Ch: 19

10.1K 316 554
                                    

نوت مِن شايّ: لو ما تِدعمون طِفلتي و تسعدونَها بالكلام الحُلو بجيكُم بالليل وأصفقكم. 





؛هاري ستايلز

وجدتُ نفسي في السيّارة مع لوي، غير عالِماً إلى أين نذهب؛ على الأرجح نحنُ نرغب بِقضاء يومنا خارِج المنزِل فقط، كُنت مُمسِكاً بيده و أقود بيدي الأُخرى، أُحدِّق بِه مِن وقتٍ لِآخر.

كم أحببتُ وجهه عِندما بدأ بِالخجل مِن نظراتي الكثيرة إليه " ركِّز على الطّريق، هارولد. " هو نطق فقهقهت مُبعِداً أبصاري عنه، الطريقُ كان شِبه فارِغ، لكِنّهُ لا يزالُ حريصاً.. و أيضاً، أحببتُ كونه يُناديني هارولد غالِباً بدلاً مِن هاري.

إستمعتُ له و ركّزتُ على الطريق، لكِنّي كُنت أتغزّل بِه مِن وقتٍ لِآخر.. إن لم يدعني أتأمّل بِه إذاً ليخجل مِن حديثي، أُحِبُّ ملامِحه تِلك، حيثُ تتصبّغ وجنتيه بِالزهريّ و ترتسم إبتسامةً خجولة على شفتيه، عيناه تصغر و يُطأطِئ بِرأسه خجلاً مِنّي.

أزحتُ أبصاري عن الطريق لِثانيةٍ فقط لِلنّظر إليه، فكُلّ ما رأيتُه هو لمحةً مِنه حتّى صرخ بي " هاري! " و كان ينظُر لِلطّريق خائِفاً، و عِندما نظرتُ إلى أمامي؛ رأيتُ شاحِنةً كبيرة تتقلّب في طريقها إلينا، تركتُ يده سريعاً مُحاوِلاً الإبتعاد عن الطريق، لكِن قد فات الآوان.

فتحتُ عينيّ لاهِثاً بِخوف؛ نظرتُ إلى لوي مُستلقٍ فوق صدري نائِماً، زفرتُ أنفاسي مُطمئِنّاً، قبّلتُ رأسه ثُمّ أبعدتُه عنّي لِأستقيم و أتوجّه لِدورة المياه.

مُنذ بدأتُ بِالعمل لِوينتر و كُلّ هذهِ الكوابيس تراودني، أظُنّ أنّها كلمحةٍ مِن أحداثٍ سابِقة؟ أنّي كُنت أعيشُ مع لوي بِـسلام و فجأةً كُلّ شيء بدأ بِأن يسوء، إبتعدنا عن بعضِنا، و كُلّ تِلك الدِّماء التي رأيتُها و الجِثث الهامِدة.

خرجتُ مِن دورة المياه مُرتديًا بِنطالاً و غادرت ساحِباً معي ذلِك الدفتر الصغير، قلماً و هاتِفي، أظُنّ أنّي وجدتُ ما أستطيع إكمال كِتابتي بِه بعد هذا الكابوس.

نزلتُ السلالِم لِأدخُل القبو و أُقفِل الباب، جلستُ على ذلِك السرير الضخم و إبتسامةً تعتلي شفتيّ كما بدأتُ بِالكِتابة و ما يدور بِعقلي حقّاً يجعلُني سعيد، و مالذي يكون بِعقلي غير لوي و ما يخُصّه؟

لا أعلم إلى متى كُنت أكتِب، لكِن لوي قد إستيقظ؛ نظرتُ إلى الشاشات أمامي و كان لوي يدور في الأرجاء باحِثاً عني، رفعت شفتيّ إبتسامة جانبيّة عِندما عبِس و إنحنى لِكادلي التي تدور حول قدميه، ظريف.

نظرتُ لِلدفتر في حُضني و كتبتُ آخِر جُملة و التي ستكون نِهايةً لِكُلّ شيء؛ كُنتُ فخوراً بِنفسي، كُلّ شيءٍ يبدو جيّداً، الآن كُلّ ما أحتاجُ إليه هو مُساعدة نايل.

فأخذتُ هاتِفي و إتّصلتُ بِه، كونه مُحرِّر تنفيذي يعني أنّ لهُ تأثيرٌ كبير على ما كتبت، لكِنّي لا أهتم لِأنّ ما كتبت لا يخُصّه.

CONDITION 2 - l.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن