6

1.4K 134 16
                                    

في حُجرة المشفى المُشتركة لفتيين أحدهما حصل على بعض الرضوض ونزيف بسيء داخلي و هو الان يحظى بإعادة تأهيل في السير بمساعدة والدته والممرضة أما الاخر فلازال المُخدر يعمل عليه لذا بالكاد يستطيع التحدث .

في صباح اليوم التالي هم فقط حضيو ببعض الطعام الذي تحدثت جيسيكا مع الطبيب عن ما يجب تجنبه وما يجب وضعه به لتتجه و تعده في مطعهما ثم تعود مع أطباقٍ مملوأه بكل ما لذ وطاب , سال لُعاب الاحمر لينطق "أنا محظوظُ بإمتلاكي أم مثلك ".

إبتسمت جيسيكا بغرور لتنطق "بالطبع عليك أن تكون محظوظًا بإمتلاكي أيها المشاكس " إبتسم جيمي لها بسُخرية ثم شعر بحركة من السرير بجواره ليلتفت للذي إستيقظ للتو , وبدا عليه الانزعاج بسبب خاصرته , فالعملية كانت بها ولن يبقى المُخدر للأبد فمن الطبيعي أن يشعر بالالم بها . وقد حظي بسخرية لاذعة منه "أنظر لنفسك , ضعيف ويأتي ليُدافع عني , بحقك فالتتعلم كيف تلكم أحدًا في البداية "

نظر له رِيان بحقد ليُردف "ذكرني في المرة القادمة أن لا أساعدك حتى لو وجدتك تحتظر ". واشاح بوجهه للجهة الاخرى بإستياء , وقد فعل جيمي المثل , لا يعلم لما لكنه إستاء مما قاله زفرت جيسيكا الصعداء لتنطق وهي ترتيب الاطباق " يكفي تصرفًا كالاطفال الان أيها الاثنين , من يريد عصيدة ؟"

"لا أحبها " نطق جيمي ليتبعه ريان بقوله بهدوء "لست جائعًا ", حصل على ضربتٍ قوية في رأسه جعلته يلتفت لصاحبها فوجد من جيسيكا تحدق بها بإنزعاج ونطقت "من سألك إن كنت جائعا أم لا ؟ ستأكل على أي حال فلا أريد رؤية شخص يموت من الجوع امامي " عبس بخفة ولم يندب بحرف لتحظر له جيسيكا طبقًا من العصيدة و تضع أمام إبنها المتذمر واحدة كذلك .

حدق ريان بالعصيدة بلا شهية و رفع الملعقة بصعوبة ليُقلب الطبق فحسب وسط نظرات جيسيكا التي تنتظر منه أن يبتلع شيئًا منه! لكن لا يبدو أنه سيفعل . أمسكت الملعقة منه ليلتفت هو لها بصدمة وما زاد صدمته هو تلك الملعقة التي دخلت فمه على الفور , رمش بصدمة وسمع ضحكات جيمي الذي نطق "يا إلهي أنظر لوجهك يا فتى ! تبدو كطفلٍ في الثامنة بحق !"

"أصمت أنت " مسح الطعام من رُكن فمه و على جيسيكا نظرة انتصار , ليبدأ شجارهما بالكلام وبقت هي قليلًا قبل أن تغادر بسببب عملها وبقي الاثنين بمفردهما .

عاد ريان للأستلقاء مع بصره مُركتزًا على السقف بتعبيرٍ هادئ على وجهه وبدا كما لو انه يفكر بشيءٍ ما ولم ير جيمي أن يقطع حبل أفكاره فأخرج هاتفه ليعبث به قليلًا , قد يكون مريضًا لكنه يمتلك يدًا يلعب بها , إستمر هذا الصمت لحوالي الساعة تقريبًا قبل أن يُفتح الباب ويُطل عليهم الطبيب مع ممرضة خلفه , يُمسك بيده كشف المُتابعة الخاص بأحدهما والاخر تمسكه الممرضة في يدها .

خطى إلى رِيان كبداية ليسأله أسئلة روتينية كَـ كيف تشعر الان وهل يؤلمك رأسك ؟ و بعض الاسئلة الاخرى عن العملية ومكانها وإنتهى بكشفٍ على مكان الاصابة ليطلب من الممرضة أن تضع له مخدرًا في مكانها ليقل ألمه , و بعد أن إنتهى من هذا سأله رِيان وهو يعتدل بجلسته "متى سيسمح لنا بالمُغادرة ؟" أومئ جيمي كأنه يسأله نفس السؤال .

||When He Was Alone||Where stories live. Discover now