الفَصل الحادي عشر ~🌷

19.7K 1.3K 381
                                    

70 votes = new part 🍒.

-

لا تودعوا الذاهبَ وانتم حزينون، لا تناموا متخاصمين ولا تنفصلوا وانتم غاضبون، لا نعرفُ من سيستيقظ ومن لنْ يفعل، من سيخرجُ من هذا هل سيعود مُجدداً يا تُرى؟ هل سيعثرُ على من تركهُ أثناءَ عودتهِ؟ هذا ليسَ معروفاً أيضاً.

عانقوا كُلّ حجةٍ كي تؤجلوا الحزنَ بينكم، لا تفوتوا أيّ فرصةٍ كي تظهروا حُبكم لبعضكم البَعض، لأنّ الوقوعَ بحُب أحدهم و أنْ تُحب من قِبل أحدٍ ما إنّه دعاءٌ تمَّ قبوله.

'قبلَ ثلاثةِ أيامٍ من الوقتِ الحالي'

على ذلكَ المقعدِ الخشبي، تحتَ سماءِ سيول المُزينةِ بنجومٍ مُشعة، كانَ الهواءُ الباردُ يلفحُ بشرتهما، فيما يتشاركانِ الصَمت بينهما.

نغمةُ رنينِ الهاتفِ الخاص بجونغكوك صدحتْ ليتلاشى ذلكَ الهدوء المُريب، انتَشل الأصغر هاتفهُ النقالَ من جيب بنطالهِ وما إنْ لمحَ اسم المُتصل حتى انقبضَ قلبهُ برعبٍ وتسللَ الخوفُ إلى اعماقهِ.

"ما الأمر؟ لما لا تُجيب؟" استفسرَ تايهيونغ بعد أنْ لاحظَ تحديقَ جونغكوك المُطول في هاتفهِ ليرفعَ الأخيرُ بصرهُ مقابلاً عيني تايهيونغ "انّه طبيبُ جدتي، لا بُدّ وانْ امراً سيءً قد حصلَ لها" أردفَ جونغكوك بصوتٍ تخللهُ القلق فيما كانتْ مقلتاهُ تهتزُ إثرَ خوفهِ.

"لا تَخف، كُل شيءٍ سيكونْ بخير وأنا سأكونُ هُنا بجانبك" تحدثَ تايهيونغ بعدَ أن امسكَ كفَ الصغيرِ في محاولةٍ للتهدئةِ من روعهِ "هيا أجبْ قبلَ أنْ يغلقَ الخط" استرسلَ الأكبر حاثاً جونغكوك على نقرِ زر الإجابةِ تزامناً مع شدِ قبضتهِ ضد خاصةِ تايهيونغ.

"أجل؟" أجابَ جونغكوك بنبرةٍ مرتجفةٍ ليأتيهِ صوت الطبيب 'لي جونغ سوك' من الطرفِ الآخر "جونغكوك، إنّها تَعيشُ لحظاتها الأخيرة" أردفَ الطبيبُ بنبرةٍ هادئةٍ تبينَ جونغكوك الحُزن فيها، ليُسقطَ هاتفهُ من بينِ يديهِ تزامناً مع سقوطِ عبراتهِ تحتَ أنظار تايهيونغ الذي دَبَّ الرُعب في قلبهِ.

"جونغكوك عزيزي، ما الذي حَدث؟" سأل تايهيونغ بعدَ أنْ عانقتْ كفهُ وجنةَ الصغير لتمسحَ دموعهُ المُتساقطة "جد- جدتي.. لنذهَب لها" أردفَ بصعوبةٍ إثرَ تلكَ الغصةِ التي شعرَ بها ليُهمهمَ لهُ تايهيونغ بتَفهم ثُم توجهَ بهِ ناحيةَ السيارة.

استمرَ جونغكوك بالبكاءِ طيلةَ الطريق تحتَ كلماتِ تايهيونغ المُهدئة ولكنّها لم تأتي بأيّ نتيجةٍ تُذكر، الأسمر آلمهُ قلبهُ لرؤيةِ حالِ الصغير، حيثُ كانَ يغطي وجههُ بكفيهِ ويبكي بصوتٍ مرتفعْ وعدةُ شهقاتٍ تهربُ من فمهِ بينَ الفينة والأخرى لتَغرزَ سكيناً داخلَ صدرِ تايهيونغ في كُلّ مرةٍ.

You're My Pet | TKWhere stories live. Discover now