الفَصل الثاني والعشرون ~🌷

16.2K 994 513
                                    

نجمةٌ و تَعليق بينَ الفقرات لُطفاً 🍒.

-

في إحدى الأحياءِ المليئة بسكانِ الطبقةِ الراقية و تحديداً داخلَ ذلكَ المنزل الكبير ذو الجدرانِ البيضاءِ والتي تخللها بعضُ الزخارفِ الذهبية؛ كانَ يقبعُ على إحدى الأرائك المريحةِ واضعاً قدماً فوقَ الأخرى.

ملامحٌ حادة بشعرٍ أسود قاتم، بزةٌ تمتلكُ اللونَ ذاتهُ، يزينُ معصمهُ الأيمن ساعةٌ ذاتُ تصميمٍ عالمي و سيجارةٌ من النَوع الفاخر تقبعُ بينَ أصابعها حيثُ كانَ يستنشقُ سمومها أثناء تقليبهِ للصورِ المتموضعةِ بينَ كفيه.

"يبدو أنّهما مقربانِ للغاية" أردفَ بصوتهِ الثخين بعدَ أن ألقى بالصورِ على الطاولةِ الزجاجيةِ المحاذيةِ لهُ "هل جلبتَ العنوان؟" سألَ بعدَ أن رفعَ بصرهُ نحو ذلك الماثلِ أمامهُ بطولهِ الفارعِ بينما يضمُ كفيهِ معاً ويخفضُ رأسهُ بإحترام.

"أجل سيدي" قالَ تزامناً مع تقدمهِ نحوَ الآخر فيما يحملُ ورقةً صغيرة بيضاءَ اللونِ بينَ كفيه ليسلمها إلى سيدهِ "أحسنتَ عملاً، يُمكنكَ الانصراف" ومعَ هذا كانَ قد إنحنى و غادرَ المكان.

.


.

على الطرفِ الآخر كانَ هنالكَ جونغكوك الذي عقدَ حاجبيهِ بإلم لذلكَ الألم الذي فتكَ برأسهِ مرغماً إياهُ على الإستيقاظ، اعتدلَ من مضجعهِ ممسكاً برأسهِ قبلَ أن يتأوه بألمٍ و يفركَ صدعيهُ بحركةٍ دائريةٍ في محاولةٍ لتخفيفِ ذلكَ الصداع.

وقعتْ عيناهُ على الساعةِ المتموضعة بجانبِ السرير والتي كانتْ تشيرُ إلى العاشرةِ و خمسُ دقائق، تنهدَ براحةٍ حالما تذكرَ أنْ اليومَ يصادفُ نهايةَ الأسبوع أيّ أنّه لا يوجد عَمل.

رفعَ بصرهُ عندما فُتحَ بابُ الغرفةِ ليظهرَ تايهيونغ حاملاً صينيةَ طعامٍ تحتوي على طبقٍ من الحساء و كأسَ ماءٍ بالإضافة إلى حبوبٍ بيضاء لم يعلمْ الأصغرُ ماهيتها.

"استيقظتَ أيها الكَسول" أردفَ قبلَ أن يتقدمَ للسرير مموضعاً ما حملتهُ يداهُ أمامَ الآخر "رأسي يؤلمني كثيراً تاي" تذمرَ جونغكوك فيما يستمر بتدليكِ رأسه "هذا بسببِ الكحول صغيري" بررَ تايهيونغ قبلَ أنْ يلتقطَ الملعقة ويملؤها بالحساء ليوجها لفمِ الأصغر "تناول هذا سيساعدكَ على التخلصِ من أثارِ الثمالة" قالَ جاعلاً من جونغكوك يفتحُ فمهُ ليبدأ الأكبر بإطعامهِ.

"لنْ أدعكَ تشربُ مجدداً جونغكوك، لقد فقدتَ صوابكَ البارحة" تحدثَ أثناءَ إطعامهِ للآخر والذي عقدَ حاجبيهِ بعدمِ فهم، هو لا يذكرُ أيّ شيءٍ من ليلةِ البارحة "لما؟ ما الذي فعلته؟" سألَ بترددٍ بعد أن ابتلعَ ما في جوفه.

You're My Pet | TKWhere stories live. Discover now