No One But You.

6.2K 296 170
                                    

• لا أحد غيرُك •

-

مُلاحظة: هذا الكِتاب تمّت كِتابته خِصّيصاً لِقارِئ واحِد.

عزيزي القارِئ، أرجو أن تعلم أنّ كُلّ جُملة كُتِبت مُوجّهةً لك، عنك و إليك.

لستُ بِكاتبٍ مُحترِف، و لستُ مُعجباً بِالكُتُب، فالموسيقى و الأفلام أفضلُ لي؛ لكِن مِن أجلك، سوف أكون كاتِباً و شاعِراً حتّى، سأكون الكلِمات التي تقضي وقتك بِقرائتها، سوف أكون الكِتاب الذي تحتضنه بين يديك.

و لِأنّي لم أجِد سِوى هذهِ الطّريقة لِلتعبير عن مشاعري بِلا تردُّد، لِهذا أنا أكتُب لك.

لَم أكُن سِوى شابّاً فتيّ حين فسدت حياتي، تغيّرت شخصيّتي مُنذ حينها، لَم أعُد أعرِفُ نفسي ولا من أكون، لكِن أنت عبرت في حياتي و أعدتني. عُدت إلى أيّام طفولتي و مُراهقتي، بِالرُّغم من كوني رجُلاً بالِغاً؛ قاسيًا و فاتِراً، لكِن عِندما تكون معي، فأنا أتحوّل لِلعكس تماماً.

فقط مِن أجلك، أُصبِح رقيقاً أخشى جرحك أو كسرك بِأيّ طريقةٍ تكون؛ أكون عطوفاً حنوناً أرفقُ بِك فقط، و الجميعُ لا يهمّوني كما أنت، حتّى أقرب أصدِقائي.

قد أكون كذبتُ كثيراً، لكِنّك أذكى مِن أن تنخدِع بِكذباتي؛ و كُلّها لم تكُن إلّا لِمصلحتك. الكذب و الحديث الذي قُلته لَم يكُن سِوى بِغرض حِمايتك، و أنت تعلم الآن.

إبتعدتُ عنك في الرّابع عشر مِن يوليو، و مُدّة فِراقنا إستمرّت لِثلاثة سنوات؛ لكِنّي لَم أرحل وحسب. حتّى لو كُنت قد تركتُك، فقلبي لم يترُكك، راقبتُك بِيأس مُنتظِراً تِلك اللحظة التي سنتقابل بِها مُجدّداً، و قد حدثت.

لَم أركَ حزيناً أكثر مِن قبل، حتّى عِندما تركتُك لَم تكُن بِهذا الحُزن؛ لكِن عِند مُقابلتنا مُجدّداً، الخيبة و الحُزن كانا يملآن عينيك. أردتُ تقبيل جِفنيك بِشدّة، أردتُ بِإخبارك أنّ عينيك لَم تُخلق لِلحُزن، لكِنّي خِفتُ مِن أن يرِقّ قلبي و تفسد جميع مُخطّطاتي في حِمايتك.

طيلة تِلك السنوات بقيتُ أتردّد بِشأن الإتِّصال بِك، خِفتُ أنّك قد تصُدّني، لكِنّك كُنت من أقدم على ذلِك. و فقط عِندما سمِعتُ صوتك، عينيّ خانتني و بدأت بِإفراز تِلك الدّموع، إشتياقاً لك.

لَم أكُن أسعد حينها، فقد كُنت أحتاجُ إليك بِشدّة؛ ألم تعلم أنّ صوتك هو أماني؟ احتجت لِأن أكون بين أحضانك لِأشعر بِالطمأنينة، لكِن لَم أرغب بِالذّهاب إليك، لِأنّي علِمتُ أنّي فورما أذهبُ لك، لن أترُكك مُجدّداً أبداً.

حتّى أصدِقائي الذين كانو يعملون معي، جعلتهم يُخصِّصون وقتاً لك، حمايتك أوّلاً و لا شيء بعدها.

أحببتُ تِلك الليالي التي راقبتك فيها مِن دون عِلمك، و لا أزالُ أفعل؛ لكِنّك أحيانٌ تُمسكُ بي، و أحيانٌ لا تنتبِه، و في الباقي إمّا تكون مع أصدقائُنا، أم نائِماً.

CONDITION 2 - l.sWhere stories live. Discover now