4

1.6K 152 29
                                    

بعد مرور بضع سنين .

اليوم هو أول يومٍ لطالبي الاعدادية في السنة الثالثة , ولهذا إمتلأ ذلك المنزل الدافئ بصراخٍ عالٍ من فتًا ذو شكل العصابات وشعره الاحمر لم يساعد سوى بإعطائه منظرًا سيئًا بحق "أمييي!! أين زيي المدرسي؟ واللعنة لم أجده في حُجرتي !" حصل على صُراخٍ من فتًا أخر "يا أحمق إنه موجودٌ في الخزانة! لقد وضعته بنفسي هناك!"

"لا شتائم ولا لعن  أيُها الشابان!" وصُراخٌ أخر من المطبخ تزامنًا مع إغلاق باب المرحاض ليخرج أحدهما ويدخل الاخر الذي جرى سريعًا ليحظر زِيه المدرسي ثم دخله ليغتسل بسُرعة فالساعة تكاد تُصبح السابعة. والاخر الذي لم يُتعب نفسه بتجفيف شعره , بل حمل حقيبته لينزل الدرج للأسفل وشعره الاشقر المُبلل بلل كتفه ولا يبدو عليه الاكتراث , جلس على طاولة الطعام المليئة بجميع أنواع الاطباق من طباخة القرية المُتميزة والتي إفتتحت اول مطعم هُنا.

نطق بهدوء "صباح الخير" إبتسمت جيسيكا له وأردفت "صباح الخير بُني , هل نمت جيدًا ؟" هز رأسه بالايجاب و حمل قطعة من الخُبز الساخن ليتناوله ببطئ وهو ينتظر نزُل النارِي من الطابق الثاني , "يا إلهي! جييميي هل خرمت أذنك مجددًا ؟" نطقت بهذا بصدمة وهي ترى خرمين في أذن جيمي ناهيك عن شكله المُشابه للجانحين ! بشعره الاحمر الناري الذي ورثه من والده و زوج أعينه الحمراء الحادة بشدة مع تقطيبة حاجبيه و تعابيره المُنزعجة بشكلٍ طبيعي , كان شكله سيئًا!.

"رِي يمتلك اخرامًا في إذنه هو الاخر , الا ترين غيري؟" نطق بتذمر وهو يجلس في مقعده بعد أن جفف شعره وأعاده للخلف مع بعض الخصلات المتمردة على جبينه , بعد أن فقد الكثير من الوزن تغير شكله 180 درجة ولا أحد يستطيع التعرف عليه ,. عدا من لون شعره المميز في هذه القرية هو ورِيان الذي إمتلك لونًا أشقر مائِلًا للبياض و بعد أن صبغ خُصلاته بلونٍ أسود أصبح ممُيزًا بشدة .

"تحتاجان لمُحاظرة اليوم! إياكما والتأخر الليلة وإلا لن يمر الامر على خير" نطقت بتقطيبة حاجبين ليبتلع جيمي ريقه ويتجنب التحديث مع والدته الجميلة والمخيفة "إنها السابعة والنصف... " نطق ريان بصوته الهادئ والغير مُكترث حقًا , مُخفيًا خوفه من والدة جيمي التي تتوعدهم بالقتل .. صرخ جيمي متظاهرًا بخوفه من التأخر "يا إلهي لقد تأخرنا رِيان , فالنذهب بسُرعة "

"أوه معك حق هيا " نطق رِيان و سحب عصيرًا ليشربه من رشفة واحدة وإتبع خُطى جيمي ليسمع صوت جيسيكا "إعتنيا بنفسيكما وإياكما والدخول في مشاكل! يكفي شجارًا!" همهم لها و إرتدى حذاءه على عجل وغادر مع جيمي , الذي ما أن غادرا حتى زفر بثقل وبعثر خُصلاته الحمراء بإنزعاج ليُردف "إنها لاتزال تُعاملنا كأطفالٍ في السابعة ."

"وهل تلومها ؟ أحيانًا أشك أن عقلك توقف في سن السابعة جيمي ." نظر له جيمي بإنزعاج بسبب تعليقه الساخر , ليُردف "لا تتصرف كالبالغين أنت الاخر ! لا تزال طفلًا مُزعجًا ". وبدأ الشجار من طرفٍ واحد . حتى وصلا للمدرسة وإتجها معًا لصفهما ولحظهم السيء كانت أول حصة هي التاريخ التي تشارك كل من في المدرسة بكرهه , وتبعه الجُغرافيا ثم الرياضيات لتبدأ فترة الاستراحة أخيرًا وكانت لحظات الفرَج لجميع الطُلاب .

||When He Was Alone||Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz