الفَصل الرابع ~ 🌷

22.1K 1.5K 816
                                    


نجمةٌ و تَعليق لُطفاً 🍒.

-

نحنُ نَحلم هذا الشيءُ الوحيدُ الذي نُجيدُ فعلهُ دونَ معاناةٍ، الشيءُ الوحيد الذي يُخففُ من ورطةِ وجودنا، و علىَ وجهِ التَحديد هؤلاءِ الذينَ حطمهم الواقع، هُم أدمنوا الأحلام.. الأحلامُ أصبحتْ واقعهم.

الجميعُ مضطرب، الجميعُ يُعاني من خطبٍ ما.

.

.

تَنهدت ذاتُ الرداء الأبيضِ بعد أنْ انتهت من معالجةِ آخر مريضٍ لليوم و الذي كانَ عبارةً عن قط تمَ دهسهُ عن طريقِ الخطأ من إحدى السياراتِ على الطريقِ العام و لحُسن الحَظ قد تمكنتْ من انقاذهِ.

خَلعت معطفها لتُغادرَ العيادة بعدَ أن أوصتْ الممَرضة بمتابعةِ حالتهِ عن كَثب و إعلامها بجميعِ المُستجدات، اتجهتْ إلى سيارتها لتَتوجه إلى المَنزل وأثناءَ ذلكَ قررتْ إجراءَ مكالمةٍ هاتفية.

اخرجت هاتفها لتنقرَ عليهِ عدةَ نقراتٍ ثُم وضعتهُ على أُذنها، مرتْ لحظاتٌ حتى أتاها صوتهُ الحُلو منَ الطرفِ الآخر "اهلاً نونا" قالَ مُرحباً لتبتسمَ هي بخفةٍ "أهلاً جونغكوك، كيفَ حالكُ؟" سألتْ عن أحوالهِ فلقد مضى اسبوعٌ منذُ اقامتهِ لدى تايهيونغ.

همهمَ لها الصغير "بخَير، ماذا عنكِ؟ كيف هيَ احوالُ الصَغيرة؟" سألَ لتقهقه حالَ تذكرها لطفلتها الصَغيرة "الهي تلكَ الشقيةُ لا تَكف عن إختلاقِ المُشكلات، دائماً ما تأتيني الشكاوى من العَاملاتِ في الحَضانة ومن مُربيتها" تحدثتْ بنبرةٍ متذمرة ليقهقهَ جونغكوك هوَ الآخر.

استمرتْ تلكَ المحادثة لعدةِ دقائق إلا أنّ صوتَ صراخٍ صدحَ حيثُ يقبعُ جونغكوك على الطرفِ الآخر "نونا، المُدير يُناديني سوفَ أذهب" كانَ على وشكِ اغلاقِ السماعةِ الا أنّ سؤالها قد اوقفهُ "هل ما زالَ يسيءُ معاملتكَ؟" زفرَ جونغكوك أنفاسهُ بثقلٍ "لقَد اعتدتُ على الأمر بالفِعل" تحدثَ بهدوءٍ مصطنع فمَن منا قدْ يعتادُ على تَقلي المعاملة القاسية، الأمرُ سيبقى مؤلماً.

تنهدتْ سولي بقلقٍ على حالةِ الصبي، هو يستمرُ بإخفاءِ مشاعرهِ الحَقيقة و هذا ليسَ جيداً "حسناً لا تُرهق نفسكَ صغيري و لا تُهمل وجباتك، تذكر أيضاً أنا و تايهيونغ سوفَ نبقى بجانبك" أردفتْ بصدق ليبتَسم جونغكوك بخفة "شكراً نونا، سأذهبُ الآن، قودي بحَذر، وداعاً" ودعها ليغلقَ الهاتف على الفورِ بسبب صراخِ المُدير المُرتَفع عليه.

تنهدتْ سولي مُجدداً، تَشعرُ بالحزنِ على حالِ جونغكوك فهو لا يَستحق كما و أنّهُ لا يزالُ صغيراً للغايةِ لحملِ اعباءٍ الحياةِ الثَقيلة.

You're My Pet | TKWhere stories live. Discover now