Steps To His Heart | CX

Chapter 10.

أستَيقظتُ وأنا أشعرُ بِالبردِ كَكُلِ يوماً. أنهُ لَيس بأني لا أتَغطى او أي شيءً مِن هذا. لكِني وَحيد. أنا أتَذكرُ  أنْ تشانقبين قَد نامَ مَعي البَارِحة،أنهُ لَيس هُنا الآن.
هَل كانَ حُلماً ؟ هَل حلمتُ بِكُلِ هذا؟! أعنِي،أنا اُحبهُ جِداً. فأنا احلمُ بِه كَثيراً. 

قُمتُ بِتثائُب،وفَكرتُ عَيني بِشكلٍ لَطيف وأُمدد جِسمي كَي أستَيقظُ بِشكلٍ كاملٍ. أنا لَن أسمحَ لِتشانقبين  بأنْ يُحطم حِلمي. 
لكِني أستنشقتُ رائحةً. "أهذهِ رائحة لَحماً مُقدد؟ .. والبانكيك؟" تمتمتُ بيني وبَين نَفسي. سَمعتُ مَعدتي تُخرجُ أصواتاً تُخبرُني أنها جائِعة.
"لا تَقلقي سَوف أُطعِمُكي."قُلتُ لَها وأنا أُربتُ علَيها. لكِن مَن مِن المُمكن أن يَطبخُ؟ هَل من المُمكن أنهُ تشان هيونغ؟أبتسمتُ وأنا أتخيلُ هذا. 

خَرجتُ مِن الغُرفةِ،أنزلُ مِن السَلالمِ راكِضاً. دَخلتُ إلى المطبخِ لِأرى ...؟ هَل هذا حَقيقي؟ تشانقبين وأكمامِ قمصيهُ مُلتفةٌ حَول يديه. خُطواتهِ كانتْ دَقيقةٌ،هادِئة ومَدروسةٌ. كــأنهُ كانَ يَفعلُ هذا آلاف المَراتِ. أنا بِهدوءٍ جلَستُ أُتابعهُ. أنا لا أعْلمُ لِما أجدُ هذا مُشوق. هَل لأنَ حَبيبي يَستطيعُ الطَبخ؟ 
بِينما يُكملُ طَبخهُ كانَ يُصفرُ لِحن اُغنيةً،أظنُ أنها "Fools"أحدُ أغاني تروي سِيفان.
لَم أكُن أعْلمُ أنه يُحبه؟ رُبما يَجبُ عَلينا انا وتشانقبين أن- 

"كُل فيلكس! سَوف أُخذُك إلى مَدرستُك."قالَ تشانقبين بِصوتهِ العَميق الصَباحِي. ألهي أنني أموتُ هُنا.  "صَباحُ الخيرَ لَك أيضاً .." أجبتهُ بِصوتٍ خَافِت،حمداً لربِ أنهُ لَم يَسمعني.

رَفعتُ نَظري لِأرى تشانقبين،بِشعرهِ المُبعثر. أنا لا أعلمُ إنْ كانَ شعرهُ مُعثرا عِن قصدٍ منهُ،أو هو لا يهتمُ. ولكِنه بِالحالتين يأخذُ الانفاسِ. 
يَقطعُنِي تشانقبين عن أفكَاري أراهُ يُلوحُ بيديهِ أمامَ وَجهي. 

"كُل فيلكس،قَبل أن يَبردُ الطَعام." يَقولُ لِي تشانقبين.  "أسف."تمتمتُ وأنا أمسكُ السِكينةِ وشوكةِ لأبدأ الأكلِ. 

بَعدَ أن أدخلتُ الطَعامَ إلى فَمي،يالهي. قُمتُ آنيتُ بسببِ الطعمِ الذي يَسري في فَمي. مَذاقُهُ شَهيٌ جِداً.
حسناً يَبدو غَريباً بَعض شيء تَناولِ اللَحمِ المُقدد والبانكيك صباحاً لكِن تشانقبين أعَدها،وأكتشفتُ أنه يَغلبُ تشان هيونغ بِصنعِ الطَعام ،ولكِني لَن أقولَ هذا لأي أحداً مِنهُما. 

أنتهيتُ مِن نصفِ الطَبق،دون أن أنتبهُ إلى كَم كَوني جائِع. رَفعتُ بَصري إلى تشانقبين لأراهُ ينظرُ إلي وانا أكُل،حسناً أشعرُ بِذنبِ الآن. لِما لا يَأكُل ؟ لِما ينظرُ إلي وأنا أتناولُ طَعامي؟ رُبما لَم أكون أحلم؟ 

"بيني؟ لِما لا تأكلُ ؟ نحنُ نَسْتطيعُ المُشاركة؟"قلتُ وأنا أكسرُ الصمتِ الذي بَيننا،أقطعُ قُطعةً مِن اللَحم والبانكيك وأُقربِها مِن فمهِ. 
"لا بأس فيلكس،لستُ جائع."قالَ تشانقبين.

"أنا أُصر هيونغ."قلتُ وأنا أُقرب الطَعام إلى شِفتيهِ،والآن مُربى البانكيك تُغطي شفيتهِ. 
"آآه فيلكس،أنتَ حقاً مُزع-"قَطعتهُ عَن التَكلُمِ وأنا أدخلُ الطَعامَ بِفمهِ بِقوةٍ كَي أُصمتهُ.
حسناً أنا مُتاكدٌ أني كُنت أحلم. أنهُ وَغدٌ كَعادتهِ. 

تَنهدتُ،وأنا أشعرُ بِالمياهِ المالِحة تتجمعُ فِي عَيني. لِماذا فَقط لا يُمكنهُ أنا يَكون حَقيقة!
"ماهو الذي لايُمكنهُ أن يكونَ حقَيقة؟"سَأل تشانقبين. هَل قُلتُ هذا بِصوتٍ عالٍ؟ 

"هَل تَبكي؟"يسألُني تشانقبين. 
"ل-لا."أجبتهُ وأنا أحاولُ مَسحَ دُموعِي دَون أن يَراني. أنظرُ لِأسفلِ أتجنبُ النَظرَ إليهِ. أشعرُ بِه وهو يِحدقُ بي،يَستعملُ أصابِعهُ لِيرفعُ وجهي نَحوهِ. 

"لِما تَبكي فيلكس؟"قالَ تشانقبين وهو مُنزعجٌ،لِما هو المُنزعجُ هُنا؟ .. "طِفلٌ باكِي."قالَ تشانقبين تمتمتَ بِصوتاً خافِت،رُبما لَم يَتوقع سَماعي لِهذا. 
أصبحتُ الآن أبكِي بِقوةٍ،أضربِهُ بَيدي التي تَرجفُ. أمسكَني مِن رسغِ يدي،يُقربِني أليه كَي يَحتضِنُني. أنا لَن أقعَ لِهذا!

حَاولتُ أن أكسرَ هذا العِناقَ. لكِنهُ يَشدُني أليه. أنهِ قُويٌ جِداً. "هو لَم يَكُن حِلماً فيلكس." هَمسَ لِي تشانقبين بِجانبِ أذني،ثُمَ يُقبلُ جَبيني. أنا أنصدمُ منهُ حقاً. هذهِ المرةِ الثالثة ألتي يُقبلُ بِها جَبيني. ولكِن كيَف عَلم-؟يالهي هَل قُلتُ هذا الجُزءَ بِصوتٍ عالٍ؟ 

ثُمّ ضَربتني الحَقيقةِ. هذا لَيس حُلماً! تشانقبين يُحبُني؟ حسناً رُبما يُحبُني،أملُ هذا. ولكِنه يَحتضِنُني،يُوصلُني إلى المدرسةِ،يُقبلُ جَبيني وهو يطبخُ لِي. رُبما هو يَختبرُني. 

لَففتُ يدي حَول أكتافهُ،ويديهِ هو على خُصري يَشدُني إليه أكثر. وأنا أشدُ أكثر،أُقربنا مِن بعضِ، أحركُ رأسي على قميصهِ وأمسحُ دُموعِي بهِ. أشعرُ بِه يتنهدُ بِيأسٍ مِني ولكِنه يَحتضنُني أكثر،أقهقهُ بِسعادةٍ. 
رُبما هو حقاً يَختبرُني.