20

1.1K 109 42
                                    

الموقع الحالي : نُزل في الضواحي , الدور الثاني 34D

يجلس ريان على الطاولة وقد وضع حقيبته على السرير منذ لحظات بعد ان اخرج منها صندوقًا ما , بدا ثمينًا .

لكن ما كان داخله ؟ هذا ما بدا مثيرًا للأهتمام , لكن مجرد رزمة اوراق كثيرة جدًا و المزيد والمزيد من الاموال , على هيئة شَيك مجهول الاسم او حساب مصرفي , شهادة ولادته وحده , رغم ان جيسيكا اخبرته انه دخل للمدرسة الابتدائية بلا ان يتم التدقيق في اوراقه , وكان بلا شهادة , لكن هاهي امامه , بلقب إريس في نهاية اسمه , و يبدو انه إبن لرجلٍ اسمه ليوت , صورته موجودة بين الاوراق لكن , لما يبدو انه تم التقاطها بلا إذن؟ فهو لا ينظر للكاميرا ويبدو بعيدا جرا.

لم يبالي كثيرا بشأن هذا الرجل المجهول , تمتم لنفسه فجأة "امن الممكن .. هو من قصده إيرين ؟ ايعيش إيرين معه الان ؟" وعلى ما يبدو لقد وصل لنقطةٍ ما , بعض الاشياء بدأت تتضح , سحب ورقةً اخرى وقد يُستغرب انها اول مره ينظر لهذه الاوراق بكل وضوح , عندما امسك ورقة ما في يده رَن هاتفه ليقطع صمته , تنهد بخفة , صدمه هذا الاتصال , رففع السماعة قريبًا من إذنه و سأل "نعم؟ " حصل على إجابته بصوتٍ مألوف بشدة لمسامعه .." ريري ! اخيرًا وصلت إليك , إنها آب "

إبتسم ريان عندما سمع صوتها , كم مر من الوقت قبل أن يسمع صوتًا مألوفًا هكذا ؟ , اراح ظهره على الاريكه وترك الورقة من يده ليسألها "إذا آب , ماذا حصل؟ " سمع تذمرها من الجهة الاخرى قبل ان يسمع جوابها " يا إلهي هذا كل ما يهمك كالعادة , على أي حال , ليس الكثير حقا لكن صديق طفولتك ذاك قد اتى للمقر قبل بضع ايام و بالكاد استطعنا اخفاء المكان عنه , ليخرج بخيبة امل , وايضا هناك تغير في بعض الاشياء , وملفُك الخاص بالمدرسة قد سحبه احدهم , لا اعلم من ولم اصل له بعد لكن كان من عائلة إيريس اعتقد ؟ شيء كهذا , و بحقك ريري ماذا فعلت ؟ هناك الكثير من الاشخاص الكبيرين يبحثون عنك !"

جعد حاجبيه , سُحب ملفه ؟ تأخره لبضع لشهر عن لمدرسة قد يتسبب بفصله وقد توقع هذا لكن لم يتوقع ان يذهب شخص ما ويسحب ملفه , بل ومن عائلته ؟.. "من هم اولائك الاشخاص آب؟" تنهدت هي واجابته "لا املك الاسماء الكاملة , لكن , هم مرتبطون بماضيك بشدة ". تجهم, لا يبدو الامر جيدًا . "ماذا عن الرئيسة؟ " سألها . " بُوس -رئيس- ؟ لم تأتي للمقر منذ غادرت انت لمهمتك .. " اجابت.

هناك امرٌ مريب يجري , ولكن لما لاحظ هذا للتو .. "حسنا شكرًا لكِ آب ". و اغلق الاتصال , ليترك الهاتف على سطح الطاولة , هناك امر غير صحيح , اعاد النظر للأوراق لتتسع حدقتاه على الورقة التي افلتها سابقا , يا إلهى .. ما هذا ؟.. امسكها بعنف والصدمة واضحه عليه ليتمتم "مهلًا , ايعني هذا؟.." إبتلع مافي ريقه ونهض مُسرعًا ليحمل معطفه في يده و إحدى تِلك الشيكات في جيب بنطاله ليغادر غرفته مغلقًا إياها خلفه ونزل مسرعا . قابله ريو الذي كان يستعد لإغلاق المكان بصدمة وسأله "لحظة يا فتى إلى أين ستذهب في هذا الوقت المتأخر ؟"

||When He Was Alone||Where stories live. Discover now