Chapter 21.

9.3K 540 376
                                    


"فيلكس،هَل أنتَ بِخير؟"سَمعتُ صَوتِ أمراةٍ تتَحدثُ. فَعلتُ مابوسعي لأكُف عَن بُكائِي ولكِن شَقهاتِي تَزدادُ. "ه-هو .. ت-تر-كَن-ي"قُلتُ وشَهقَاتِي تَستمرُ بالخُروجِ.
رأيتُها تَجلسُ على رُكبتِها أمَامِي،وتضَعُ يدِيها على كَتِفي. قُمتُ بِمسحِ عَيناي مِن الدُموعِ ورَفعتُ نَظري لأرى الدِكتورةِ لي.
"أنا أسِفة فيلكس. في بَعضِ الأحيانِ هُنالكَ أشخاصٌ لا يُحبونَ المُعالجينَ."شَرحتْ هي ألِي وهي تُمسدُ على ظَهري،تُحاولُ تَهدِئتِي.

"ولكِن ماذا إذا تَركَني؟"قُلتُ وأنا هَمِمتُ لأختَبِئ فِي أحضانِها،ولا يُهمني بِكم بَدوتُ كلأحمقِ وأنا أبَكي في أحَضانِها. تَردُ هي الحُضن إلي،وهي تلعبُ بِخُصلاتِ شَعري حتى هَدئتُ قَليلاً.
"فيلكس،دَعني أُخبرُكَ شَيئاً..."قالَتْ الدِكتورةِ لي. نَظرتُ أنا إليها،أنتظرُ أن تُكملَ كَلامُها. "أنا أعتَقدُ أنْ تشانقبين يُحبكَ. حسناً لَستُ أعتَقدُ بالمُتاكدة. أنا لَم أرى أحداً يَنظرُ بِهذا الشَكلِ كَما تشانقبين يَنظرُ إليكَ."أكمَلتْ الدِكتورة لي.

"ماذا تَعنينَ؟"قُلتُ،والآن أشعرُ بدُموعِ تَناسبُ من عَيناي مُجدداً.
"الطَريقةِ ألتي يَنظرُ إليكَ بِها. هو يُحبكَ فَقط إبقى صَبوراً مَعهُ."قالَتْ،وهي تَخرجُ مِن جيبِها مندِيلاً وتُناولنِي إياهُ. أنا فَقط أومئتُ،لا أثِقُ بِكلِماتي. "الآن لِنَعود،أنا مُتاكِدة أنْ الجَمِيع قَلِقٌ الآن."قَالتَ هي بِينما تُساعدُني على الوُقوفِ. أنا حاولتُ بِأقصَي مالدي بأن لا أبُدو كأنِي قَد بَكيتُ. ولكِن،أنفِي الأحمر وعَيناي المُتورمةِ لا تُساعد.

فَتحتُ البابَ،ورأيتُ الجَميعَ ينَظرُ إلي بِشفقةٍ. أكرهُ أن أكونَ مُثيرٌ لِشفقةِ،إنها تَجعلُني أبدُو كَطفلِ،وغير الناضِج. الأحمقِ تشانقبين!
تَوجهتُ لأجلس في الزاوِيةِ وأنا أتَجاهلُ نَظراتِ الجَميعَ إلي. "رُبما عَلينا أن نُلغِي فَقرةِ ضَرب كِيس المُلاكمةِ."قالَت الدِكتورةِ لي وهي تُوجهُ نَظرةٍ إعتذاريةٍ تِجاهِي. أنا أومئتُ فَقط بالمُقابلِ. أنا لا أعْلمُ حتى لِما عُدتُ إلى هُنا. تشانقبين لَيس هُنا.

~~~~~~~

أنا بِهدوءٍ فَتحتُ بابَ الغُرفةِ الخاصةِ بِنا. أستعملُ جَميع قوتِي ووَزني لِأدفعهُ. كُل شَيءٍ كان مُظلم. أنا لَيستْ لَدي أدنَى فِكرةٍ لِما تشانقبين يُحبُ الظَلام،هَل انا أواعدُ مَصاصُ دِماءٍ بالخَطأ؟ .. الآن هي السَابِعةِ مَساءاً،كُل شيئاً كانَ مُظلمٌ! بِحق الالهةِ،أنا لا أرى شَيئاً!
ولكِني أسْتطعتُ العُثورَ على الشُرفةِ،مَكان تشانقبين المُفضل. رأيتهُ يَقفُ هُنالكَ،ضَوء القَمر مُسلطٌ عَليهِ تَماماً. المَنظرُ حَقاً مِثالّي.

أنا الآن أترَجفُ مِن التَوترِ. هَل مازالَ غاضِبٌ مِني؟ هَل يُريدُ رؤيَتي حتى. اللَعنة! أنا سأقُومُ بِإصلاحِ ما فَعلتهُ. أخذتُ نَفساً عَميقاً،ولكِني بَدأتُ بالسُعالِ،وبَعضِ المياهِ تتَجمعُ في عَيناي. هَل هذهِ رائحةِ دُخان؟ .. رَفعتُ بَصرِي وبِعَيناي التي تَدمعُ،ورأيتهُ يَنظرُ إلي. وَجهتُ نْظري إلى مابيدهِ ورأيتهُ يَحملُ سِجارةً مازالتْ مُشتعلة!

Steps To His Heart | CXWhere stories live. Discover now