الفَصل التاسع ~ 🌷

20.3K 1.3K 582
                                    


نجمة و تَعليق لُطفاً 🍒.

-

تحتَ سماءِ مدينةِ سيول الغائمة وطقسها شديدُ البرودةِ ، أناسٌ يحاربون هذهِ الحياةِ بشتى الطُرق، أقسموا على أنْ يعيشوا مهما كانَ الأمر، يصرخون، يضحكون، ويتعاركون ليسَ مع بعضهم البعض بل مع ذواتِهم التي لا تُحتمل.

كانَ بجسدهِ الصغير يضمُ سترتهُ الصوفيةِ إلى صدرهِ بقوةٍ في سبيل منحهِ بعضَ الدفء فيما يجوبُ شوارعَ هذه المدينة المزدحمةِ بحثاً عن وظيفةٍ تعينهُ على عيشِ حياتهِ دون الحاجةِ لتوسلِ الآخرين.

وقَعت عيناهُ على إعلانٍ لوظيفةٍ جُزيئةٍ مُعلق على أبوابِ إحدى المطاعمِ بسيطةِ التَصميم، ليبتسمَ بإشراقٍ ويتوجه نحوهُ بخطواتٍ سريعة بينما كانتْ عيناهُ تلمعُ كنجمتين.

كانَ متأملاً و يشعرُ بالتفاؤل نحوَ تلك الوظيفةِ إلا أنّ العالم لم يَلبث حتى حطمَ امالهُ جميعُها، فهو خرجَ من ذلكَ المطعم مطأطأ الرأس ويجرُ أذيال الخيبةِ بثقلٍ بعدَ أنْ تمّ اخبارهُ من قِبل المسؤول أنَّ شخصاً ما قد حصلَ على الوظيفةِ بالفِعل.

'لا بأسَ جونغكوك إنها محاولتكَ الأولى لهذا اليَوم، فلتَتشجع' تمتمَ من بينِ أنفاسهِ فيما يضمُ قبضتيهِ في محاولةٍ لتشجيعِ نفسهِ، ليضعَ على مُحياه ابتسامةً دافئةً ثُم مضى مُكملاً بحثهُ.

في هذهِ الأثناءَ كانَ تايهيونغ يخطو أولّ خطواتهِ داخلَ مبنى الشركةِ ليرفعَ بصرهُ نحو ذلكَ الإعلانِ الذي يقولُ بأنّ الشركة في حاجةٍ إلى موظفين في فريق مهام الدعم اللوجستي.

كانَ الأسمر على وشكِ تجاهلِ الأمر إلى أنْ ومضتْ فكرةً جيدةً في رأسه، إبتسمَ لتلكَ الفكرةِ ثُمَّ قامَ بتمزيقِ الورقةِ ودلفَ إلى الداخلِ على عَجل.

طرقَ مكتبَ المدير بينما ابتسامةٌ واسعة رُسمت على ثغرهِ تحتَ أنظارِ جيهيو التي كانتْ ترمقهُ بنظراتٍ حادة لكونهِ قد تجاهلَ إلقاءَ تحيةِ الصباح عليها.

"صباح الخير هيونغ" أردفَ بحماسٍ بالغ فورَ دخولهِ للمَكتب ليجذبَ إنتباهَ ذلكَ الذي كانَ يُحدق في بعضِ الأوراق المتبعثرةِ على طاولةِ مكتبهِ "أهلاً تايهيونغ" أجابَ بعدَ أنْ ابتسمَ مبادلاً الأصغر "لديّ شيءٌ اريدُ أن أطلبه منكَ نامجون هيونغ" قالَ مُجدداً قبلَ أنْ يشيرَ لهُ صاحبُ البشرةِ السمراءِ بالجلوس، ليفعلَ تايهيونغ ذلك.

"اذا؟" سألَ نامجون مُحفزاً الآخر على طلبِ ما جاء من أجلهِ بعدَ أن لاحظَ توترهِ، تحمحمَ تايهيونغ لينظفَ حنجرتهُ ثمَّ رفعَ نظرهُ مُحدقاً بالأكبر "بشأنِ فريق مهامِ الدعم، أعرفُ شخصاً مُناسب" أنهى كلامهُ ليتفحصَ ملامحَ وجهِ نامجون الذي ابتسمَ لهُ بلطفٍ مُظهراً غمازتيهِ الفاتنة "لتجلبهُ إذاً" أردفَ الأكبر لتتسعَ عينا تايهيونغ بدهشةٍ "حقاً؟" سألَ ليومئ لهُ الآخر مُعيداً نظرهُ نحو تلكَ الأوراق "أنا أثقُ بكَ تاي" تمتمَ مُجدداً لتتسعَ إبتسامةَ المَعنيّ.

You're My Pet | TKWhere stories live. Discover now