٣٧⇜أخيرًا

1.3K 132 65
                                    

رغم كلَ شيء
رغم أحزاني وضعفي
ثقوبي وإستحالةَ كمالي
جروحي و دموعي
فعلتها

أصبحت حرًا

...

كانَ الجميعُ يبحثُ عن صاحبِـ/ـة العقدِ الوردي
بالطبعِ باقيِ المرضى لا يعلمونُ أن قاتِلًا يتجولُ بينهم ويبدو بأن هنالكَ نقاشًا يدورُ حولَ نقلِ الحالات الحرجةِ إلى مشفى آخر ضمانًا لسلامتهم

تايهيونغ لم يكنُ يعلمُ ما عليهِ فعله
إنهُ متأكدٌ من أن صاحبةِ العقد هي كايتي،
لقد رآهُ يبرقُ تحت ضوء الشمسِ بينما يتأرجحُ حولَ رقبتها
ورأى عينيها الفارغتين غالبًا، وابتسامتها البلاستيكية
سمعَ صوتها الغريب وَ نبرتها القريبةَ للبرود

حضورها يكفي ليَسحبَ الدمَ من أوردته ويجعلَ شتاءً قارِصًا يستحلُ جسده

إنه ولأولِ مرةٍ منذُ زمن يريد العيش
لقد تحسنَ كثيرًا ولا يحبذُ فكرةَ أن يكونُ ضحيةً أخرى للمدعوةِ كايتي

لكنه تذكرَ ما فعلته..
جسدُ أماندا الخالي من الحياةَ
عائلةُ إيميلي البائسة
وأخيرًا تصرفها وكأنها لم تأخذُ أرواحًا بيديها العاريتين

سوفَ يلاحقهُ الندم طوالَ حياتهِ إن إرتكبت فعلًا أخرًا تحت عنوانِ القاتلِ المجهول رغمَ أن هويتهُ معروفةٌ بالنسبةِ له

استقامَ من مقعدهِ في حديقةِ المشفى واتجه نحو المحقق الذي كانَ يجلسُ بعيدًا عنهُ بنحو عشرةِ أمتار

عندما كاد يقفُ أمامهُ ويبوحِ بسره، رأى كايتي تسبقهُ وتتحدثُ نحو المحققِ الذي بدا مهتمًا بما تقوله إذ وقف وذهبَ معه ليمشيا معًا بعيدًا عنه

حاول مقاومة إرتعاشة جسدهِ وقد تأكد بأنها ميزته وربما تكونُ قد عرفت بنيته في فضحها

التفت هيّ من خلفِ كتفها وقد أقسم بأنه رأى شيطانٍ يحدقُ فيه من خلالِ عدستيها الخضرواتين

+++

حانَ وقتُ النوم، واغلقتِ الأضواء
كلُ شيء كان هادئًا ما عدا دماغهِ الذي لم يستطعِ إلا تذكيرهِ بعواقبِ رؤيةِ كايتي لهُ وقد نوى أن يفشي بِسرها

عندما قرر أخيرًا أن يغلق عيناهُ أحس بحضورِ شخص
شعرَ بجسدٍ يثبُ فوقهُ ويقيدُ حركته
اتسعت مقلتاه حتى كادتا تخرجان من محجرهما كما قلبهُ الذي لم يتوقف عن النبض بسرعةٍ خارِقة

"يمكنك الراحة الأنَ تايهيونغ..."
سمعها تهمس في إذنه، ركبتها ضغطت على رأسهِ لتجعلهُ ينحشرُ في مخدته، يدها تقيدُ ذراعاهُ وراء ظهرهِ والأخرى تمسكُ أبرةٍ كبيرةَ الحجم

ابتَسِم || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن