..[35]..

20.9K 2.7K 1.2K
                                    

{ مهما ضحكتُ أمامك ما زال قلبي يُخفي حُبّك خوفاً أن يموت مُجدداً  }
{ هناك أمورٌ تقيدنا و تُربطنا ببعضنا و لا نستطيع أن نكسر السلسلة التي تُعانقنا }
{ دعنا ندَّعي أننا لم نلتقي يوماً ... بل دعينا ندعِّي أننا لم نعرف بَعضنا قبلاً }
{ إن أردتَّ أن أختصر ما أشعر به الآن ، فهو أنِّي خائفة من خُسرانك ، بُعدك و اختفائك ، لذا باختصار أنا أخافُ منك }
_____




الفصل الخامس و الثلاثون بعنوان
[ إنتشالُ عينيه ! ]


" ماذا ؟ " همستُ بها تحتَ أنفاسي التي أكادُ التقاطها ، شعرتُ أنّ ثمّةَ صخرة فوق صدري تُثقُلُ عليها و لا تدعها تسحبُ أُكسجيناً إليها ، بأن تكون تلك الفتاة التي لا تودُّ كيندال مُقابلتها و التي دمرت حياتها كما تزعم ؛ تظهر في نهاية المطاف بأنها والدتي إيفلين !

" لم أُرِدْ أن تعرفي شيئاً عنها و لا عن الحادثة أيضاً لكنّ ما إن سمعتكِ تقولين اسمها لم استطع السيطرة على لساني ، لذا عليكِ إعطائي مُفكرتها حالاً و أن تنسي أمرها تماماً " تحدثتْ والدتي بعدما هدّأت نفسها لكنّي لم أُرد للأمور أن تَخْمُدْ " لن أُعطيكِ إيّاها حتى تقولين كل شيء ، لما كيندال فعلتْ بكِ هذا و بأيّ حق حاولتْ قتلك ! " صرختُ بِهَا غيرُ قادرة على تمالكِ أعصابي ، فَما الذي فعلته والدتي لِتحاول كيندال قتلها ؟ و إن كان مقلباً ليس هنالك سبب يخولها لِفعلِ ذلك !

" لاتويا ، أعطني المُفكرة دون أن تُعاندي " صرّت من بين أسنانها و هززتُّ رأسي تبعاً لذلك ، لن أُعطِها إيّاها حتى تُدلِي بِكُلِّ ما لديها ، و أثناء ذلك دخلَ والدي الذي أراد إلقاء التحية لكنه توقف مُتفاجئاً من موقفنا حيثُ زوجته الغاضبة و ابنته المُعاندة مع أنفاسها المُشتعلة .

" أخبريني أولاً و بعدها سأُعطيكِ إيّاها ، كيف لِتلكَ المتوحشة أن تُخلفَ تلك الندبة التي في يدك ! " ما زلتُ لا أقدر على خفضِ مستوى صوتي و لم استطع التحكم بِالكلمات التي تنزلقُ من فمي ، فهذا كان صعباً عليّ كوّنَ مُنقذتي هي من حاولت قَتْلَ والدتي ، كان صعباً أن أُصدِّقَهُ مع ذلك يجبُ أن تقولَ كل شيء قبل أن أنهار تماماً ، قبل أن أفقدَ عقلي الذي لا يستوعب للآن ما يحدُثْ .

" ما الذي قلته ؟ متوحشة ؟ إن والدتك هي المتوحشة و ليست هِيَ ! " صوتُ والدتي كان ضعيفاً لكنهُ تعالى في جملتها الأخيرة ، و جسدي اقشعر من هيئتها و تكوينها يديها على شكلِ قبضة ، و قَدْ ظَنَنْتُ أنها في أي لحظة سَتصفَعُني .

وضعَ أبي يديه على جانبِ كَتِفا والدتي مُحاولاً تهدأتها ، ناظراً لي بأن أتوقف حتى أخرج من المكان ، دون أن يعلم أنِّي لن أفعلْ حتى تقول كل شيء لي .

وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن