻰ ﻭﻻ ﺟﻮﺯﻫﺎ
ﻛﺎﻧﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺻﺪﻣﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺼﺪﻕ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ :
- ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻰ ﻓﻀﻠﺖ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮ .. ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻠﻰ ﺧﺪﺗﻬﺎ .. ﻻ .. ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺳﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻟﻴﻪ ﺩﻯ .. ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﻨﺖ ﺗﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﺖ ﻭﻣﺘﺴﺘﺎﻫﻠﺶ .. ﺑﺲ ﻟﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻌﺪﻭﺵ ﻫﻴﺮﻓﻌﻮﺍ ﻋﻴﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻭﺵ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺓ ﻓﻀﻠﺖ ﺳﺎﻛﺖ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻧﻪ ﻫﻴﺘﺠﻮﺯ .. ﻭﺳﻤﻌﻨﺎ ﻋﻨﻚ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ .. ﻣﺮﺿﺘﺶ ﺃﻓﻀﻞ ﺳﺎﻛﺖ ﻛﺪﻩ .. ﻻﻧﻰ ﺯﻯ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻰ ﻋﻨﺪﻯ ﺑﻨﺎﺕ ﻓﻰ ﺳﻨﻚ .. ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ :
- ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻣﺘﺠﺒﻴﺶ ﻟﺤﺪ ﺳﻴﺮﺓ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻰ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺒﺸﻤﻬﻨﺪﺱ " ﻋﻤﺮ .. " ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻜﻲ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﺎﺑﻠﻴﻬﻮﺵ ﺍﻧﺘﻰ ﺑﺎﻟﺸﺮ .. ﺃﻧﺎ ﻣﻀﻤﻨﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺍﺯﺍﻯ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻟﻮ ﻋﺮﻑ ﺍﻧﻰ ﻓﻀﺤﺖ ﺳﺮﻩ
ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻟﻴﺘﺮﻙ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺟﺎﻣﺪﺓ .. ﻻ ﺗﻨﻄﻖ .. ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ .. ﻻ ﺗﻔﻜﺮ .. ﻻ ﺗﺸﻌﺮ .. ﺗﻘﻒ ﻛﺎﻟﺘﻤﺜﺎﻝ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ " ﻭﻻﺀ " ﻓﻰ ﺃﺳﻰ .. ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " .. ﻭﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺻﻤﺖ .. ﺟﺬﺑﺘﻬﺎ " ﻭﻻﺀ " ﻭﺃﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ .. ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﻭﺃﺣﻀﺮﺕ ﻛﻮﺏ ﻣﺎﺀ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ .. ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻝ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﺘﻰ ﺷﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼً :
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ " ﻭﻻﺀ " ﺑﻘﻠﻖ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
" - ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ .. " ﺍﻧﺘﻰ ﻛﻮﻳﺴﺔ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻭﻋﻴﻴﻨﻬﺎ ﺗﺘﺤﺮﻛﺎﻥ ﺑﺤﻴﺮﻩ ﻭﺃﻟﻢ :
- ﻗﻮﻟﻴﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺩﻩ ﺑﻴﻜﺪﺏ .. ﻗﻮﻟﻴﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﻜﺪﺏ
ﺗﻨﻬﺪﺕ " ﻭﻻﺀ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺄﻟﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻥ " ﻋﻤﺮ " ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ .. ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﺻﺪﻕ .. ﺑﺲ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻳﻪ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﻳﻜﺪﺏ ﻋﻠﻴﺎ
ﻓﻜﺮﺕ " ﻭﻻﺀ " ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﻻﺯﻡ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻰ ﻗﺎﻟﻪ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺄﺳﻰ :
- ﻫﻮ ﻓﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺣﺮﻕ ﺍﻳﺪﻩ .. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻐﻔﻴﺮ ﻭﻣﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻠﻰ ﺍﺧﺘﻔﻮﺍ .. ﻓﻰ ﺩﻟﻴﻞ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻭﻻﺀ " :
- ﺃﻳﻮﺓ ﻻﺯﻡ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﺍﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺟﻮﻩ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﻣﺶ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻏﻠﻂ ﻭﺍﻓﺘﻜﺮﻩ " ﻋﻤﺮ "
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻬﻠﻔﻪ :
- ﺃﻳﻮﺓ ﺻﺢ .. ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻴﻜﻨﺶ " ﻋﻤﺮ " .. ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ " ﻋﻤﺮ " ﺻﺢ ؟
- ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " .. ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻮﻝ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﺧﺘﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻣﺮ .. ﻭﺷﺎﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﺒﻪ " ﻋﻤﺮ " ﻭﺍﻓﺘﻜﺮﻩ ﻫﻮ
ﻣﺴﺤﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻃﻴﺐ ﻭﻧﺘﺄﻛﺪ ﺍﺯﺍﻯ ﺍﻧﻪ ﺷﺎﻑ " ﻋﻤﺮ " ﻓﻌﻼً ﻣﺶ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﺒﻬﻪ ؟
ﻓﻜﺮﺕ " ﻭﻻﺀ " ﻃﻮﻳﻼً ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ ﺟﺖ ﺧﺪﺗﻬﻢ ﻫﻤﺎ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﺻﺢ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺃﻳﻮﺓ ﺻﺢ
ﺃﻛﻤﻠﺖ " ﻭﻻﺀ " ﺑﺤﻤﺎﺱ :
- ﻳﺒﺄﻩ ﺃﻛﻴﺪ ﺃﺧﺪﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .. ﻟﻮ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻩ ﻫﻨﻘﺪﺭ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﺳﻢ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﻰ ﺟﻢ ﻓﻰ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺻﻤﺘﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻟﺘﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﻛﻼﻡ " ﻭﻻﺀ " ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﺑﺲ ﻳﺎ " ﻭﻻﺀ " ﺍﺣﻨﺎ ﺍﺯﺍﻯ ﻫﻨﻌﺮﻑ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ ﺃﺧﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ؟ .. ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻭﻻﺀ " ﺷﺎﺭﺣﻪ :
- ﺍﻧﺘﻰ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ .. ﺑﺼﻰ ﻳﺎ ﺳﺘﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺎﺷﻰ ﺑﺠﺪﻭﻝ .. ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻓﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻛﺬﺍ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ ﻓﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻛﺬﺍ ﻫﻜﺬﺍ ﻃﻮﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ .. ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﻠﻰ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻓﺎﻛﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻮﻳﺲ ﻻﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻮﻩ .. ﺍﺣﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻧﺸﻮﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺪﻭﻝ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ .. ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻧﻬﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﺩﻛﺎﺗﺮﺓ ﻛﺘﻴﺮ ﻓﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ﻳﺎﺭﺏ ﺗﻄﻠﻊ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺣﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻧﻘﺪﺭ ﻧﻮﺻﻞ ﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻩ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻠﻬﻔﻪ :
- ﺑﺲ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻣﺸﻰ ﻫﻨﻮﺻﻠﻪ ﺗﺎﻧﻰ ﺍﺯﺍﻯ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻭﻻﺀ " :
- ﻣﺘﻘﻠﻘﻴﺶ ﺍﻧﺘﻰ ﻧﺎﺳﻴﻪ ﺍﻥ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺎﻩ ﻭﻋﺎﺭﻓﻪ ﺑﻴﺘﻪ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ :
- ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﺒﺄﻩ ﺃﻛﻴﺪ ﺗﻌﺮﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻰ ﺑﻴﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻪ ﻣﺶ ﻛﺪﻩ ؟ .. ﻷﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ
ﺃﻭﻣﺄﺕ " ﻭﻻﺀ " ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺃﻳﻮﺓ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻰ ﻳﻘﺼﺪﻩ
ﻗﺎﻣﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻃﻴﺐ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﻧﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻨﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﻧﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﻩ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺷﻮﻓﻪ
ﺧﺮﺟﺖ " ﻭﻻﺀ " ﻣﻊ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﺫﻫﺒﺘﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻋﺮﻓﺘﺎ ﻣﻨﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ .. ﺻﺪﻣﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻕ .. ﺗﻌﺮﻓﺘﻪ .. ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﺘﻄﻔﺖ ﻓﻴﻪ .. ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻫﻞ ﻟـ " ﻋﻤﺮ " ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺨﻄﻔﻬﺎ .. ﻧﻔﻀﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﻪ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ .. ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺴﺘﻐﻔﺮ ﺭﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻤﻠﻚ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﺴﻤﻢ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ .. ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻰ " ﻭﻻﺀ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
" - ﻭﻻﺀ " ﺃﻧﺎ ﻫﺴﺘﻨﻰ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺭ .. ﺑﻜﺮﺓ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻰ ﻳﺎ " ﻭﻻﺀ " ﻻﺯﻡ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ .. ﺃﻭ ﺑﻜﺮﺓ ﺑﺎﻟﻜﺘﻴﺮ
ﻃﻤﺄﻧﺘﻬﺎ " ﻭﻻﺀ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻣﺘﺨﻔﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺰﻝ ﺣﺎﻻً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ﻭﻫﺘﺎﺑﻌﻚ ﺑﺎﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺄﺳﻰ :
- ﻣﻨﺘﻈﺮﻩ ﺍﺗﺼﺎﻟﻚ .
ﻋﺎﺩﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻤﻴﺪ ﺑﻬﺎ .. ﺗﻬﺎﻟﻜﺖ ﻓﻮﻕ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ .. ﺃﻟﻘﺖ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺩﺗﻬﺎ .. ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﺴﻘﻂ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﺒﺮﻩ ﺣﺎﺋﺮﺓ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺨﻄﺌﺎً .. ﻭﺃﻧﻪ ﺭﺁﻯ ﺷﺨﺼﺎً ﻳﺸﺒﻪ " ﻋﻤﺮ .. " ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗُﺼﺪﻡ ﻓﻰ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ .. ﺛﺎﻧﻰ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﺧﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗُﺼﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ .. ﻇﻠﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻰ " ﻋﻤﺮ .. " ﺃﺧﻼﻗﻪ .. ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﻣﻌﻬﺎ .. ﻧﻌﻢ ﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﺟﺮﺉ .. ﺑﻞ ﺟﺮﺉ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻟـ ... ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﺩﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻧﻔﻀﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ .. ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ .. ﻟﻦ ﺃﻇﻠﻤﻪ .. ﺳﺄﻧﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺄﻛﺪ .. ﺍﻧﺎ ﻭﺍﺛﻘﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺨﻄﺊ .. ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻼً .. ﻟﻘﺪ ﺭﺁﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺭﺟﻼً ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ " ﻋﻤﺮ .. " ﻗﺎﻣﺖ ﻭﺗﻮﺿﺄﺕ ﻭﺻﻠﺖ .. ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻣﺼﺤﻔﻬﺎ .. ﺑﻴﺪ ﻣﺮﺗﺠﻔﺔ .. ﻭﻗﻠﺐ ﻗﻠﻖ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻘﺮﺃ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗُﻬﺪﺉ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ .. ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ " ﻋﻤﺮ " .. ﺿﻤﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ .. ﻇﻠﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﻪ .. ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ .. ﺭﻥ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﺮﺩﺕ ﻓﻰ ﻭﺟﻞ :
- ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ " ﻭﻻﺀ "
- ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ "
- ﻭﺻﻠﺘﻰ ﻟﺤﺎﺟﻪ
- ﺃﻳﻮﺓ .. ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ .. ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻃﻠﻌﺖ ﺃﻋﺮﻑ 3 ﺩﻛﺎﺗﺮﺓ ﻫﻨﺎﻙ .. ﺃﻛﻴﺪ ﺣﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﻫﻴﺴﺎﻋﺪﻧﻰ .. ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻟﺴﻪ ﺍﺗﻨﻴﻦ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻠﻬﻔﻪ :
" - ﻭﻻﺀ " ﻻﺯﻡ ﺃﻋﺮﻑ ﻗﺒﻞ ﺑﻜﺮﺓ
- ﻣﺘﻘﻠﻘﻴﺶ ﻭﺍﻟﻠﻪ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺎﻭﻝ ﺃﻭﺻﻞ ﻟﻠﻮﺭﻕ ﺩﻩ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺳﺮﻋﺔ .. ﻣﺘﻘﻠﻘﻴﺶ ﻟﻤﺎ ﺃﻭﺻﻞ ﻟﺤﺎﺟﻪ ﻫﻜﻠﻤﻚ .. ﺑﺲ ﺻﻌﺐ ﺃﻭﻯ ﺃﻭﺻﻞ ﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ .. ﺑﺲ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺮﺟﻊ ﺗﺎﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻫﻄﻤﻨﻚ ﻣﺘﻘﻠﻘﻴﺶ
************************
ﻓﻰ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻤﻞ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ .. ﻧﺰﻟﺖ ﺗﺘﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ .. ﺃﻣﺎ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻥ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ .. ﺭﻗﻢ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺭﺩﺕ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
- ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﺮﻓﺖ ﺻﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ .. ﻗﺎﻝ " ﻛﺮﻡ " :
- ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎ " ﺭﻳﻬﺎﻡ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ :
- ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ .. ﺟﺒﺖ ﺭﻓﻤﻰ ﻣﻨﻴﻦ
ﺿﺤﻚ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻰ ﺃﻋﺮﻑ ﺭﻗﻢ ﻣﺮﺍﺗﻰ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﺠﻞ :
- ﻟﺴﻪ ﻣﺒﻘﺘﺶ ﻣﺮﺍﺗﻚ .. ﺃﻧﺎ ﻫﻘﻔﻞ .. ﺳﻼﻡ
ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻬﻔﻪ :
- ﺍﺳﺘﻨﻰ ﺑﺲ .. ﻣﺎ ﺧﻼﺹ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﻧﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺨﺒﺚ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻟﻤﺎ ﻧﺒﻘﻰ ﻧﻜﺘﺒﻪ .. ﺍﻧﺎ ﻫﻘﻔﻞ
- ﻃﻴﺐ ﻳﺎﺭﺏ ﺻﺒﺮﻧﻰ .. ﻃﻴﺐ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻰ ﺃﻯ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻠﻮﺓ ﺗﺼﺒﺮﻧﻰ ﺍﻟﻜﺎﻡ ﺳﺎﻋﺔ ﺩﻭﻝ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺃﻧﺎ ﻫﻘﻔﻞ ﻳﺎ " ﻛﺮﻡ "
- ﻣﺎﺷﻰ ﺑﺲ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻋﺮﻓﻚ ﺍﻧﻰ ﻛﻠﻤﺖ ﺑﺎﺑﺎﻛﻰ ﻭﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻌﺎﻩ ﺍﻧﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻧﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻨﻌﺪ ﻧﺤﺘﻔﻞ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﺨﺮﺝ ﻧﺤﺘﻔﻞ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﺳﺘﻔﺮﺩ ﺑﻴﻜﻲ .. ﻗﺼﺪﻯ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻛﻰ .. ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺑﺲ .. ﺍﻭﻋﻰ ﺗﻔﻬﻤﻴﻨﻲ ﺻﺢ
ﻛﺘﻤﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺿﺤﻜﺘﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﻪ ﻳﺎ " ﻛﺮﻡ "
**************************
ﺃﺧﺬﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺗﺘﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ .. ﺭﻥ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺃﺧﺮﺟﺘﻪ ﻓﻰ ﻟﻬﻔﻪ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻀﺎﻳﻘﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﻪ :
- ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ " ﺭﻳﻬﺎﻡ "
- ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ .. ﺍﻧﺘﻰ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﻋﺮﻭﺳﺔ ؟
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺘﻮﺗﺮ :
- ﻣﻔﻴﺶ ﺑﺘﻤﺸﻰ ﺷﻮﻳﺔ
ﻗﺎﻟﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺑﺤﺪﻩ :
- ﺩﻩ ﻭﻗﺖ ﺗﻤﺸﻴﻪ .. ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﻴﺮﺓ ﺟﺎﻳﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻻﺯﻡ ﻋﻨﺪ ﻣﺎﻣﺎ " ﻛﺮﻳﻤﻪ " ﺍﻧﺘﻰ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﻴﺮﺓ ﻫﺘﺠﻴﻠﻨﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ :
- ﺭﻭﺣﻰ ﺍﻧﺘﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺤﺼﻠﻚ ﻳﺎ " ﺭﻳﻬﺎﻡ "
ﻗﺎﻟﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺑﻘﻠﻖ :
- ﻓﻰ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ؟ ﺷﻮﻓﺘﻚ ﻣﺶ ﻋﺎﺟﺒﻨﻰ
- ﻷ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ .. ﺭﻭﺣﻰ ﺍﻧﺘﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺤﺼﻠﻚ .. ﻳﻼ ﺳﻼﻡ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻭﺟﺪﺕ " ﻭﻻﺀ " ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ .. ﺭﺩﺕ ﺑﻠﻬﻔﻪ :
- ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ " ﻭﻻﺀ .. " ﺑﺘﺼﻞ ﺑﻴﻜﻲ ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻚ ﻣﻘﻔﻮﻝ
- ﻻ ﺩﻯ ﺷﺒﻜﺔ ﻳﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " .. ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺭﺍﺟﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ
- ﻋﻤﻠﺘﻰ ﺍﻳﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .. ﻭﺻﻠﺘﻰ ﻟﺤﺎﺟﻪ ؟
- ﺍﺳﺘﻨﻴﻨﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻫﺠﻴﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎﻙ
- ﻃﻴﺐ ﻃﻤﻨﻴﻨﻰ ﻳﺎ " ﻭﻻﺀ "
- ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻭﻫﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻳﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﺳﺘﻨﻴﻨﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
ﺃﺳﺮﻋﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ .. ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻓﻰ ﺗﻮﺗﺮ .. ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺴﻠﺴﺔ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺍﺳﻢ ﺍﺳﻢ " ﻋﻤﺮ " ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ .. ﻭﺣﻀﻨﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ .. ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﺭﺑﻬﺎ .. ﻭﺗﺴﺘﻐﻔﺮ .. ﻓﺘﺤﺖ " ﻭﻻﺀ " ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺃﻏﻠﻘﺘﻪ ﺧﻠﻔﻬﺎ .. ﻫﺒﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻠﻬﻔﻪ :
- ﺧﻴﺮ ﻃﻤﻨﻴﻨﻲ ﻭﺻﻠﺘﻰ ﻟﺤﺎﺟﻪ
ﺭﺃﺕ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻷﺳﻰ ﻓﻰ ﺃﻋﻴﻦ " ﻭﻻﺀ " .. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺤﺪﻩ :
" - ﻭﻻﺀ " ﺭﺩﻯ ﻋﻠﻴﺎ
ﺗﻨﻬﺪﺕ " ﻭﻻﺀ " ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺭﻗﺘﻴﻦ ﺃﻋﻄﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻰ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺩﻯ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺷﻐﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻩ
ﺃﺧﺬﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺑﻴﺪ ﻣﺮﺗﺠﻔﺔ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ " ﻭﻻﺀ " ﺑﺄﻋﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﺠﻒ :
- ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﻤﻪ ؟ ... ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺍﺳﻢ " ﻋﻤﺮ " ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ " ﻭﻻﺀ " ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺐ .. ﻓﺘﺤﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻭﻗﺮﺃﺕ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻳﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ " .. ﺻﻔﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﺮﺩﺍﺵ .. " ﻭ ... " ﻋﻤﺮ ﺍﻷﻟﻔﻰ " .. ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻨﻬﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﻓﻘﺎﻟﺖ " ﻭﻻﺀ " ﺷﺎﺭﺣﻪ :
- ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻫﺘﻼﻗﻴﻬﻢ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻨﺪﻙ .. ﺟﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺤﺮﻭﻕ .. ﺍﻟﺴﺖ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺮﻭﻕ ﻣﺘﻔﺮﻗﻪ ﻓﻰ ﺍﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻭﺑﺎﻗﻰ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺣﺮﻭﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ .. ﻭﺃﻋﺪﺕ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﺘﺒﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻭﺝ ..
ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺘﺮﺩﺩ :
- ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ " ﻋﻤﺮ " ﻭﺟﻪ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻭﺍﺻﺎﺑﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﻕ ﻓﻰ ﺍﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﻣﺸﻰ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﻦ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﻫﻰ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﺎﻟﻮﺭﻕ ﻓﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﻪ .. ﺻﻤﺘﺖ .. ﻃﺎﻝ ﺻﻤﺘﻬﺎ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﻳﻌﻨﻲ " ﻋﻤﺮ " ﻓﻌﻼ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺖ ﺩﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻣﻐﻠﻄﺶ .. ﻫﻮ ﻓﻌﻼً ﺍﻟﻠﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ " ﻭﻻﺀ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻳﻌﻨﻲ " ﻋﻤﺮ " .. ﻭ ﺍﻟﺴﺖ ﺩﻯ .. ﻛﺎﻧﻮﺍ .....
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻛﻤﺎﻝ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﻭﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺑﺎﻛﻴﺔ .. ﺟﻠﺴﺖ " ﻭﻻﺀ " ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻭﺗﻨﻬﺪﺕ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺍﺣﻤﺪﻯ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻧﻚ ﺍﻛﺘﺸﻔﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﻩ ﻗﺒﻞ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﻪ ﺻﻌﺐ ﻋﻠﻴﻜﻲ .. ﻣﻌﻠﺶ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺼﺒﺮﻙ ﻭﻳﺒﺮﺩ ﻧﺎﺭﻙ
ﻫﺒﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ :
- ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻰ ﻳﺎ " ﻭﻻﺀ " ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﻩ
ﻭﻗﺖ " ﻭﻻﺀ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺃﻛﻴﺪ .. ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ
ﺧﺮﺟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ .. " ﻻ ﺗﺪﺭﻯ ﺃﻳﻦ ﺗﺬﻫﺐ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻹﺧﺘﻨﺎﻕ .. ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺠﺜﻢ ﻓﻮﻕ ﺻﺪﺭﻫﺎ .. ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺷﺠﺮﺗﻬﺎ .. ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺬﻉ .. ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﻓﻰ ﺑﻜﺎﺀ ﻣﺮﻳﺮ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﻜﻰ .. ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺰﻑ .. ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻟﺘﺨﺘﻠﻂ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ .. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺬﻉ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ .. ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ .. ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ .. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ .. ﺿﺎﻗﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻬﺎ .. ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻫﻨﺎ .. ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ .. ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ .. ﺑﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ .. ﻭﺍﻟﻐﺪﺭ .. ﻭﺍﻷﻟﻢ .. ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻤﺰﻕ ﺃﺷﻼﺀﺍً ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻷﻟﻢ .. ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻗﺪ ﺷُﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺘﻢ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺣﺔ .. ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﺴﺘﻜﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺮﺣﺘﻬﺎ .. ﺑﻜﺖ ﺃﻟﻤﻬﺎ .. ﺑﻜﺖ ﺣﺒﻬﺎ .. ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻘﺪﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺗﻌﺒﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ .. ﺗﻌﺐ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﻟﻢ .. ﻧﺎﺟﺖ ﺭﺑﻬﺎ .. ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻳﺎ ﺭﺏ .. ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻰ .. ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ .. ﺗﻌﺒﺖ .. ﻣﺘﻰ ﺳﺄﺭﺗﺎﺡ .. ﺻﺒﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﺐ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﻦ ﺻﺒﺮﻱ .. ﻻ ﺃﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺀﻙ .. ﻟﻜﻨﻰ ﺗﻌﺒﺖ .. ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻤﺰﻗﻪ ﻷﺷﻼﺀ .. ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻄﻌﻨﺎﺕ ﺍﻷﻟﻢ ﻣﻨﻐﺮﺳﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺟﻮﺍﺭﺣﻰ .. ﻟﻦ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ .. ﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﺯﺍﻧﻰ .. ﻫﻮ ﻛﻤﺼﻄﻔﻰ .. ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .. ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺯﺍﻧﻰ .. ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ .. ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﻨﺘﻬﻚ ﺣﺮﻣﺎﺗﻚ .. ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻰ ﺑﻐﻀﺒﻚ .. ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﻌﺼﻴﻚ .. ﻭﻳﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﻌﺼﻴﺎﻧﻚ .. ﻟﻦ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻌﻪ .. ﺣﺒﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﻩ ﻭﺍﺣﺘﻘﺎﺭ .. ﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺯﺍﻧﻰ .. ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺒـــﻪ .. ﻷﻥ ﻣﻦ ﺧﺎﻧﻚ ﻳﻮﻣـﺎً .. ﺳﻴﺨﻮﻧﻨﻰ ﺃﻟـﻒ ﻳــﻮﻡ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺗﺴﺮﻯ ﻓﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺣﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﻧﺠﺎﻫﺎ ﻣﻨﻪ
ﺭﻥ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ " ﺳﻤﺎﺡ " ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪﻫﺎ .. ﻭﺻﻔﺖ ﻟﻬﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ .. ﺃﺗﺖ " ﺳﻤﺎﺡ " ﻟﺘﺠﺪ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﺳﻮﺃ ﺣﺎﻝ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻬﻠﻊ :
" - ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ .. " ﻣﺎﻟﻚ .. ﺑﺘﻌﻴﻄﻰ ﻟﻴﻪ
ﺑﺪﺃﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺃﻟﻘﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻀﻦ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺑﺘﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻗﻮﻟﻴﻠﻰ ﻣﺎﻟﻚ .. ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻰ ﺣﺼﻞ " .. ﻣﺼﻄﻔﻰ " ﻛﻠﻤﻚ ؟
ﺭﻓﻌﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ " ﺳﻤﺎﺡ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻷ
ﻗﺎﻟﺖ " ﺳﻤﺎﺡ " ﺑﻠﻬﻔﻪ :
- ﺃﻣﺎﻝ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻰ ﺣﺼﻞ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ ﻟﻴﻪ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ :
" - ﻋﻤﺮ " ﺯﻧﻰ ﺑﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﺘﺠﻮﺯﺓ
ﻫﺘﻔﺖ " ﺳﻤﺎﺡ " ﻓﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ :
- ﺍﻳﻪ .. ﺑﺘﻘﻮﻟﻰ ﺍﻳﻪ ؟
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﺠﻒ :
- ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﻩ .. ﺍﺗﺄﻛﺪﺕ ﺑﻨﻔﺴﻲ .. ﺍﺗﻜﻠﻤﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻰ ﺷﺎﻓﻪ ﻭﺍﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻠﻰ ﻋﻤﺮ ﺩﻓﻌﻠﻪ ﺭﺷﻮﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﻴﺘﻜﻠﻤﺶ .. ﻭﺷﻮﻓﺖ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺑﻌﻴﻨﻲ .. ﻣﺶ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺩﻭﻝ ﺍﺗﻨﻴﻦ " .. ﻋﻤﺮ " ﺯﻧﻰ ﺑﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﺘﺠﻮﺯﺓ
ﻗﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ .. ﺳﺎﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻃﻮﻳﻼً .. ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ " ﺳﻤﺎﺡ " :
- ﺃﻧﺎ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻛﺪﻩ ﻣﻨﻪ ﺃﺑﺪﺍً .. ﺃﻳﻮﺓ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻥ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻛﺘﻴﺮ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻏﻠﻂ ﻛﺘﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ .. ﺑﺲ ﻣﺘﺼﻮﺭﺗﺶ ﺍﻧﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻯ ﻛﺪﻩ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ :
- ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ .. ﺍﻟﻠﻰ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻐﻠﻄﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﺭﺓ ﻧﺪﻡ .. ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻐﻠﻄﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ " ﺳﻤﺎﺡ " ﺑﺄﺳﻰ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻫﺘﻌﻤﻠﻰ ﺍﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ ؟
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺈﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﻫﻰ ﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻬﺎ :
- ﻫﺮﺟﻌﻠﻪ ﺷﺒﻜﺘﻪ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺗﺠﻮﺯ ﺭﺍﺟﻞ ﺯﺍﻧﻰ
ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻟﻢ :
- ﺩﻩ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ " ﻣﺼﻄﻔﻰ " ﻳﺎ " ﺳﻤﺎﺡ .. " ﺍﻟﺴﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺠﻮﺯﺓ .. ﻭﻫﻮ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺘﺠﻮﺯﺓ
ﺟﻬﺸﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ " ﺳﻤﺎﺡ " ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ .. ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﺣﺘﻰ ﻫﺪﺃﺕ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻬﺎ .. ﺛﻢ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮﺍﻑ .. ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ " ﺳﻤﺎﺡ " :
- ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻦ ؟
ﺭﺩﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺤﺰﻡ :
- ﺭﺍﺣﺔ ﺃﺧﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻣﺴﺤﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻰ
ﻣﺸﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ .. ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑـ " ﻋﻤﺮ " ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺎﻧﻰ :
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ .. ﻛﺄﻧﻚ ﺣﺴﻪ ﺑﻴﺎ .. ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻚ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﺰﻡ :
- ﺍﻧﺖ ﻓﻴﻦ ؟
ﺿﺤﻚ " ﻋﻤﺮ " ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺍﻳﻪ ﻫﻨﺒﺘﺪﻯ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ .. ﻣﺶ ﺑﺪﺭﻯ ﺷﻮﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺩﻩ .. ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻧﺎ ﻓﻰ ﻣﻜﺘﺒﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻓﻴﻦ ﺑﺄﻩ ؟
ﺭﺩﺕ ﺑﺤﺪﺓ :
- ﺃﻧﺎ ﺟﻴﺎﻟﻚ
ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻘﺖ .. ﺷﻌﺮ " ﻋﻤﺮ " ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ .. ﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﺔ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻬﻔﻪ :
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺍﻧﺘﻰ ﻛﻨﺘﻰ ﺑﺘﻌﻴﻄﻰ
ﻭﻗﻔﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﺍﺯﺍﻯ ﻗﺪﺭﺕ ﺗﺨﺪﻋﻨﻰ .. ﺍﺯﺍﻯ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺷﺎﻳﻔﻪ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻰ ﺟﻮﺍﻙ .. ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﺯﻯ ﻣﺎ " ﻣﺼﻄﻔﻰ " ﺧﺪﻋﻨﻰ .. ﻭﻣﻜﻨﺘﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻰ ﺟﻮﺍﻩ .. ﺑﻜﺮﻫﻜﻮﺍ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ .. ﺍﻧﺘﻮﺍ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﺯﻯ ﺑﻌﺾ .. ﻛﺮﺭ " ﻋﻤﺮ " ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ :
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ .. ﻣﺎﻟﻚ .. ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻰ ﻣﻀﺎﻳﻘﻚ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺤﺪﻩ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺭ :
- ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ ﻏﻴﺮﺕ ﺭﺃﻳﻰ .. ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﺗﺠﻮﺯﻙ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻗﺎﺋﻼًً :
- ﺑﺘﻘﻮﻟﻰ ﺍﻳﻪ ؟
" ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻘﺴﻮﺓ :
- ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ
ﺻﻤﺖ " ﻋﻤﺮ " ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
- ﺑﺘﻘﻮﻟﻰ ﺍﻳﻪ ؟
" ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ :
- ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ .. ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ
" ﻋﻤﺮ " ﺑﺤﺪﻩ :
- ﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﺐ ﻋﻴﺎﻝ .. ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺒﺮﻭﺩ :
- ﻣﻔﻴﺶ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺏ .. ﻭﻣﻔﻴﺶ ﺟﻮﺍﺯ
ﺷﻌﺮ " ﻋﻤﺮ " ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ .. ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺴﻚ ﻛﻠﺘﺎ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻐﻀﺐ :
- ﺍﻧﺘﻰ ﺑﺘﻠﻌﺒﻰ ﺑﻴﺎ ﻳﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ .. " ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ ؟
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﻔﻠﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ .. ﻫﺘﻒ ﺑﺤﺪﻩ :
- ﺍﻧﻄﻘﻰ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻰ ﺍﻧﺘﻰ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ ﺩﻩ
ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﻓﺘﻼﻣﺲ ﺟﺴﺪﻫﻤﺎ .. ﺷﻬﻘﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﻪ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻧﺖ ﻣﻨﻨﻔﻌﺶ ﻟﺒﻌﺾ .. ﺍﻧﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺣﺮﺍﻡ .. ﻛﻞ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻚ ﺣﺮﺍﻡ .. ﻗﺮﺑﻚ ﻣﻨﻰ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺩﻩ ﺣﺮﺍﻡ .. ﻣﺴﻜﻚ ﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻯ ﺣﺮﺍﻡ .. ﻟﻤﺴﻚ ﻟﻴﺎ ﻛﺪﻩ ﺣﺮﺍﻡ .. ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻔﺮﻗﺶ ﻣﻌﺎﻙ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ
ﺛﻢ ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﻟﻢ ﻭﻫﻰ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺒﻜﻰ .. ﻧﻈﺮ " ﻋﻤﺮ " ﺍﻟﻴﻬﺎ .. ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ .. ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ .. ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼً .. ﻭﺗﺮﻙ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ .. ﻓﺎﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻭﺭﺟﻌﺖ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﺴﺢ ﺑﻜﻔﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻄﻴﻖ ﻟﻤﺴﺘﻪ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺍﺗﺠﺎﻫﻪ ﺑﺎﻻﺣﺘﻘﺎﺭ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻟﻤﺴﻪ ﺍﻳﺎﻩ .. ﻭﻟﻘﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻪ .. ﻟﻜﻢ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ .. ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﻤﻜﻨﻪ .. ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ .. ﺃﻭ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺑﺘﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺳﺮﻋﺔ .. ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺃﺣﺒﺘﻪ .. ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺳﻘﻂ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺍﻵﻥ .. ﻫﻢ " ﻋﻤﺮ " ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺩﺧﻮﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺍﻟﺤﻖ ﻳﺎ " ﻋﻤﺮ " .. ﻋﻢ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﻭﻗﻊ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻓﻮﻗﻪ ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻰ ﻳﻔﻮﻕ ..
ﺻﺮﺧﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " :
- ﺑﺎﺑﺎ
ﻫﺮﻉ " ﻋﻤﺮ " ﻭﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﻴﺚ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﻣﻠﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺃﺧﺬﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺤﺴﺲ ﻧﺒﻀﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﻜﻰ :
- ﺑﺎﺑﺎ .. ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎﻟﻚ .. ﺑﺎﺑﺎ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ
ﺣﻤﻞ " ﻋﻤﺮ " ﻭﻭﺍﻟﺪﻩ " .. ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺭﻛﺒﺖ ﻣﻌﻬﻢ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .. ﻛﺎﻧﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻣﻨﻬﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻳﻔﺤﺼﻮﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﻭﻗﻒ " ﻋﻤﺮ " ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺄﺳﻰ :
ﻻ ﻳﺪﺭﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﻟﺤﻈﺎﺕ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻓﻰ ﺣﻀﻨﻪ ﻭﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﺮﻓﺾ ﺫﻟﻚ .. ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ .. ﻭﺃﻧﺒﺄﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﻪ ﺣﺮﺟﻪ .. ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﺪﻳﻪ .. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻰ ﻋﻀﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ .. ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﻛﻴﻪ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺮﺩﺩ " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﺮﻧﻰ ﻓﻰ ﻣﺼﻴﺒﺘﻰ ﻭﺍﺧﻠﻒ ﻟﻰ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻨﻬﺎ " .. ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ .. ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﺗﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺼﺤﺒﺔ " ﻛﺮﻡ " ﻭ " ﺃﻳﻤﻦ " ﻭ " ﺳﻤﺎﺡ " ﻭ " ﻛﺮﻳﻤﻪ .. " ﺗﻌﺎﻧﻘﺖ ﺍﻷﺧﺘﺎﻥ ﻭﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﻤﺎ .. ﺍﻧﺘﻈﺮﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ .. ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " .. ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ " ﻋﻤﺮ " ﻭ " ﻛﺮﻡ .. "
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺗﺎﻡ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﺧﺘﻬﺎ .. ﻟﻜﻦ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻣﻸ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﻇﻞ " ﻋﻤﺮ " ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﻗﻠﺒﻪ .. ﺍﻗﺘﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﻨﺎﻥ :
" - ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻫﺪﻯ ﻧﻔﺴﻚ ﺷﻮﻳﺔ .. ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻛﻮﻳﺲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺣﺎﺩﺓ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺃﺳﻨﺪﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﺴﻘﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒﺮﺓ ﺣﺰﻳﻨﻪ ﻣﻜﻠﻮﻣﻪ
ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ .. ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ .. ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺚ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻣﺒﺘﺴﻤﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﻪ ﻭﻣﺴﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺑﺎﺑﺎ ﺣﺒﻴﺒﻰ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ
ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺟﺶ :
- ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .. ﻧﻌﻤﻪ ﻭﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ
ﺳﻘﻄﺖ ﻋﺒﺮﻩ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻧﻈﺮﻩ ﻣﺤﺬﺭﻩ .. ﻗﺎﻟﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ :
- ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺭﺳﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ :
- ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻃﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻗﺎﻟﻰ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭﻫﺘﺒﻘﻰ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻭﻯ ﻭﻫﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ
ﺃﻏﻤﺾ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ :
- ﺍﻧﺎ ﺣﺎﺳﺲ ﺍﻥ ﺧﻼﺹ ﻧﻬﺎﻳﺘﻲ ﻗﺮﺑﺖ
ﺑﻜﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺘﻘﻮﻟﺶ ﻛﺪﻩ .. ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻛﻮﻳﺲ .. ﺃﻧﺎ ﻭ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻣﺤﺘﺎﺟﻴﻨﻚ .. ﺑﺎﺑﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺤﺘﺠﺎﻙ ﺃﻭﻯ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻮﺍ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﻮﺕ .. ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻛﺎﻥ ﺣﺼﻠﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﺣﺼﻞ ﺩﻩ ﺑﻌﺪ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﺍﻧﺘﻰ ﻭﺃﺧﺘﻚ .. ﻟﻜﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻛﻴﺪ ﻟﻪ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻥ ﺩﻩ ﻳﺤﺼﻞ ﻗﺒﻞ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .. ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ .. ﺍﻧﺖ ﻳﺎﺭﺏ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻠﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺑﺄﻋﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻫﺘﻘﻮﻣﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ .. ﻫﻮ ﺑﺲ ﺷﻮﻳﺔ ﺗﻌﺐ ﻭﻫﺘﺒﻘﻰ ﻛﻮﻳﺲ
ﺃﻣﺴﻚ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﻛﻒ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﻴﺪ .. ﻭ ﻛﻒ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻓﻰ ﻳﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﻟﻮ ﻓﻌﻼً ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺗﺮﻳﺤﻮﺍ ﻗﻠﺐ ﺃﺑﻮﻛﻮﺍ .. ﻧﺎﺩﻭﻟﻰ " ﻋﻤﺮ " ﻭ " ﻛﺮﻡ " ﻭﻭﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﻫﻘﻮﻟﻪ ﻟﻴﻬﻢ ..
ﻧﻈﺮﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻭ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺍﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .. ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " :
- ﻧﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ؟
ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﺑﻜﻔﻬﻤﺎ ﻭﻳﺠﺎﻫﺪ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺐ :
- ﺑﺘﺤﺒﻮﻧﻰ ﻭﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺗﺮﻳﺤﻮﺍ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻻ ﻷ
- ﺃﻛﻴﺪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
- ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺭﻭﺣﻰ ﻧﺎﺩﻯ ﻟـ " ﻋﻤﺮ " ﻭ " ﻛﺮﻡ "
ﺫﻫﺒﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻭﻓﻌﻠﺖ ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ .. ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻤﺴﻜﻪ ﻛﻒ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ .. ﻭﻗﻒ " ﻋﻤﺮ " ﻭ " ﻛﺮﻡ " ﺑﺠﻮﺍﺭ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ .. " ﻧﻈﺮﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻟﺘﺠﺪ " ﻋﻤﺮ " ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺗﺴﺮﻯ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ .. ﻳﺎﻟﻠﻪ .. ﻟﻜﻢ ﺗﻜﺮﻩ ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺍﻧﺰﻭﺕ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓ ﻋﻨﻪ .. ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺮﺽ ﺧﺒﻴﺚ ﺗﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﺑﻠﻤﺴﻪ ﻣﻨﻪ .. ﻧﻈﺮ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ .. ﺣﺎﺳﺲ ﺍﻥ ﺩﻯ ﻧﻬﺎﻳﺘﻲ .. ﻭﻛﻞ ﺃﻣﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻯ ﺍﻧﻰ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺗﻰ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﻮﺕ .. ﻭﺃﺳﻴﺐ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﻋﺼﻤﺔ ﺭﺍﺟﻞ ﻳﺤﻤﻴﻬﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺟﻤﺒﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﺑﻜﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﻓﻰ ﺻﻤﺖ .. ﻗﺎﻝ " ﻛﺮﻡ " :
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻚ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻳﺎ ﻋﻢ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻭﺗﺠﻮﺯ ﺑﻨﺎﺗﻚ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ " ﻛﺮﻡ " ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺍﻧﺖ ﺷﺎﺭﻯ ﺑﻨﺘﻰ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﻳﺎ ﺑﺸﻤﻬﻨﺪﺱ " ﻛﺮﻡ "
ﻧﻈﺮ " ﻛﺮﻡ " ﺍﻟﻰ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﺩﻫﺸﺔ :
- ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺎ ﻋﻢ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﺍﻧﺖ ﻋﻨﺪﻙ ﺷﻚ ﻓﻰ ﻛﺪﺓ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﻠﻰ " ﻋﻤﺮ " ﻗﺎﺋﻼً :
- ﻭﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺑﺸﻤﻬﻨﺪﺱ " ﻋﻤﺮ " ﺷﺎﺭﻯ ﺑﻨﺘﻰ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ؟
ﺍﻟﺘﻔﺖ " ﻋﻤﺮ " ﺍﻟﻰ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ .. ﺻﻤﺖ .. ﻃﺎﻝ ﺻﻤﺘﻪ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ :
- ﺃﻳﻮﺓ ﺷﺎﺭﻳﻬﺎ
ﻗﺎﻝ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ :
- ﻳﺒﻘﻰ ﺗﺠﻴﺒﻮﺍ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﻭﺗﻜﺘﺒﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ ﺣﺎﻻً
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺑﺎﺑﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺍﻳﻪ
ﺻﺎﺣﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " :
- ﺑﺎﺑﺎ ﺍﺯﺍﻯ ﻳﻌﻨﻲ .. ﻭﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻌﺒﺎﻥ ﻛﺪﻩ
ﺳﻌﻞ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﺑﺸﺪﺓ .. ﺃﺗﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ .. ﺷﺪ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﻛﻔﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﻰ ﺑﺪﺍﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺮﺝ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ :
- ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ .. ﻭﺍﻧﺘﻮﺍ ﻟﻮ ﺑﺘﺤﺒﻮﻧﻰ ﻭﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺗﺮﻳﺤﻮﺍ ﻗﻠﺒﻲ ﻫﺘﻨﻔﺬﻭﺍ ﺍﻟﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﻃﻠﺒﺘﻪ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ " ﻋﻤﺮ " ﻭ " ﻛﺮﻡ " ﻗﺎﺋﻼً :
- ﻗﻮﻟﺘﻮﺍ ﺍﻳﻪ .. ﺷﺎﺭﻳﻴﻦ ﺑﻨﺎﺗﻰ ﻭﻻ ﻷ
ﻗﺎﻝ " ﻛﺮﻡ " :
- ﺃﻛﻴﺪ ﻃﺒﻌﺎً ﻭﻣﻌﻨﺪﻳﺶ ﻣﺎﻧﻊ ﺃﺑﺪﺍً ﺍﻧﻰ ﺃﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻨﺎ ﻟﻮ ﺩﻩ ﻫﻴﺮﻳﺤﻚ ﻳﺎ ﻋﻢ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ "
ﻧﻈﺮ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﺍﻟﻰ " ﻋﻤﺮ " ﻣﻨﺘﻈﺮﺍً ﺭﺃﻳﻪ .. ﻗﺎﻝ " ﻋﻤﺮ " ﺑﺜﻘﻪ :
- ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﺷﺎﺭﻳﻬﺎ ﻭﺷﺎﺭﻳﻬﺎ ﺃﻭﻯ .. ﻭﻣﻌﻨﺪﻳﺶ ﻣﺎﻧﻊ ﺍﻧﻰ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎ .. ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ
ﻭﻗﻔﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﺎﻝ .. ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗُﻈﻬﺮ ﺃﻯ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻯ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ .. ﺫﻫﺒﺖ " ﺭﻳﻬﺎﻡ " ﺑﺼﺤﺒﺔ " ﻛﺮﻡ " ﻭ " ﻋﻤﺮ " ﻻﺣﻀﺎﺭ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺤﻀﻴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ .. ﻭﻗﻔﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ .. ﻛﺎﻟﺘﻤﺜﺎﻝ .. ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻰ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻗﺪ ﺷُﻞ .. ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻗﺪ ﺗﺠﻤﺪﺕ .. ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻻ ﺑﺸﺊ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻛﻒ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﺻﺮﺍﺭ .. ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻔﺤﺺ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ " ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻒ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﺗﺎﺑﻌﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﻻ ﺗﺮﻯ .. ﻭﺑﺄﺫﻥ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ .. ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﺸﻬﺪﺍً ﻣﻜﺮﺭﺍً .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﺎﺷﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ .. ﻭﻣﺘﻰ .. ﻭﻛﻴﻒ .. ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻧﻄﻖ ﺑﻬﺎ " ﻋﻤﺮ : "
- ﻗﺒﻠﺖً ﺯﻭﺍﺟﻬــﺎ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻳﻦ ﻭﻣﺘﻰ ﻋﺎﺷﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ .. ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ .. ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ .. ﻭﻧﻔﺲ ﻧﺒﻀﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﻪ .. ﻟﻠﻤــﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴــﺔ .. ﺗﺘــﺰﻭﺝ ﺑﺮﺟــﻞ ﻻ ﺗﺮﻳــــﺪﻩ .
ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﺳﻒ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻟﺒﻘـــﺎﺀ ﻟﻠﻪ

مزرعة الدموعOù les histoires vivent. Découvrez maintenant