الناسُ تقريباً كالصلصال، بإمكانِ الظروفِ أن تصقلهم، أو أن تجعلهم عازجين
لكنّ الذكريّات هيّ صورةٌ او مشهدٌ ثابت، إما تستحضرهُ مجزاءً أو كاملاً واما أن تنساه
هنا تكمنُ المشكلة! فَـالاغلبيّة لا يفرقونَ بيّنك، وبيّن ما يذكرونه عنك
'مرحباً!، كيم تايهيونغ القديم مات'
في بعضِ الأحيان..أتمنى أن اصرخَ ذلكَ في وجوههم…
١١:٠٠مـ
كانَ تايهيونغ يمشي نحوَ الحديقةِ التي تقعُ بجانِبِ منزلِ جيمين، والذي ليسَ بِـقريبخطوة، خطوتان، عشرة، عشرين
حتى فقدَ العد
معَ الوقتِ انخمدت مشاعرُ الغضبِ بِـداخلهِ لِـتتحولَ إلى خمول، وتعبعِندما وصلَ أخيرًا، لم يكن يشعرُ بِـقدميّه، تهالَكَ على الكُرسيّ مسندًا رأسه، فجاءةً رأى هيّئةً يعرُفها جيّدًا
"جيمين"
همسَ مُضيّقًا عيّنيّه، واستقامَ مُترنِحًا"توّقعتُ حضورك"
تداعت ابتسامةٌ جانبيّة على ثغرِه وَ لوّحَ بِـالميداليّةِ الذهبيّةِ في وجهه
"فقط أخرِجِ الغضب المُختبِئ بِـداخلِكَ"تنهدَ بِـيأس، ومدّ يده
"لم تكن ملككَ منذُ البدايّة، لمَ أخذتها؟"أجابهُ بصوتٍ ثابِت:
"أعلمُ بأنّ ما حدثَ لِـتاي هيو ليسَ أمرًا سهلًا
لكن يجبُ عليّكَ التوُقفُ عنِ العيشِ في الماضي"ضحكَ بِـسخريّة:
"توّقف عن لعبِ دورِ الطبيبِ النفسيّ عليّ،
كلانا يعلمُ بأنّ صداقتنا لم تتدمرِ بسبب موتِ أخي وسفري!، أنتَ ما عدت ترضى بِـتايهيونغ الجديد، دع حبيبتكَ المدللة آيرين تعوضكَ عن أصدقاءك الذين فقدتهم!"أشاحَ جيمين بوجهه ثمّ استلَ نفسًا عميقًا،
ابتسمَ بسخريّةٍ مشوبةٍ ببعضِ الحزن ولكنّه مالبثَ إلّا أن عقد حاجباهُ مكوٌرًا قبضتيّه بِـغضب:"أنتَ تكذبُ على نفسك!، أنت لستَ بخيّر"
تنهدَ كرةً أُخرى وَ نظرَ إلى يدهِ الممدودة، قبلَ أن ينقلها إلى جيمين
"أنت تعلمُ مالذي تعنيهِ لي هذهِ الميداليّة، لم أتوقع هذهِ الحركةَ منكَ بارك جيمين"هزٌ رأسهُ نافيّاً بِـعنادٍ تام
"لقد مات تايهيونغ!، وانت تتعذرُ بكونكِ حزينًا بسببِه
لكنّ تاي هيو ليسَ السبب!
هنالكَ علّةٌ بداخلك، وهي تتضخمُ معَ الوقت"
تابعَ وقد ضاقت عيناهُ بِـاستنكار
"إنّه منذُ ذلكَ اليوم، قبلَ سنتين عندما----"
أنت تقرأ
ابتَسِم || KTH
Fanfictionعن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. "..اسفٌ لما أصبحتُ عليّه اسفٌ لكوني ضعيفًا اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكس...