٨⇜مُغلق

1.1K 183 91
                                    

اسفٌ لما أصبحتُ عليّه
اسفٌ لكوني ضعيفًا
اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا
اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكسارتي التي اخفيّتُها،
ابتسامتي التي زيّفتها
واستسلامي الذي كانَ بلا حرب..

حينما حضرَ تايهيونغ إلى المقهى هذهِ المرة، كانَ مكتوبًا على واجهةِ البابِ بأنّهُ مُغلق
لكنّهُ دخلَ على كلِ حال

بيّنما كان يمشي، وجدَها تتوسدُ إحدى الكراسي معَ طفلٍ يجلسُ فوقَ الطاولة
كانت ضحكاتهُ تملَئ المكان

اقتربَ منها بلا تردد ووقفَ خلفها، حدّقُ الطفلُ ذو الخديّن الورديّة المُنتفِخة به ثمّ ابتسم
كانَ يمتلكُ أرمُشًا طويلة وَ أعيّنًا واسعة، ويبدو بأنّهُ لم يكملِ السنةَ بعد

"لمَ دخلت، ألم تقراءِ اللافتة؟"
تحدّثت بنبرةٍ هادئة، لم تلتفت لهُ حتى

"أنا أعرفُ السيّدةُ أوه مِن قبلك، ويحقُ لي الدخولُ متى أشاء"
دافعَ عن نفسهِ بكبرياء ساحبًا الكرسيّ الذي يقعُ بِـجانِبها لِيجلسَ عليّه

ابتسمت ببرود، وكأنّها لم تسمع ما قاله:
"هل أتيّت لِـتراها؟، إنّها ليست موجودةً اليوم
بإمكانكَ الخروجُ إذًا.."

أتى دورهُ لِـيتجاهلَ ما قالته:
"لن أذهبَ إلى المنزلِ على كلِ حال، كما أنّ سائقي مشغول اليوم لذا يتوجبُ عليّ أن امشي
وأنا بالكادِ وصلتُ إلى هنا"

ارتفعَ حاجبها وتسائلت:
"إذاً أنت فتىً ثريّ ومدلل؟"

استنكرَ سؤالها، فهيّ بالكادِ تعرفه
أجابها بحاجبيّن معقوديّن:
"لستُ مُدللًا، والداي بالكادِ أملكُ الوقتَ لرؤيتهما بسببِ جداوِلُهما المزدحِمة

كما أن أختي اغلبُ وقتها تقضيهِ في بيّتِ الجيران"

توّقف عندما عرفَ بما تفوّهَ به..
هل افصحَ عن بعضِ مشاكلهِ العائليةِ للتو؟

أشاحت بنظرها عنه قائلة:
"مشاكلٌ دارجة،
يوفرِونَ المالَ ويّتناسون الإهتمام"

كادَ أن يردّ عليّها لكنّهُ فقط تجاهلَ الأمر
ليّسَ لأنّها كانت خاطئةً نسبيًّا فقط
بل لِـأنّهُ لم يتكلمَ معها هدفَ المشاجرة

اشارَ إلى الطفلِ بابتسامة:
"ما أسمه؟"

"اسمهُ جونغ سوك"
اردفت مُبتسمةً بِلطف:
"تريدُ اللعب معه؟"

ابتَسِم || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن