..[42]..

25.8K 2.7K 2.1K
                                    

{ حياتي كغرفة مغلقة معتمة ، إلَّا أن الشخص الذي كسر قُفلها و أنارها هو من أعادني إليها }
{ لا تعلم كم ليلة حاولت أن أُجمع شتات نفسي ... و أنتِ لا تعلمين كم حاولت أن أجمع شتات ذكرياتي الجميلة معكِ }
{  لا يجدر بك الحزن أو الألم أثناء سماحي لك بالإتكاء عليّ وقتما تشاء  }
{ حياتنا كَومضة في هذه المجرة ؛ فَـلِما لا نجعلها الأكثر بريقاً ؛ شاهداً على ذلك نجومها ؟ }
_____





🌸
الفصل يحتوي على ملاحظات مهمه في نهايته لذا أرجو منكم قرائتها
قراءة ممتعة و ما تنسوا التصويت
🌸






الفصل الثاني و الأربعون  بعنوان
[ مقابلةُ الزمن البعيد ! ]



" هل تقصد بِـ إلياس ، إلياس فلُورِيس ؟ "

نظرتُ لِوالدتي بعيونٌ جاحظة غير مُتحكمة بردة فعل لساني حينما قال " أنتِ مُخطئة " و بِردة جسدي الذي أغلق الباب خلفي حيثُ أمسكتُ بِيد معلمي مايكل مُحاولةً سحبه لأبعد نقطة استطيع الوصول إليها قبل أن تثور والدتي خارجةً للبحث عني .

دخلنا أحد الأزقة غير آبهة لكلام مايكل كي نتوقف طوال الطريق ، و عندما تأكدت من ابتعادي عن المنزل بمسافة آمنة ؛ تركتُ يده و تكورتُ على نفسي بِعيونٍ توشكُ على البكاء .

" هل هذه دموع ؟ " سأل أثناء جلوسه القرفصاء أمامي ثم زائحاً يديّ عن وجهي ، و تعابير مُتهكمة استحوذتْ على وجهي بسببِ أنهُ كان رأس المشكلة و لِسؤالهِ الغبي هذا .

" لا تمثل دور اللطيف أو تحاول أن تخفف عني لأنّي لم أكن لأبكي أو أُفكر بحلٍ ما هنا إن لم تأتي ! " ازدردتُ ريقي قبل أن أُزيح ناظريّ عنه و أمسح دموعي التي لا أعلم ما هو مصدرها بالضبط ، و تساءلتُ عن سبب بُكائي و لم أجد سوى احتمال كوني خائفة من أن تمنعني والدتي من الذهابِ لِكيندال .

" لا ... لن أمثل دور اللطيف أو أُحاول التخفيف عنك بل لكوني متفاجئ ؛ لهذا سألتك لِكَي أُأَكد لِمرئى عيني " ردُّه الغريب أدّى بي للإلتفات له بحدقتين مُتسعتين و غضبٍ يتصاعد تدريجياً في داخلي .

" هل تسخر منِّي الآن ؟ ألّا تدري أنك وضعتني في موقفٍ صعب ؟ حسنا ! ليس و كأنك لم تكن أبداً مُعضلة ما إن تقع عينايّ عليك " وقفتُ على قدميّ ثم لحقني بحاجبٍ مرفوع ، و ها نحنُ بدأنا لُعبة لن تنتهي ، هو أغضبني و قد أغضبته تِباعاً ، و ما إن فتح فاهُ حتى يتحدث رنَّ هاتفه و لم يتردد في سحبه من جيبه ، و عندما وضعهُ فوق أُذنه اليُسرى و نطق باسم إلياس ؛ مددتُّ ذراعي كي آخذهُ منه و أجري بعيداً .

وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن