Ch: 12

5.9K 306 366
                                    

أهلاً ؛ استمتعوا 💚💙

---///

الخامِس عشر مِن يونيو - الثامِنة : إثنان و خمسون دقيقة صباحاً.

السلام في تِلك المدينة؛ الأشخاص البريئون، الأمان و الحُبّ المُنتشِر في الأنحاء، كم هو مُحزِن أنّهُ قد تمّ التخطيط لِإعدام كُلّ هذا مِن قِبل وينتر و حُلفاؤه، و فقط معرِفة ذلِك كفيلة بِـجعلك تشعُر بِالألم بِالفعل.

هاري كان يجلُس هُناك الآن، بِتلك الشخصيّة المعروفة لديهم بِـ إدوارد، في غُرفةٍ ما في وسط مبنى وينتر لِلأسلِحة، يُحدِّق بِالرجُل الذي يقبعُ أمامه فوق الأريكة المُقابِلة ، بِشكلٍ واضِح؛ هو يستقبِل الأوامر مِن وينتر حاليّاً " أثبِت لنا، أنّنا نستطيع الوثوق بِك؟ "

رفع رأسه عن هاتِفه مُحدِّقاً في هاري " لديّ هذا السِّلاح في خصري و لم أُفجِّر رأسك بِه. " نطق هاري مُبتسِماً لِلرجُل الذي رمقه بِحدّة " موعِدنا يوم الأحد، أي بعد يومين " تحدّثَ الرجُل كما إستقام لِلخروج مِن الغُرفة، كان اليوم الخميس، و هاري تسائل، كيف سوف يضع خُطّةً جيّدة في هذين اليومين!

هو لم يثق بِقُدرته على إنهاء كُلّ شيء، و هو لم يعلم إن كان كُلّ شيء سوف يكون بِخير حتّى، أم لا، لكِنّهُ على عِلمٍ تامّ بأنّ آدم سوف يستطيع إخراجهُم جميعهم مِن هذه الورطة!

بعد خروج الرجُل، هو خرج بعده يعرُج مُمسِكاً بِفخذهِ المطعون و كشّر ملامِحه مُتألِّماً " اللعنة على وينتر، على كُلّ شيء. " هو غمغم بِكلِماته و خرج مِن المبنى ليقود بِسيّارته إلى الفُندق حيثُ يقطُنان لوي و آدم ، ذلِك الجناح الذي أصبح يسكُن فيه هو أيضاً مُقابِلاً لِجناحهم.

قد يكون مُتردِّداً كثيراً، لكِنّهُ طرقَ الباب على أيّ حال، يستمِع لِصرخة لوي مِن الجانِب الآخر " قادِم! " فورما فُتِح الباب، وضع هاري إبتسامةً على وجهه لِرؤيته لِلوي المصدوم " مرحباً. " هو تكلّم بِهدوء و شاهد لوي الذي تراجع لِلخلف.

تقدّم هاري عارِجاً إلى لوي مادّاً يداهُ إليه " لو.. " لوي تراجع إلى الخلف أكثر، مُشاهِداً طريقة مشية هاري الغريبة، بشرته التي أصيحت كبشرة مصّاصي الدِّماء ، و إبتسامتُه التي أصبحت مُرعِبة " إبقى بعيداً! " أمر لوي، لِتسقُط إبتسامة هاري فوراً، هو لم يعلم كم أصبح مخيفاً!

لِدرجة أنّ حتّى لوي لا يرغبُ بِقُربه!

سقطت يداه على جانِبيه مُحدِّقاً بِـلوي بِصدمة هو الآخر " ألم تتمنّى لو كُنّا حقّاً قريبين مِن بعضِنا؟ " قطّب لوي حاجِباه، هو لم يعلم بِأنّ أُمنيته قد تتحقّق بِالفعل ، لكِن هاري حقّاً تغيّر كثيراً، حتّى أنّهُ لم يستطِع التعرُّف عليه هذهِ المرّة!

لقد نَدِم على مانطق بِه الآن، فهو قد رأى تِلك النظرة المكسورة تنبعِث مِن عينا هاري الدَّاكِنة، هو تقدّم و رفع يده لِيُلامِس وجنتيه الضعيفة بِشكلٍ لا يُصدَّق " ماذا حدث! " همس، غير مُصدِّقاً لِما تنظُر إليه عيناه!

CONDITION 2 - l.sWhere stories live. Discover now