16

1.2K 132 42
                                    

حسيت الشابتر الي قبله ممل جدا سو..

-
في مكانٍ رطِب يجلس عدة شُبان بين الاشجار. بثيابٍ يتخفون بها، تحدث أحدهم هامسًا بصوتٍ شديد الخفُوت "منذ الان سننادي بعضنا بالأرقام كمَا إعتدنا، أنَا 68" تحدث مَن بجواره "75" و اخيرًا ريان "27 "

وهكذا اتفقو لتبدأ تحركاتهم.

-

نهض في الصباح المُكبر على غير عادته , ليغتسل و يرتدي ثيَابه و نزل لدور السُفلي مستعدًا للمغادرة , إلتفت ليمينه عندما سمع صوت العَجوز تِلك "جيمي؟. أين تعتقد نفسك ذاهبًا في هذا الوقت المُبكر؟" حدق بها لبُرهةٍ في هدوء , ثم سُرعان ما إبتسم بلمحةٍ من السُخرية "لا أصدق أني خرجت من منزل والدتي التي تتعقب كل تحركاتي لنُزلك هذا , ألكِ أن تتوقفي عن التصرف بهذه الطريقة؟ فليس لكِ شانٌ بما أخال نفسي فاعِلًا ".

تجهم وجهه لتنطق قائِلة "ولما قد اترك صبيًا مثلك يفعل ما يريده ؟ أتراني مجنونة ؟" إبتسم بخفة وندب "رُبما " إلتفت معيًا إياها ظهره وخطى مغادرًا وعندما صرخت عليه ونادت بإسمه رفع يُمناه عليًا وفتح الباب ليغادر تاركًا إياها بلا ان ينظر حتى .

"أرى أنه بدأ .. حسنًا لم أتوقع أنه طفلٌ مُهذب منذ رأيت بخُصلاته الحمراء هذه يدخل , وايضًا أعتقد أن للأمر علاقة بِـ .." قاطعته ناطقة بسُخريةٍ مخيٌ داخِلها إحساسٌ غريب "ذلك الاشقر, لابد أنه كان يتحكم به جيدًا ".

"أوه بذكر هذا , لم يعد منذ أسبوع .." تحدث جيرو متسائِلًا , زفرت العجوز لتبتعد عنه صاعدةً الدرج , القلق يلتهِم قلبها من الداخل , لم تبقى معه لفترةٍ طويلةٍ من الزمن لكن .. بدا وحيدًا , محطمًا , وغارقًا , لم تريد يومًا أن ترى طفلًا لم يبلغ سِن الرُشد بهذا الحال , ولكِن يومًا بعد يوم كان يفقد بريق الامل , اي أمل ؟ لم تعلم ولن تريد ذلك.

'لما هي تتصرف هكذا؟' تساءل جيرو في خُلده , ليلتفت سريعًا لجواره بسبب صوت العجوز الذي يبدو كما لو انه كان موجودًا منذ زمنٍ ليس بقصير "جيرُو , يبدو ان فضولك إزداد وكأنه يبتلعك , لذا سأحذرك يا حفيدي, الجهل سيبقى أفضل من أن تحشر أنفك في كًل شيء , فما خلف الغِطاء قاتمٌ كالظِل ".

"أنت تعلم شيئًا بالتأكيد! لما تلتزمان الصمت هكذا وما معنى كلامك هذا؟!" تحدث ببعض الانفعال لكنه إحتفظ بإحترام ألفاظه , ضحِك العجوز بخفةٍ وندب "وهكذا توفيت والدتك جيرو , الفضول لم يساعدها وها هي قابعةٌ في قبرها المُظلم بلا أي داعٍ !".

"أمي؟ , الم تمت في حادثٍ فحسب ؟! وبحق الجحيم ألكم أن تتوقفو عن هذه الالغاز! خُلقت الحروف لتُرتب في جملٍ تُسهل الفهم لا في الغازٍ لعينة!". وهنا لم يتمالك أعصابه , لما في كل مرحلةٍ وثانية يُنطق شيءٌ يجهله وبشدة . تحدث جده في طريقه للخارج "أقلت أنها لم تمت في حادث ؟ فالتصحح سمعك ".

||When He Was Alone||Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora