Ch: 2

8.6K 399 771
                                    


تشابتر ٢ ( الجزء الثاني ) أتمنّى أنكُم بِخير ): 💞

----///

لوي توملينسون؛

ها أنا لِلمرّة الثانية في كندا، في منزلي؛ في وطني، المكان الوحيد و الشخصين الصحيحان اللذان يجدر بي أن أُهدِر دموعي لأجلهما، زفرت كما شعرت بِنسيم الهواء الدَّافِئ، لازِلتُ أذكُر كيف كانت ڤانكوڤر في فصل الشِّتاء، كانت الشوارِع جميلةٌ جِدّاً.

نظرتُ إلى السيّارة الّتي توقّفت أمام حديقة المنزل الجانبيّة لِأقف سريعاً و أتقدّم مِنها كما رأيتُ الرجُل يخرُج مِنها، إبتسم نحوي لِأُبادِلهُ بِواحِدةٍ أُخرى و أغلق الباب خالِعاً نظّارتهُ الشمسيّة ' فقط كما يفعل هاري ' هززتُ رأسي مُحاوِلاً إخراجهُ مِن عقلي و المُحافظة على تركيزي.

" مرحباً، رايان لِي؛ كانت لي معرِفةٌ بِوالدُك! " هو قال و كانت عيناه مليئةٌ بِالإحمرار، أومئت له كما صافحت يده التي إمتدّت، هو أشار لي لِنمشي إلى داخِل المنزل معاً " أنا جِدّاً سعيدٌ بِرؤيتُك بعد هذهِ السنين، لطالما علِمتُ بِأنّك ستكون أقوى مِمّا كُنتَ عليه! " هو صرّح فور دخولنا للمنزل و لم أستطِع سِوى الإبتسامُ له.

أقوى، ها؟ نعم.

جلِستُ على الأريكة، لِيجلُس بِجانبي مُتنهِّداً " إسمع لوي، أرى بِأنّك تمُرّ بِالكثير مِن الصِّعاب في حياتُك، فقط بِالنّظر إلى ملامِحُك، لا يجب أن تُتعِب نفسك أكثر، سأكون هُنا كُلّ يومٍ و سأفعل كُلّ مايتطلبهُ الأمر. " هو إبتسم بِحنيّةٍ و وضع يده فوق كتِفي، مسح عليه بِخفّه و تفحصت وجهه.

لون عيناه كَـلون الكرَاميلّ و شعره كالشوكولا - بُنيّ فاتِح - أنفهُ مِثاليّ ، عظمتي فكّهُ شِبه حادّتين و حاجباه فقط.. مِثاليّان!

صوتُه عميقٌ جِدّاً و لطيف " كان والدك يعمل في نفس مجال عملي، و سمِعتهُ يتحدّثُ عنك كثيراً، يمتدِحُك و يُخبرنا كم هو فخورٌ بِك. " نطق و شعرت بِدموعي تبدأ بِالتجمُّع بينما إبتسمت بِسعاده " حقّاً؟ " أنا سألت، يومِئ مُربِّتاً على كتفي كما سحب يده بعيداً إلى حُضنِه.

زفرت، معرِفة أنّ والِدي كان يتحدّث لِلنّاس عنّي؟ هذا شيء فقط سيجعلني سعيد لِبقيّة حياتي، أبي؛ لا تعلم كم أنا فخورٌ لِأنّك تكون والِدي، أُمّي أيضاً، لطالما كُنتما أفضل والِدين قد يحصل عليهما أيّ شخص، و لحسن الحظّ بِأنّكُما والِديّ.

إبتلعت ماقد توقّف في وسط حنجرتي مِن ألم و مسحت دموعي التي لم تنهمر حتّى مُقهقهاً بِخفّة، نظرت نحوه و كان ينظُر إليّ بالفعل " كم تبلُغ مِن العُمر، لوي؟ " هو سأل شابِكاً أصابع يديه معاً " أنا في الخامسة و العشرون، ماذا عنك؟ " أجبتُه و رددت السؤال إليه ليبتسم " لطيف، أنا في الثلاثون "

عيناه وقعت على الجُزء السُفلي مِن وجهي " تملِك شارِباً مُثيراً " هو مدح غامِزاً إلى و قهقه لِأُقهقه معه " لا تعلم كم أمضيت مُحاوِلاً جعل شاربي ينمو! " أنا قُلت و هو قهقه أكثر ظانّاً أنّني أمزح فقهقهت، أوه يا رايان، بيث ساعدتني في جعله ينمو كذلِك، بِالأدوية الخاصّة.

CONDITION 2 - l.sWhere stories live. Discover now