ch: 16

8.6K 334 718
                                    

مرحباً؛ كُل عام و انتم بخير -متأخرة- أدري و آسفة للتأخير، التشابتر كان مخلص قبل العيد بتتت، سوري! 

إستمتعوا!

---////

؛لوي توملينسون

لمساتٌ على جسدي، أصوات طنين الأجهزة بجانبي؛ هذا ما أيقظني مِن سَباتي، أوّلُ ما نظرتُ إليه كان وجهُ الطبيب على جانبي الأيسر ، هو تبسّم لي " أهلاً بِعودتك! " نطق بِهدوء كما كان يُضمِّد كتفي الأيسر، رفعتُ يدي اليُمنى لِدعك عينيّ لكِن ألماً إجتاح كفّي.

نظرتُ نحو يدي فرأيتُ الإبرة المحقونة بِها موصولةً بِكيسٍ مليءٍ بِعقاقير و التي كانت تدخُل جسدي الآن، إرتعشتُ لِفكرة أنّي في المُستشفى، لطالما كرهتُ الأطِبّة و الحُقن، هو إبتعد أخيراً " أين رِفاقي؟ "  سألتُه فابتسم " في الغُرفة المُقابِلة، أما هُنا، فَـتُشارِكك الغُرفة مِكـيرا، جوديث مِكـيرا. " تِلك الفتاة مِن ليلة أمس، أنا حتّى لا أعلم مَن هي، لكِنّها كانت تتسكّع معنا!

" صديقُك في الخارِج، ينتظِر إستيقاظك! " الطبيب اليافِع أخبرني كما إبتعد ليخرُج مِن الغُرفة، ليدخُل آدم بعدُه و ليام خلفُه " مرحباً! " هتف ليام، كان يبتسِم كما نظر إليّ، إقتربا كِلاهُما مِني " أين هاري؟ " كان أوّل ما نطقتُ بِه لهُما، تنهّد آدم مُحدِّقاً بِـليام، كِلاهُما بقيا صامِتَين لِوهلة، ليبدأ قلبي بِالخفقان بِسُرعة، هُما رفضا الحديث جاعِلان مِن دموعي تبدأ بِالتجمُّع على أطراف عينيّ.

" هاري ليس بِخير تماماً، لكِنّهُ جيّد؛ يتِمُّ عِلاجه حاليًّا. " آدم تحدّث، فانهمرت دموعي، الشُكر لِلرّب أنّهُ ليس أيًّا مِمّا حلمتُ بِه، هو بِخير " في الواقع، أنتَ هُنا مُنذ يوم، دخلتَ في حالة صدمة بِسبب كُلّ ما حدث لك ذلِك اليوم." هو تحدّث مُجدّداً، حسناً.. أنا دخلتُ في حالة صدمة الآن لِمعرفة هذا!

" هل أستطيعُ الذهاب لِرؤيته؟ " تمتمتُ بِعبوس، نظرا الإثنان لِبعضهما " نعم. " أجاب آدم بِهدوء كما ساعدني على الوقوف، هو في الواقع لم يسمح لي بِالمشي. بل حملني كالأطفال و ليام كان يسحب العقاقير الموصولة بِالإبرة في يدي، هو أخرجني مِن الغُرفة ليُدخلني لِلمُقابِلة، حيثُ كان هاري.

مُستلقٍ على السرير، فورما رآني هو وضع يده على عينيه لِيُغطّيها، وضعني آدم أرضاً لِأتمسّك بِالعمود الحديديّ الموصول بِحُقنتي، ليخرُجان كِلاهُما و يترُكاننا كِلانا، تقدّمتُ مِنهُ بِتردُّد، لا أعلم حتّى إن كان يُريدُني بِجانبه! توقّفتُ بِجانب سريرُه لِأستمِع لِتنهيدتُه العالية تخرُج مِن بين شفتيه العابِسة.

" هارولد.. " همستُ بِخفّة، شاعِراً بِعُقدة أعلى حُنجرتي، لا يبدو بِخير، يبدو غاضِباً؛ و لَم يُجِبني حتّى، أمسكتُ بيده بِشدّة حتّى لا يُقاوِمني، هو كذلِك تمسّك بيدي " مابِك؟ " سألتُه، فأبعد ذِراعُه عن عينيه ناظِراً إليّ، بشرتُه شاحِبه و يبدو أنحف مِمّا كان!

CONDITION 2 - l.sWhere stories live. Discover now