٧⇜الحب؟

1.2K 170 100
                                    

أنا خائفٌ من الآمالِ المزيّفة
إنّها كالسراب، تتبعهُ في أمسّ حاجتك
تسعدُ به لوهلة
فتكتشفُ أنّه كان مجردّ خيالٍ بحت

أمسكِ بيٌدي، كيّ اتأكد بأنّ ما تقولينهُ ليّس سرابًا

كانت بدايّةَ الحصةِ الثالثة، وكانَ هوَ يخربشُ بِـعشوائية على أوراقِ دفترهِ السكريّة اللون
كان منغمسًا بشدةٍ، حتى أنّه لم يلاحظ كونَ ليسا ذاتَ الشعرِ البُرتقالي قد اختفت

عندما أتى الاستاذُ هنري أقفلَ دفترهُ والتفتَ لِـيّرى لانا التي تجلسُ بِـجانبهِ الأن، عقدَ حاجبيّه وبقيّ يحدقُ بها
قلبهُ يخفقُ بتسارعٍ ضدّ صدره

"ستثقبُ رأسي إن استمررتَ على هذا المِنوال"
علّقت بِـسخريّةٍ بَحتة

"أنا فقط مُستغرِب، لمَ أتيّتي؟"
تسائلَ، وقد انتقلَ كاملُ إنتباههُ ناحيّتها

اجابتهُ بجديّة:
"قلتُ بأنني سأجعلكَ تبتسم، وأنا عِندما أقولُ كلِمةً أنفذها"

تنهدَ وتداعت ابتسامةُ سخريّةٍ على شفتيّه:
"شكراً لِـعرضكِ الكريم هذا، لكنني أرفضه"
انقلبتُ ملامحهُ إلى الجمود واسترسل:
"بِـشدة"

"لم يكن ما قلتهُ عرضًا أو سؤالاً"
ابتسمت لهُ بِـثقة، وعادت لِـترُكِزَ على المفرداتِ الجديدة التي كان يكتبها الاستاذُ على السبورة

اعادَ ظهرهُ إلى الخلفِ متظاهرًا بِـالإنتباهِ للدرسِ لكنهُ كانَ يسترقُ النظرَ إليّها ما بيّن لحظةٍ وأخرى
لا يدري هل هوَ يحتفظَ بملامحها لِـيرسمها؟

أم أنّ عيّنيهِ تأبى التحرك عنها؟

بعدَ اربعينَ دقيقة، كانَتِ الحصةُ قد انتهت وبدأ الجميعُ بالذهابِ إلى الكفتيريا
استقامَ هوَ لِـتستقيم هيّ أيضاً

شزرها مضيّقًا عيّناه:
"ستتبعينني إلى الكفتيريا أيّضًا؟"

هزّت رأسها باستنكار:
"أنا اجلسُ بِجانبك، ولكيّ تخرجَ يجبُ عليّ أن اقفَ أيّضًا، لا تذهب بأفكاركَ بعيداً!"
تكلفت ابتسامةً بيّنما تعيدُ أشيائها لحقيبتها:
"كما أنني لا اتبعُ الناسَ كيم تايهيونغ،
إذا أردتُ سوفَ أجعلكَ تأتيّ إليّ طواعية
وأنت لن تدركَ ذلك حتى!"

وقفَ يحدقُ بظهرها بيّنما تمشي لتخرجَ من الفصل..
لم يرمش حتى

"تايهيونغ!، هيّا ألن نذهب؟"
هزّه نامجون من كتفّهِ حتى كادَ يقتلعه
مهما مرّ الوقتُ لا يزالُ نامجون العنيفُ موجود

ابتَسِم || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن