23

1.3K 121 77
                                    

يقف في زقاقٍ قريب من منزل عائلته الحقيقية , لم يعلم كيف يبدأ وأهل يذهب فحسب ؟ ام يحتاج لأن ينتظر قليلًا من الوقت ؟ تنهد بتثاقُلٍ و انزل قُبعته الصوفيه على رأسه أكثر , ينتوي المغادرة وبنظرةٍ اخيرة للبوابة الضخمة رأى سيارة ليموزين سوداء فاخرة يقف بجوارها السائق يفتح الباب للآنسة الصغيرة , رمش بخفة , أمن الممكن ان له شقيقة صُغرى؟

-

الموقع الحالي : مدينة العاب فالونيل , الساعة الخامسة مساءٌ .

تلعب يوني في احدى الالعاب مع مربيتها تقف جانبًا وفي يدها بعض الحلوى التي ابتاعتها الصغيرة . وها هناك يقف ريان الذي لا يعلم ما هو فاعلٌ هنا لكنه تبع تلك السيارة الفاخرة فلعله يرى ما يساعده , كونه قادرٌ على ان يزعم ان الحرس لن يدخلوه بشكله الحالي والاقرب لمجرمٍ هارب او مراهقٍ ضائع .

تخطو يوني بخطواتها الصغيرة لمربيتها مع يديها تمسك معطفها الذي يحيط يديها وتشدد عليها خشية البرد , تقدمت الربية لها لتحدثها وهي تضع القبعة الصوفيه على شعر الصغيرة "يا إلهي جسدكِ بارد جدًا آنستي الصغير. ما رأيكِ بأن نعود الان للمنزل؟" لم يبدو على يوني الرضى لكن الوقت تاخر و الشمس تكاد تغيب , يجب ان يعودو .

رأى ريان هذا ولم يريد ان يضيع فرصته هذه المره ايضا , فليس لديه الكثير ليخسره , خطى لتلك المُربية التي تمسك بيد آنستها الصغيرة ليبتسم في وجههما وندب فورًا مادًا وشاحا زهري جميل ليوني ونطق بصوته المبحوح بعض الشيء اثر مرضه "ايتها الصغيرة لقد اسقطتي وشاحك" رفعت يوني رأسها لترى ملامح هذا الفتى اللطيف لكنه كان يغطي مقدمة رأسه بقبعة بيسبول سوداء و الوشاح الاسود الذي يغطي عنقه يخفي عليها الكثير , ابتسمت في وجهه لتمد يدها آخذةً الوشاح منه وانحنت بخفة لتنطق "شكرًا لك سيدي"

جثى على ساقه اليسرى لياخذ من يدها الوشاح و يلفَه حول عنقها ناطقًا "انكِ تذكريني بشقيقي حقًا , يجب عليكِ ان تهتمي باشيائك عندما تلعبين" وانهى حديثه بتربيته على راسها وسط نظراتها التائهة , عيناه الزمرديتين تشبهان خاصة والدها وإيرين و خصلاته الشقراء .. لا تستطيع ان ترى وجهه بوضوح لكنها تكاد تزعم انه يشبه إيرين , تذكرت إسمًا يتكرر كثيرًا في جلساتهم و اوقات الطعام , إسم توأمٍ لإيرين والدها كان يبحث عنه منذ دهرٍ من الزمن . تمتمت بإسمه "ريان؟"

اندثرت ابتسامة ريان , كما توقع , هم يعرفون بشأنه ,لكن مثل ليام لم يرده احد , نهض من مكانه و التفت مغادرًا لتخطو اليه الصغيرة من فورها وتمسك يده موقفةً اياه , سألته بتردد و صوتٍ مرتجف "هل انت شقيقي ريان؟" التفت اليها وحدق بهدوء , لا يعلم ايجيب بنعم و يختصر طريقه؟ لكن ماذا سيحصل هناك ؟ اذا هز راسه ستصبح لديه عائلة ,سيرى شقيقه و يرى الرجل الذي خانت والدته زوجها معه , 'ماذا بشأن جيمي ؟' 

هز رأسه نافيًا , لتعبس يوني وتفلت يده ناطقة "اسفه لإزعاجك .." رد عليها ريان "لا بأس " و غادر فحسب , وهل سيندم ؟ هاقد ترك حبل النجاة. في بحرٍ مظلم بعد منتصف الليل , لن يأتي البحارون مع اشراق الشمس و لن يبحث احدٌ عنه . 

||When He Was Alone||Where stories live. Discover now