17

1.2K 122 21
                                    

Sorry. I wasn't in the mood.
-

يخطو ما بين الازقة بيديه في جيب بنطاله واغانيه الصاخبة في إذنه , يبدو مندمجًا جدًا فيها لدرجة أنه لا يعطي لمحيطه أي إهتمام , ها هو يقف امام ذات المبنى المُحطم الذي يرتاده رِيان منذ فترةٍ من الزمن , رفع بصره عاليًا وصفر , ليردف بإعجاب "يا إلهي يبدو كمنزل أشباح! " إبتسم بحماسٍ شديد ليزيل إحدى سماعتيه ليخرج صوت أغنية tik tok العالية عبر المكان قادته أقدامه للداخل غير ملاحظٍ لأعينٍ حادة وخبيثة تُراقب خطواته للداخل , بكل سُخرية ندب صاحب الاعين "أرى ان العائلة إجتمعت أخيرًا !"

همست من بجواره "يالها من اصولٍ قذرة دخلت إلى مبناي العزيز , سيتلوث الهواء سريعًا بهذه القمامه التي تسير داخله" حدثها أحدهم ساخرًا "أياتُرى لم يتلوث هواء مبناكِ العزيز عندما كان إبن لِيوت ذاك يرتاده يوميًا؟"

"لا تتحدث عن عزيزي اللطيف , إنه بيدقٌ جميل "تحدثت بخُبثٍ في صوتها , ليضحك بصوتٍ مرتفع و ينطق ما بين ضحكاته "أرى أن رئيستنا قد وقعت لإبن ليوت كما وقعت من قبلها!"

"فالتغلق فاهك , فلستُ حمقاء مثلهن ". نطقت عابسة ونهضت من مكانها لتغادر الحجرة وسط نظرات الاخر المُستغربة من أنفعالها الزائد .

-

يجلسون في غرفة المعيشة الفاخرة والتي لا تقل فخامة عن بقية القصر بسجادةٍ حمراء تغطي الارضية البيضاء و الجُدران لَونها سُكري مائل للبياض وعلى النوافذ الكبيرة التي تُضيئ الغرفة بشكلٍ زاهي وشارحٍ للصدور تغطيها ستائِرٌ من الدانتيل الذي يحمل أشكالَ زهُورٍ كالتي تُقابل الجهة الاخرى من النافذة حيث الحديقة واضحة بشكلٍ جميل , و يُحرك الهواء الستائر الخفيفة بفعلِ النافذة المفتوحة .

 يقوم إيرين بحل واجباته المدرسية على الطاولة الخشبية على يَمين الغرفة حيثُ هي الاقرب للباب ,  بينما يجلس ليون جانبًا على الاريكة الكبيرة  بيده اوراق عمله ويضع قدمه على الوسادة الكبيرة أمامه ذات اللون الاحمر الداكن و بجواره زوجته كريستال تحتسي الشاي مع أميرتها الصغيرة يُوني التي تجلس على وسادةٍ زهرية امام والدتها  وعلى الاريكة النيلية المُقابلة للتلفاز يجلس كيفين يُقلب القنوات ليجد ما يُسليه بينها لكِنه ضجِر من هذا ليرمي بجهاز التحكم جانبًا ويستلقي ليُقابل وجهه السقف بعبوسٍ يزين محاياه , فَكر بضجر ' اتساءل ماذا يفعل ذلك الفتى الان , أريد أن اتصل عليه لكن لا اعلم ما اقوله '

ونعم هذا الجاهِل , لَم يفكر ولو لثانية عن الشبه المخيف بين رِيان وإيرين أو أن إسم ريان هو اكثر اسمٍ يتكرر في هذا المنزل هذه الفترة ! 

تحدث إيرين بصوتٍ رتيبٍ ضجِر وهو يرمي بكتابه بعيدًا عنه ويريح خده على سطح الطاولة "ما هذا الملل .." ردت عليه يوني بعدم إكتراث "أكمل واجباتك فحسب أيها المدلل " رفع رأسه ليلتفت لها ويحدق بعينٍ حادة نادبًا بغضب "وما شأنك أنتِ؟ أنتِ مدللة أكثر إن نسيتي هذا !"

||When He Was Alone||Where stories live. Discover now