11

1.3K 134 33
                                    

-بعد مرور ثلاث أشهر-

فُتحت أبواب المدَارس للطُلاب الكسالة لكي يعبروا عبرها مُتجهين لصفوفهم , بعضٌ متذمر وبعضٌ أخر كان مُتحمسًا لرؤية أصدقائه بعد عُطلة صيفية طويلة , ممتعة للبعض و مؤلمة للبعض الاخر , هُناك طالبين جذبا ألاهتمام من جِهة طُلاب السنة الاولى وبالاخص الطالبَات , يسيران بجِوار بعض , أحدهما يتثاوب ويتذمر تحت أنفاسه بحقيبته على كتفٍ واحد وقميصه فُتحت أول أزرارٍ منه و لا ننسى شعره الذي لم يُتعب نفسه بتهذيبه , وقد بدا جميلًا وهو مُجعد .

بجواره يسير رفيقه الذي يعبث بشاشة هاتفه بغير إكتراثٍ لمُحيطه , وجهه إمتلأ بالضمادات و عُنقه مضمد ايضًا مما جعله يفتح زرًا واحدًا عله يتنفس قليلًا , ربطة عُنقه مجهولة المكان عكس الاخر الذي إرتداها رغم فتحِه لها , شعره رُبط للخلف بسبب طوله , حيث أنه قد رفض حقًا فِكرة قصه لإعجابه به .

"رِي فالنتخظى اليوم , إنني حقا أريد أن احظى بقسطٍ من النوم " نطق جيمي بعبوسٍ على وجهه , علّ صديقه يوافقه ويعودون أدراجهم ليحظى كلٌ منهم بنومٍ طويل , لكنه حصل على الرفض القاطع من الاخر "بالطبع لا , كما ترى أن لا ينقصني شجارٌ أخر مع تِلك المُسنة " إرتعش جسده في نهاية حديثه , حسنًا ثلاث أرباع إصاباته لم تكن سوى من تِلك المُسنة التي يخاف من ذكر إسمها حتى , أما بالنسبة للربع الباقي فهو مجهول.

"هيا لا تكن هكذا " تذمر جيمي ليميل رأسه قليلًا عل صديقه يوافق لكن هو فقط حظي بالتجاهل حيث قد تخطاه ريان ببساطة ودخل للحرم الجامعي الخاص بالمدرسة شتمه بصوتٍ عالٍ كفاية ليسمعه الاخر قبل أن يقول"واللعنة فالتنتظرني !"

سارع باللحاق به متجاهل نظارات الاخرين لكنه لم يمنع نفسه من التسائل 'هل أبدو سيئًا؟ حسنًا كنت أجذب الاهتمام بسبب تاريخي السيء طوال حياتي , لكن لا اتوقع ان مشاكلي قد وصلت لهنا , صحيح؟' نعم يظن أنهم يحدقون به وبرفيقه من أجل مشاكلهما فكم قد قاسا الكثير من هذا في مدرستهم السابقة كَت ثنائي المشاكل . لكن الان لا يبدو انهما سيفعلان المثل , في البداية فحسب.

"هل هذا هو الصف؟" سأله رِيان وهو يُحدق بلوحة الصف , 1\D , هز جيمي رأسه بالايجاب , فقد كُتب هذا في اللوح خارجًا , ومن حُسن حظهما أنهما في ذات الصف , مد رِيان يده ليفتح الباب لكِنه فُتح من الجهة الاخرى بالفعل , زوجان من الاعين الخضراء تُحدقان في بعضهما البعض , لحظات صمتٍ مرة , وكم كانت ثقيلة على كليهما .

أحدهما قرر تجاهل الامر والدُخول فحسب لكن الاخر إمتلك رأيًا أخرًا حيث قد نطق "رِيان صحيح؟؟ أنت رِيان ؟ و .. مهلًا هل هذا جِيمي ؟" سأل الاشقر بعينين مُتسعتين , لقد علِم على الفور بشان هويتهما , ليس صعبًا تخمين توأمك لكن صديق طفولتك هذا صعب بعض الشيء , بالاخص بعد أن تغير بالكامل بعد فقده للكثير من وزنه لكن شعرُه النارِي ساعد الاخير بالتعرف عليه , لم يُبالي به رِيان ليدفعه جانبًا بيده ودخل للصف بلا أن يندب بحرفٍ واحد .

||When He Was Alone||Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz