يجلس الان ريان بتعبير منزعجة امام رجلٍ غريب عليه و بجواره أيضًا توأمه الذي يملك هو الاخر تعكيرة على حاجبيه، لم يبدو أنه أراد الحضور لهنا ورؤية توأمه أبدًا، لكنه أجبر في النهاية.
إختنق جيمي قليلًا من الجو القاتم حولهما ليسأل ريان هامسًا "متجاهلًا اختفائك لثلاث ايام، اتعرف من هذا الرجل بجوار إيرين؟". حدق به ريان بطرف عينه ثم نطق متمتمًا "لدي شعور مألوف تجاهه."
أوقف حديث الاثنين حمحمة قادِمة من ذَلِك الرَجل , الذِي ضَجر من أحاديث وتمتمة الاثنين منذ حضر رِيان بل لم يكد يسمع صوت شَبِيه سيده الصغير للأن! , أمسك رِيان زِمام الحديث ليسأل بنبرة هادئة "هل لي أن أعرف من حظرتك ؟ ولما أتيت لهُنا ؟ "
إبتسامة على شَفتي الرجل , ليَنهض من مكانه واقِفًا بإعتدال وجاذِبًا أنظار جميع الموجودين لهُم واللذين لم يكونوا سِوى المُسنة مع جيرو الذي لم يبعد أنظاره عن شبيه رِيان منذ حطت أقدامه هذا المكان , نطق الرجل مُنحنيًا بإحترامٍ لسَيده الصغير "إعذرني سيدي فلم أعرف عن نفسي بعد , أنا سِير خادِمٌ مُتواضع من منزل السَيد إريس , أتيت هُنا لمقابلة سيادتك ".
حاجبٌ مُستنكر رُفع للأعلى وأعينٌ نارية حدقت بشبيهٍ أشاح ببصره , نطق جِيمي بإستنكار وهو يوخز صديقه "رِي , يبدو أنك أحد أفراد عائلة غنية ما .. يا إلهي لا أصدق هذا " السُخرية في صوته زادت حُنق رِيان ليُردف بنبرةٍ باردة للخادم "ولما تُريد مُقابلتي مثلًا ؟ إن لم يكن لديك سببٌ يَستحق هذا فسأطلب منك المُغادرة ".
إعتدل بوقفته مع إبتسامةٍ في رُكن شفته , لقد أُعجب بهذا الصغِير وفصاحة حديثه , إنه بالتأكيد أفضل من السيد الصغير الحَالي والمُدلل للعائلة , سيَنال إعجاب الكَثيرين بحَق , فتح فاهه ناطِقًا بإحترام "السيد الكَبير يَرغب برُؤيتك في أقرب وقت , وقد أتيت لانقل هذا لك فحسب ".
ضِحكة ساخرة خرجت , وإبتسامة خبيثة على شفتي رِيان مع نظرات الاحتقار تِلك , سأله بنبرته العابثة "أتيت لتنقل هذا فحسب؟ أم أتيت لتُخبرني بتحذيرٍ غير مُباشر ؟" وقبل أن تُعطى للخادم فُرصة الاجابة أكمل عنه جيمي بنبرة هادئة غير مُكترثة "لقَد وجدتُك . أهذا هو التحذير مثلًا ؟ ..ياله من سيدٍ سادي أليس كذلك سِير ؟"
'هذا الفتى .. إنه يشبهه !' فكرةٌ قفزت لذِهن سير , أمن المُمكن أن يمتلك هذا النُزل أكثر من مُجرد واحد؟ نطق إيرين بنبرته الحاقدة بعض الشيء "لا تغتر بنفسك, والدِي لن يُتعب نفسه بتحذيرك , المره القادمة هو من سيأتي بنفسه ليَسحبك بعيدًا ".
"أوه أحقًا ؟ يالهي إنه يدعوه بوالدي أيضًا! رِي يجب أن تخشى السيد إريس هذا " بسُخرية نطق لصديق طفُولته وإبتسامتهم تظهر الحِقد الدفين والخُبث الظاهر , إبتلع إيرين رِيقه , لما يبدُون هكذا ؟ "سيدي الصغير فالنُغادر الان" نطق سِير بإبتسامة جانبيه وعينه لم تُفلت عن خاصة رياان الذي يُبادله النظرات بهدُوء .
YOU ARE READING
||When He Was Alone||
Mystery / Thrillerفي يومٍ ما، تُرك وحيدًا، مرةً بعد اخرى، من الاقرب فالاقرب، ترك لترأمه الشبيه وجُهِل نسبه، خجل منه الكثيرين وقد ظُلم بشدة، لكن إن أتي هذَا اليوم وظهرت الحقيقة وعلم ما حصل.. اسيبقى طيبًا ومرحًا؟ 'الغلاف مؤقت'.
